بحضور مساعد وزير الخارجية.. «البحوث الإسلامية» يختتم مراحل اختيار المبعوثين لدول العالم (صور)    «إكسترا نيوز»: «حياة كريمة» تستأنف بيع اللحوم والدواجن بأسعار مخفضة    الإعلام الحكومي بغزة: المنظومة الصحية مهددة بالتوقف الكامل خلال ساعات    ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الروسي على أوديسا الأوكرانية إلى 8    «اعتبروني أجنبي».. رسالة نارية من حسام حسن لمنتقدي المنتخب    عدم وجود شبهة جنائية حول وفاة طفل إثر سقوطه من شرفة المنزل    العظمى تنخفض ل26.. حالة الطقس غدًا الجمعة 11-10-2024 في مصر وتوقعات درجات الحرارة    تحقيقات قتيلة الإسكندرية: المتهم سدد لزوجته 4 طعنات أثناء عودتهما من زيارته أسرته    فى ختام جولته التفقدية بمحافظة الأقصر.. مدبولي: "إسنا" تستحق أن يتم وضعها على خريطة السياحة العالمية    توقيع الكشف الطبي على المرضى غير القادرين بالشرقية    محافظ دمياط يكرم أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية من أبناء المحافظة ( صور )    ألمانيا والتشيك والنمسا يؤكدون التزامهم بالشراكة الاستراتيجية مع المغرب    "القومي لحقوق الإنسان" يعقد الملتقي ال17 لمنظمات المجتمع المدني الأحد    إيهاب أمين يتقدم بأوراق ترشحه على رئاسة اتحاد الجمباز    نانسي عجرم تعتذر عن حفلها في رومانيا.. هل طلاقها هو السبب؟    البركة في يوم الجمعة: مكانة الدعاء وأثره في حياة المسلم    ربيع ياسين: الأهلي يمرض ولا يموت.. ورمضان سيعيد الاتزان مرة أخرى داخل الفريق    مأساة في غزة.. الاحتلال يستهدف عيادة الرمال ويوقع ضحايا    ليبيا تقترب من مستوى الإنتاج الطبيعي    قصور الثقافة تواصل "دوري المكتبات" في دورته الثانية    من "كان" ل "الدراما التلفزيونية".. هبة خيال تكشف كواليس شخصية إيناس في "برغم القانون"    العشيق السرى لفراو ميركل: صراع الهوية وأزمات المهاجرين    نائب بالشيوخ: توسيع شبكة الحماية الاجتماعية يدعم جهود العدالة الاجتماعية    جامعة قناة السويس تعقد لقاء حواريا حول الصحة النفسية للطلاب    موعد شهر رمضان 2025.. والعطلات الرسمية خلاله    «الإفتاء» تحذر من التحايل للاستيلاء على السيارات المخصصة لذوي الهمم: خيانة أمانة    بث مباشر مباراة الاتحاد وسبورتنج في البطولة العربية للسلة    قافلة طبية مجانية في قرية المصيلحة بشبين الكوم    محافظ الإسماعيلية يتفقد مجمع الورش الحرفية بمدينة المستقبل    "كفر الشيخ" تحصد المركز الأول بين الجامعات الحكومية في تصنيف التايمز البريطاني 2025    «زواج وعلاقات».. لمن ينجذب رجل برج الحمل؟    «المصير» الأبرز.. 11 فيلمًا في مشوار محمد منير كممثلا    مواعيد امتحانات وإجازة نصف العام الدراسي بالمعاهد الأزهرية 2025    مغردون: حميدتي ظهر في خطابه مرتبكا ومقرا بالهزيمة    شباب جنوب سيناء تطلق ماراثون دراجات ويوم رياضي بمدينة دهب    عقر دار حزب الله وبنك أهداف ثمين للاحتلال، معلومات عن "حارة حريك" موقع اغتيال نصر الله    رئيس الوزراء: مصر قطعت شوطًا طويلًا في مواجهة الهجرة غير الشرعية    شيخ الأزهر يستقبل رئيس معهد «ديا ماليلا» الإندونيسي    حملة مرورية مكبرة تضبط 11 ألف مخالفة تجاوز سرعة مقررة    مركز مصر للدراسات: الدولة تولى اهتماما بملف تأمين السلع والمخزون الاستراتيجى    وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة غدآ.. تعرف عليها    وزيرة البيئة توجه بتكثيف الحملات التفتيشية على محاور منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة    تسليم 2218 شهادة استبيان تراخيص إقامة مباني داخل الحيز العمراني بالشرقية    صحة مطروح: تقديم 480 خدمة طبية خلال القافلة الخدمية الشاملة بواحة سيوة    إجراء 1274 جراحة مجانية ضمن مبادرة "القضاء على قوائم الانتظار" بالمنيا    ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبى جرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى    جيش الاحتلال يعلن اعتراض مسيرة مفخخة أطلقت من غزة نحو إسرائيل    ضبط عنصرين إجراميين في أسيوط بتهمة الاتجار بالأسلحة النارية والذخائر    تشكيل منتخب بلجيكا المتوقع ضد إيطاليا في دوري الأمم الأوروبية    رئيس هيئة الرعاية الصحية: الانتهاء من إعداد أكثر من 450 بروتوكولًا    بشير التابعي: الزمالك أكبر قلعة رياضية في مصر.. والسوبر المصري أهم من المنتخب    مواعيد مباريات الخميس 10 أكتوبر 2024.. تصفيات أمم إفريقيا والعراق ضد فلسطين    نائب وزير التعليم يكشف تفاصيل مسابقات تعيين معلمي الحصص في المدارس    إصابة 11 شخص إثر حادث تصادم بالطريق الإقليمي في الشرقية    مدحت صالح نجم افتتاح مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية ال32    للراغبين في أداء العمرة.. تعرف على سعر الريال السعودي اليوم    بسبب «النسيان أو النوم».. حكم قضاء الصلاة الفائتة    علي جمعة يكشف عن شرط قبول الصلاة على النبي وأفضل صيغة ترددها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منصب سكرتير الرئيس للمعلومات "الصندوق الأسود لمؤسسة الرئاسة" من جمال عبد الناصر إلى السيسي.. أبرز الأسماء سامي شرف وفوزي عبد الحافظ كاتم أسرار السادات
نشر في البوابة يوم 07 - 07 - 2014

- مصطفى الفقي مدني في ديوان مبارك.. وعبد العاطي أول اختراق إخواني لرئاسة الجمهورية.. إيهاب بدوي عقل الرئيس المؤقت وأحمد علي الكفاءة أولا
لكل عصر رجاله.. ومسوخه.. ولكل عصر حكماؤه.. وسفهاؤه.. ولكل عصر عدوله.. وحكامه.. وغلمانه.. مقولة شهيرة للدكتور مصطفى حجازي المستشار السياسي للرئيس السابق عدلي منصور.
على مدار تاريخ رؤساء مصر ظهر حول كل رئيس فريق صنع القرار ولمعت اسماء كثيرة في دائرة الحكم وكان على رأسهم سكرتير الرئيس للمعلومات "الصندوق الاسود" لمؤسسة الرئاسة وكاتم الاسرار الذي يمثل عقل وقلب الرئيس منذ جمال عبد الناصر وصولا للرئيس عبد الفتاح السيسي.
سكرتير الرئيس للمعلومات صاحب أجندة لقاءات ومواعيد وتقارير وجولات الرئيس الداخلية والخارجية... المسئول الأول والأخير عن كافة المعلومات في كافة المجالات السياسية والامنية والاجتماعية والدينية وظهر على السطح مؤخرا تولى العميد احمد محمد على منصب سكرتيرا للرئيس عبد الفتاح السيسي للمعلومات ذلك المنصب الذى شغله هامات كبرى على مدار التاريخ المصري امثال سامى شرف وفوزي عبد الحافظ واشرف مروان ومصطفى الفقى .
سامى شرف صندوق عبد الناصر الأسود
سامى شرف ابن المؤسسة العسكرية واحد مؤسسي جهازا المخابرات العامة المصرية سنة 1952 وتلميذ واذن وعين الزعيم الخالد جمال عبد الناصر .
ولد سامى شرف في مصر الجديدة عام 1929 تلقى تعليمه الابتدائي والثانوى فيها التحق بالكلية الحربية عام 1946 وتخرج فيها في 1 فبراير عام 1949 وتم تعيينه في سلاح المدفعية برتبة الملازم بعد قيام ثورة 23 يوليو بأيام التحق بالمخابرات الحربية.
منذ بداية عمله كضابط مخابرات بعد الثورة وهو يعمل مع الرئيس جمال عبد الناصر الذى كان يكلفه بمهام خاصة حتى أواخر شهر مارس 1955م وتحوم حوله الشبهات في مقتل ملك مصر السابق فاروق الأول وهو ينكرها بشدة.
عندما كان عبد الناصر مسافرا للمشاركة في مؤتمر باندونج استدعاه وكلفه بإنشاء سكرتارية الرئيس للمعلومات وعينه سكرتيراً للرئيس للمعلومات.
استمر في هذا العمل وحصل على درجة مدير عام ثم وكيل ثم نائب وزير فوزير قبل وفاة جمال عبد الناصر تم تعيينه وزيرا للدولة ثم وزيراً لشئون رئاسة الجمهورية وذلك في شهر أبريل عام 1970.
طلب سامى شرف من الرئيس أنور السادات بعد رحيل عبد الناصر أن يتقاعد ثلاث مرات لكنه رفض وظل حتى أحداث 13 مايو 1971 التي تم فيها اعتقاله وسجنه وبقى في السجن حتى يونيو 1980 ثم تم نقله إلى سجن قصر العيني حتى 15 مايو 1981 حيث أفرج عنه هو وزملاؤه بدون أوامر كما قال "وجدنا باب السجن مفتوحاً وقد اختفى الضباط والجنود فرحنا نتشاور فيما بيننا وأخيرا قررنا الخروج ووضعنا احتمالين إما أن نتعرض للاغتيال أو نذهب إلى بيوتنا وكان الاحتمال الثانى هو الصحيح فذهبنا إلى بيوتنا".
ويصف سامى شرف فترة السجن بأنها كانت تجربة قاسية عانى فيها هو وزملاؤه من عذاب معنوى شديد ويقول انه بعد خروجه من السجن قرر أن يستمر في التعليم فانتسب إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة للحصول على الماجستير في الإدارة العامة لكنه تفاجأ هناك بأن أحد أساتذة الجامعة كان من عناصر المخابرات الأمريكية كان يضايقه في محاولة للحصول منه على معلومات عن جمال عبد الناصر حيث كان سامى أقرب الناس إلى الرئيس عبد الناصر فترك الجامعة وقرر أن يعلم نفسه بنفسه وأن يطور ثقافته ليواكب عصر الكمبيوتر والانترنت وهو ما حدث.
سامى شرف كان من اقرب الناس الى الزعيم جمال عبدالناصر وحامل اسرار اسباب النكسة وملابسات وفاة المشير عبدالحكيم عامر.
فوزى عبد الحافظ " كاتم أسرار السادات"
فوزى عبد الحافظ عمل سكرتيرا خاصا للرئيس الراحل أنور السادات منذ الستينيات عندما كان يتولى السادات عمله كرئيس لمنظمة المؤتمر الإسلامى ثم رئيسا لمجلس الأمة ثم نائبا لرئيس الجمهورية وأصيب عبد الحافظ في حادث المنصة في 6 أكتوبر عام 1981 عندما اغتيل الرئيس السادات وعولج في الخارج ثم عاد إلى مصر وقضى معظم أوقاته بمدينة الإسكندرية.
توفى عبد الحافظ عن عمر يناهز 89 عاما بعد صراع مع المرض وتمت الصلاة على جثمانه في مسجد عمر بن عبد العزيز المواجه لمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة "الاتحادية" .
أتم دراسته الابتدائية والثانوية بموطنه بمحافظة المنيا والتحق بالدراسة بكلية الشرطة وتخرج فيها عام 1945 ثم تنقل للعمل بين قطاعات الشرطة وكان آخر عمل له بالقطاع المختص بشئون العربان القبائل العربية بمحافظتى القليوبية والشرقية.
جمعت صداقة حميمة بين الرئيس الراحل أنور السادات وبين الفقيد حيث تفرغ للعمل معه حتى اغتيال الرئيس السادات الذى اختاره عندما تولى رئاسة الجمهورية للعمل مديرا لمكتبه.
يعرف فوزى عبد الحافظ كيف مات الليثى ناصف قائد الحرس الجمهورى الاسبق ويعرف هل مات المشير عبد الحكيم عامر منتحرا ام منحورا ويعرف اذا كان أشرف مروان جاسوسا ام لا ويعرف هل مات عبد الناصر موتا طبيعيا ام مسموما ويعرف تفاصيل الاتصالات السرية بين امريكا والسادات التى انتهت بكامب ديفيد فقد كان الرجل الذى سبق السادات الى القدس لترتيب زيارته الشهيرة للقدس وشريك في خطة تصفية مراكز القوى وكل قرارات السادات
ولكنه فضل الصمت الى الابد طوال 27 عاما منذ لحظة اغتيال رئيسه امام عينيه في المنصة عام 1981 واصابته اصابات بالغة بعد ان القى بجسده عليه لحمايته وحتى رحيله في سبتمبر 2008 وحتى منذ لحظة معرفته بالرئيس السادات لأول مرة عام 1954 حينما شكلت محكمة الثورة برئاسة عبد اللطيف البغدادي وتعيين فوزى عبد الحافظ لحراسة القائم مقام انور السادات عضو المحكمة وبعد عامين من رحيله قررت الشرطة فتح غرفة مكتبه لأول مرة منذ رحيله وكذلك خزانة ملابسة للعثور على اسرار تلك المرحلة لكن لم يجدوا شيئا.
كان دائم القول لعائلته والمقربين منه "علاقتي بالسادات دي امانة وليس من حقي ان اتكلم فيها " لذلك ظل فوزى عبد الحافظ صامتا عن الكلام مع الجميع بما فيهم اسرته طوال 27 عاما بعد رحيل السادات عنه ولو في جلسات عائلية وكان دائم التنبيه على أولاده بداية من الاكبر حسام الاستاذ بعلوم عين شمس وحتى الاصغر انور الذى يعمل مهندسا حرا مرورا بأحمد الطبيب الذى يعيش في امريكا وعزة سكرتيرة اشرف مروان والتي تعيش في لندن حاليا عدم التحدث عن والدهم وقت حياته وحتى بعد رحليه لذلك لم تكن اسرة فوزى عبد الحافظ ترى الرئيس السادات وجها لوجه طوال عمل والدهم معه كسكرتير شخصي الا 4 مرات هي مرات خطوبة كل منهم والتي كان يحضرها الرئيس السادات .
كان يعشق التصور فهو يملك حصيلة ضخمة وهائلة من الصور الشخصية مع السادات وكل رجال عصر السادات فقد كان التصوير متعته الحقيقة وعشقه الأبدي هو وتصوير الفيديو لذلك يمتلك ايضا حصيلة من شرائط الفيديو النادرة لرحلاته مع السادات ورموز عصره وعصر عبد الناصر بما فيها صلاح نصر جميعها كانت بكاميرته الشخصية سواء الفوتوغرافيا او الفيديو وكان يحرص اشد الحرص على تنظيم هذه الصور في البومات وكتابة اسماء ومناسبة وتاريخ كل صورة عليها بلصق استيكرز يحمل هذه التفاصيل وكان هذا هو متعته الحقيقة بعد خروجه للمعاش عام 1982 بناء على طلبه كما كان حرصه على قراءة كل ما يكتبه هيكل جعلت كتب هيكل تحتل رفا كاملا من مكتبته بمنزله والتي بها قرابة 5000 كتاب ورغم ذلك لم يفكر فوزى يوما ان يراجع أي كاتب يهاجم السادات فقد كان يقرأ كل شىء وحينما تسأله اسرته عن حقيقة هذا الكلام يبتسم ولا يرد مكتفيا بترديد "الله اعلم" وكانت المرة الوحيدة التى فعلها حينما شاهد فيلم السادات للراحل احمد زكى ولم يعجبه اداء احمد في دور السادات وكذلك الممثل الذى ادى شخصية فوزى عبد الحافظ في الفيلم واصفا شخصيته في الفيلم بانها كانت سطحية جدا حتى علاقاته مع اصدقائه بعد رحيل السادات كانت قاصرة على اللواء حسن ابو باشا والفريق الماحى وبوفاتهما منذ سنوات انقطع فوزى عبد الحافظ عن العالم الخارجى سوى عن الذهاب يوم الجمعة اسبوعيا للصلاة في الحسين مع حفيده انور وباستثناء خطاب موجه اليه من الرئيس ريجان واصل القرار الجمهورى بتعيينه سكرتيرا للسادات واوراق اخرى تعد على اصابع اليد بالاضافة الى 2850 صورة شخصية و183 فيلم فيديو آخرها الذى سجلته كاميرا خاصة لحظة اغتيال السادات فان اسرته لم تجد اى شىء اخر داخل ادراج وارفف غرفة مكتبه فقد كان فوزى عبد الحافظ يحتفظ بمذكراته في 2850 صورة فتوغرافية تحكى رحلته السياسية والعسكرية فقد كان ضابطا في الشرطة وليس الحربية كما يعتقد الجميع .
كان للسادات سكرتير خاص قبله وهو حسن نايل من ضباط الجيش وعندما تم حل مجلس قيادة الثورة استغنى السادات عن خدمة نايل وأرسله سفيرا إلى تونس كما شغل المنصب فترة ايضا أشرف مروان سكرتير الرئيس للمعلومات.
" الفقى" عدو زكريا عزمى
مصطفى الفقى مواليد محافظة الجيزة عام 1944 تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عمل سكرتيرا للرئيس محمد حسنى مبارك للمعلومات وكان عضوا سياسىا بالحزب الوطنى وأمين معهد الدراسات الدبلوماسية ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب .
كان عضوا لامعا في منظمة الشباب.. مثقفا وذكيا ولماحا وخفيف الظل وكان رئيسا لاتحاد الطلبة في الكلية لقدراته السريعة في تقديم الخدمات لمن حوله وهو ما جعل عبد الناصر يعينه بقرار جمهورى قنصلا لمصر في لندن وخلال وجوده هناك حصل على درجة الدكتوراه وكانت رسالته عن مكرم عبيد ودوره في قضية الوحدة الوطنية.
وعندما عاد مصطفى من لندن تحمس له وبشدة الدكتور أسامة الباز ورشحه ليشغل منصب سكرتير الرئيس للمعلومات.. كان الفقى مدنيا من بين المدنيين القلائل في مؤسسة الرئاسة وكان لذكائه وخبرته وجاذبيته في وسط المجتمع مثار اهتمام وغيرة من الآخرين.
استمر مصطفى في منصبه 8 سنوات كانت لديه قدرة مذهلة على الاتصال مع الناس إذا حدثت مشكلة يقوم بسرعة بالتوفيق بين أطراف المشكلة.. كان مصطفى يوفق بين الرئيس وبين المجتمع كله.. وبعد أن ترك الفقى هذا المنصب تحول إلى منصب عادى جدا يأتى السفير ويظل فيه أربع سنوات كأنه في مهمة خارجية.
عبد العاطي سكرتير الإخوان للمعلومات
في عهد الرئيس الاسبق محمد مرسى لم يكن هناك شخصيات عديدة مكانها مؤسسة الرئاسة لخدمة البلاد لكنها كانت حلقة الوصل مع أجهزة مخابرات و تنظيمات لها علاقات وأهداف مع الجماعة الارهابية لينقلوا لها ملفات الرئاسة في أول عملية اختراق لمنظومة الأمن المصري.
كثيرون شغلوا منصب سكرتير المعزول للمعلومات لكن كل شيء كان يصب في النهاية لدى احمد عبد العاطي مدير مكتب مرسى وصاحب الكلمة العليا في توصيل ومنع أى معلومات عن المعزول.
عاد عبد العاطي إلى مصر بعد انتهاء حكم مبارك في فبراير2011 وكان أول ظهور له في فندق فيرمونت خلال انطلاق الحملة الانتخابية للمهندس خيرت الشاطر في سباق الرئاسة حيث برز كأحد منسقى الحملة وكان بصحبة جهاد الحداد وياسر على ومراد على الوجوه الجديدة لجماعة الاخوان.
وكان الظهور الثانى له في فندق فيرمونت ايضا خلال عقد أول مؤتمر صحفى للدكتور محمد مرسى للاعلان عن ترشحه لانتخابات الرئاسة 2012 وظهر عبد العاطي بصحبة الدكتور ياسر على المتحدث الاعلامى باسم حزب الحرية والعدالة في ذلك الوقت والذى تم اختياره فيما بعد متحدثا رسميأ باسم مؤسسة الرئاسة .
عبد العاطي من مواليد 13 أكتوبر1970 بمدينة الزقازيق تخرج في كلية الصيدلة ثم حصل على دبلوم إدارة المنظمات غير الحكومية من جامعة القاهرة عام 2005.
كان عبد العاطي حلقة الوصل بين القصر ومكتب الارشاد حيث أشرف على كافة الملفات المعلوماتية الخاصة بمؤسسات الدولة وكان ينقلها بنفسه لصديقه وشريكة المهندس خيرت الشاطر اقوى رجال مكتب الإرشاد.
اختفى عبد العاطي داخل القصر وترك الاضواء للدكتور ياسر وكان خبر اعلان اقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود أول ظهور رسمى له ولكن مجرد ان انتهى من تلاوة لبيان الرئاسى قامت الدنيا ولم تقعد على الرئيس ليتراجع عن القرار في ثانى تراجع له بعد قرار عودة البرلمان.
هرب من السجن في عهد مبارك ضمن 26 قيادة اخوانية فيما عرف بقضية ميلشيات الازهر عام 2006 ليعود الى المنصب الثانى في ترتيب موظفى الرئاسة.
تولى عبد العاطي التنسيق بين رجال التنظيم الدولى للأخوان من جهة والرئيس المعزول ومكتب الإرشاد من جهة اخرى وأشرف بنفسه على ترتيب اللقاءات بفندق فيرمونت ويمتلك عبد العاطي كافة معلومات فترة حكم المعزول حيث كان المعزول لا يعصى له أمرا ويجيب كل طلباته داخل وخارج القصر ويعد صاحب فكرة عدم اقصاء الدكتور ياسر على نهائيا عقب فضيحته الكبرى داخل الاتحادية ونقله الى مركز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء ليكون جاسوسا للجماعة على كافة أسرار مؤسسات الدولة.
بدوى "نجل المشير"
عقب اندلاع ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس محمد مرسى تولى المستشار عدلي منصور حكم مصر وظهر حوله فريق صنع القرار ولمعت أسماء كثيرة في دائرة الحكم وكان على رأسهم اللواء عبد المنعم فودة رئيس ديوان رئيس الجمهورية صاحب أجندة لقاءات ومواعيد وجولات الرئيس منصور الداخلية والخارجية.
وحظى بالظهور الأكبر أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى أما على عوض فهو الشخصية الأكثر نفوذا داخل القصر حامل أختام كل قرارات الرئيس ومصطفى حجازي المستشار السياسي للرئاسة ومنسق اللقاءات السياسية للرئيس واللواء محمد رأفت شحاتة مستشار الشئون الأمنية والدكتور كمال الجنزورى المستشار الاقتصادى والدكتور عصام حجى المستشار العلمى والسفير إيهاب بدوى المتحدث باسم الرئاسة واللواء أسامة الجندى مدير أمن الرئاسة وأحمد الأنصارى أمين عام المراسم ويتبقى سيدة القصر الوحيدة الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد.
ويعد السفير ايهاب بدوى سكرتير منصور للمعلومات حيث استعانت مؤسسة الرئاسة بنجل المشير "أحمد بدوى" كمتحدث باسم الرئاسة والذى سحب البساط في الفترة الأخيرة من تحت أقدام "المسلمانى" وكان أول ظهور له في المؤتمر الصحفى العالمى الذى عقدته مؤسسة الرئاسة للرد على افتراءات الإعلام الغربى بشأن معتصمى رابعة والنهضة.
تردد "بدوى" في قبول المنصب في البداية لكنه قبله من واقع المصلحة الوطنية واستطاع في الفترة الأخيرة تحويل المكتب الإعلامى إلى شعلة نشاط من خلال إعادة تشكيله بالإضافة إلى الاستعانة بعناصر خارجية بعد أن تحول محررو الرئاسة إلى "بوسطجية".
يؤمن "بدوى" بفكرة تغليب مصلحة مصر عن الانفرادات الإعلامية وعدم الأدلاء بأى شىء إلا إذا كان موثقا وموقعا من الرئيس شخصيا ومعتمدا من رئيس ديوان رئاسة الجمهورية وكان بدوى مصدر ثقة الرئيس المؤقت حيث دائم الحضور جميع لقاءات منصور مع جميع الضيوف والمستشارين.
وكان يقوم بدوى بنقل كافة البيانات والتقارير الاعلامية بالملفات الامنية والسياسية والاقتصادية وما يدور بالشارع المصري وردود الافعال الدولية في شكل تقارير يومية للرئيس السابق.
أحمد محمد على مصدر ثقة السيسي
أنهى العقيد أركان حرب أحمد محمد مهام عمله كمتحدث عسكرى للقوات المسلحة للانتقال للعمل ضمن الفريق الرئاسى للرئيس عبد الفتاح السيسي سكرتيرا للمعلومات برئاسة الجمهورية.
تولى العقيد أحمد على مهمة المتحدث العسكرى في الثامن من سبتمر 2012 وأثبت المتحدث جدارته ومكانته عبر وعيه الكبير بمفاهيم الأمن القومى والإستراتيجية القومية.
تعود على منذ التحاقه بالكلية الحربية على التفوق وأن يكون دائما في صفوف القادة وكان ترتيبه الأول على دفعته 85 حربية سلاح المشاة التى تخرجت في يوليو 1991.
حصل على على العديد من التأهيلات والدورات المختلفة منها بكالوريوس العلوم العسكرية من الأكاديمية العسكرية الملكية البريطانية ساند هيرست الفرق التعليمية الحتمية بسلاح المشاة ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان.
وحاز أيضا على دورة كلية القادة والأركان البرية بالولايات المتحدة الأمريكية " [US Army Command & GeneralStaff College Fort Leavenworth Kansas دورة كلية الدراسات العسكرية المتقدمة "SAMS" بالولايات المتحدة الأمريكية [School of Advanced Military Studie Fort Leavenworth Kansas ماجستير العلوم والفنون العسكرية من كلية "SAMS" بالولايات المتحدة الأمريكية.
كما حصل على دورة كبار القادة بكلية دفاع حلف الناتو بروما [NATO Defense College، Rome، IT دبلومة لغة إنجليزية من معهد الدفاع الأمريكى للغات بولاية تكساس Defense Language Institute Lackland Air force Base Texas فرقة صاعقة راقية فرقة مظلات أساسية فرقة غطس.
تدرج المتحدث السابق في العديد من المناصب أهمها جميع الوظائف الحتمية بسلاح المشاة حتى قائد كتيبة، أركان حرب عمليات فرقة مشاة ميكانيكية، عضو هيئة تدريس بالكلية الحربية عضو هيئة تدريس بكلية القادة والأركان مدرس زائر بكلية الحرب العليا ثم أخيرا المتحدث العسكرى.
عمل العقيد مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في العديد من المناصب داخل القوات المسلحة منها المنطقة المركزية العسكرية ثم إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.