ذكرت تقارير اخبارية الثلاثاء ان رئيس وزراء بريطانيا الاسبق توني بلير يواجه مطالبات بالتنحي عن منصبه كمبعوث للجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الاوسط. واوضحت "الجارديان" ان هذه المطالبات جاءت وفقا لرسالة وقعها سفراء وسياسيون بريطانيون سابقون اتهموا بلير خلالها بمحاولة اعفاء نفسه عن المسؤولية عن الازمة في العراق. ووقع على الرسالة سفير بريطانيا السابق لدى ايران السير ريتشارد دالتون وعمدة لندن السابق كين ليفينغستون وسفير بريطانيا السابق لدى ليبيا أوليفر مايلز وسفير بريطانيا السابق لدى مصر كريستوفر لونغ اضافة الى محامي حقوق الانسان مايكل مانسفيلد ونائبة الحزب الديمقراطي الليبرالي السابقة جيني تونغ. كما وقعت شخصيات اخرى معروفة على الرسالة من بينهم وزير السجون المحافظ كريسبين بلانت والنائب البريطاني جورج غالاوي والنائبة في البرلمان البريطاني كارولين لوكاس والكاتب الصحفي في صحيفة (ديلي تلغراف) بيتر اوبورن. ورفضت الرسالة ما قاله بلير في مقال نشره قبل اسابيع ان حرب العراق عام 2003 لم يسبب الازمة الحالية مشددة على ضرورة تحمل بلير لعواقب الغزو الذي كان احد مؤيديه. ووصفت الرسالة الموجهة الى وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون الانجازات التي حققها بلير كمبعوث للجنة الرباعية للشرق الاوسط بأنها "لا تذكر". واضافت انه "بعد مرور سبعة اعوام من ولاية بلير لا يزال هناك اكثر من 500 نقطة تفتيش وحواجز على الطرق في الضفة الغربية ولا يزال قطاع غزة الذي تضرر جراء القصف الاسرائيلي عام 2009 يعاني من ازمة انسانية مع اعتماد نسبة 80 بالمئة من سكانه على المساعدات الخارجية". واعربت الرسالة عن قلق بريطانيا ازاء تفاقم الصراع الطائفي في العراق الذي يهدد امنها وامن جيرانها واسفها لمحاولات بلير مؤخرا تبرئة نفسه من اي مسؤولية عن الازمة الحالية. وانتقدت ايضا "عدم الشفافية" في الطريقة التي ينظم بها بلير تعاملاته التجارية والمالية الشخصية وعدم وضوح موقفه كمبعوث للشرق الاوسط واعماله في شركة (توني بلير أسوشيتس) وبنك (جيه بي مورغان تشيس).
