“,”سيناء أرض مصرية وستبقى مصرية ولا نرضى بديلا عن مصر، وما أنتم إلا احتلال ونرفض التدويل وأمر سيناء فى يد مصر، سيناء مصرية مائة فى المائة ولا نملك فيها شبراً واحداً يمكننا التفريط فيه، ومن يرد الحديث عن سيناء يتكلم مع زعيم مصر جمال عبدالناصر“,”. كلمات قالها الشيخ سالم الهرش، من قبيلة البياضية، عقب تفويضه من باقى القبائل المنتشرة بطول سيناء شمالا وجنوبا، حين رغبت إسرائيل فى تدويل قضية الأرض السيناوية وانتزاعها من السيادة المصرية. وبهذه الكلمات بدأ العقيد أحمد محمد على، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، احتفاله على موقع الصفحة الرسمية الخاصة به بوطنية أبناء سيناء وقال: إن فى تاريخ الشعوب أيامًا يجب ألا تنسى والشعوب الواعية تطبع مثل هذه الأيام فى عقول وقلوب ووجدان أبنائها ليتوارثوها جيلاً بعد جيل لما فيها من ولاء وانتماء وفخر وكرامة وعزة، ويعتبر يوم 31 أكتوبر 1968 واحدا من هذه الأيام العظيمة والمهمة فى تاريخ مصر، حيث تجلت وتجسدت فيه أصالة شعب مصر العظيم . وتابع: في هذا اليوم، وجهت إسرائيل الدعوة لوكالات الأنباء العالمية ومراسلي التليفزيون والصحف من كل أنحاء العالم لحضور مؤتمر صحفى يعلن فيه موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى عن مفاجأة فى وجود كبار القيادات في إسرائيل، وقد رتب جيش الدفاع الإسرائيلي لهذا المؤتمر فى مدينة الحسنة بوسط سيناء وأحضر شيوخ وعواقل قبائل سيناء ليعلنوا على العالم المفاجأة التى ستفحم مصر، وهى الإعلان عن رغبة أهالى سيناء فى تدويل سيناء وإعلانها دولة منفصلة ولكن الشيخ سالم الهرش أفحمهم حينما أعلن أن الأراضي السيناوية أراض مصرية خالصة. حينها علت الهتافات باسم مصر وانفض المؤتمر وفشل المخطط الإسرائيلي وسجل التاريخ لعرب سيناء المصريين درساً جديداً فى الشرف والانتماء والكرامة والعزة ومنذ ذلك التاريخ تحتفل سيناء سنوياً بهذا اليوم [31 أكتوبر1968] يوم الولاء والانتماء لمصر، يوم شموخ وصمود قبائل سيناء. وجه المتحدث العسكرى فى نهاية كلمته تحية إلى سيناء الحبيبة شمالها وجنوبها وتحية لكل شيوخ وعواقل أرضها وتحية للمرحوم الشيخ سالم الهرش وكل مشايخ وعواقل سيناء لوقفتهم الشامخة والرائعة والتى أجهضت المخطط الإسرائيلى كما وجه تحية إلى رجال المخابرات الحربية الذين تولوا هذا الملف، تحية لكل موقف وطني رائع قام به أبناء سيناء على مدى تاريخ الصراع العربى - الإسرائيلى والذى قاموا به من أعمال بطولية مع المقاتلين المصريين والذى لابد أن يعلمه أجيال مصر الصاعدة.
