نشر المتحدث العسكرى العقيد أركان حرب "أحمد على"، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك" تفاصيل جديدة عن صفحة تاريخية ناصعة، من تاريخ نضال أبناء سيناء ضد العدو الصهيوني، إبان سنوات الاحتلال، عقب نكسة يونيو 67. وقال المتحدث الرسمى للقوات المسلحة أن في تاريخ الشعوب أيام يجب ألا تنسى، والشعوب الواعية تطبع مثل هذه الأيام فى عقول وقلوب ووجدان أبنائها ليتوارثوها جيلاً بعد جيل لما فيها من ولاء وإنتماء وفخر وكرامة وعزة. وذكر العقيد "أحمد علي" – على سبيل المثال - يوم 31 أكتوبر 1968 كواحد من الأيام العظيمة والمهمة فى تاريخ مصر حيث تجلت وتجسدت فيه أصالة شعب مصر العظيم . وشهد قيام العدو الصهيوني، بتوجيه دعوة لوكالات الأنباء العالمية ومراسلى التليفزيون والصحف من كل أنحاء العالم لحضور مؤتمر صحفى ليعلن فيه موشى ديان وزير دفاع الإسرائيلى عن مفاجأة فى وجود كبار القيادات فى جيش العدو. وتم الترتيب لهذا المؤتمر فى مدينة الحسنة بوسط سيناء وإحضار شيوخ وعواقل قبائل سيناء ليعلنوا على العالم المفاجأة التى (ستذل) مصر، كما يحلم العدو، وهى الإعلان عن رغبة أهالى سيناء فى تدويل سيناء وإعلانها دولة منفصلة. ووبدأ المؤتمر بأن تم تفويض الشيخ سالم الهرش من قبيلة البياضية للحديث بإسم شيوخ وعواقل قبائل سيناء أمام الإسرائيليين فقال "الهرش": أترضون بما أقول؟ فأبدوا موافقتهم. وبينما ديان، ينتظر لحظة التدويل فجر "الهرش" المفاجأة قائلا: إن سيناء أرض مصرية وستبقى مصرية ولا نرضى بديلاً عن مصر، وما أنتم إلا جيش إحتلال ونحت نرفض التدويل وسيبقي أمر سيناء فى يد مصر، وستظل سيناء مصرية مائة فى المائة ولا نملك فيها شبراً واحداً يمكننا التفريط فيه ومن يريد الحديث عن سيناء يتكلم مع زعيم مصر "جمال عبد الناصر".
وما أن انتهي "الهرش" من كلمته، حتي علت الهتافات بإسم مصر وإنفض المؤتمر وفشل المخطط الإسرائيلى وسجل التاريخ لعرب سيناء المصريين درساً جديداً فى الشرف والإنتماء والكرامة والعزة. وكشف العقيد "أحمد علي" أنه منذ ذلك التاريخ تحتفل سيناء سنوياً بهذا اليوم [31 أكتوبر1968] كيوم الولاء والإنتماء لمصر لمصر .. يوم شموخ وصمود قبائل سيناء . وقد استغل المتحدث الرسمى للقوات المسلحة مناسبة الحلقة الجديدة من سلسلة الاجتماعات الدورية التى تحرص قيادات الجيش على عقدها فى سيناء أخيرا على إرسال تحية تقدير إلى سيناء الحبيبة شمالها وجنوبها ولكل شيوخ وعواقل أرضها، وكذا للمرحوم الشيخ سالم الهرش، لوقفتهم الشامخة والرائعة والتى أجهضت مخططات العدو تباعا، وحتى الآن. كما ارسل بتحية إلى رجال المخابرات الحربية الذين تولوا هذا الملف وتحية لكل موقف وطنى رائع قام به أبناء سيناء على مدى تاريخ الصراع العربى – الصهيوني، وما قاموا به من أعمال بطولية مع المقاتلين المصريين و"الذى لابد أن يتعلمه أجيال مصر الصاعدة".