رحلت الشاعرة والمؤلفة والناشطة الأمريكية، مايا أنجيلو، عن عمر يبلغ 86 عامًا٬ وتعد أنجيلو أحد الأصوات الأدبية القيادية على مدى الخمسين عامًا الماضية. ولدت الشاعرة مايا أنجيلو بتاريخ 4 أبريل 1928 في مدينة سانت لويس من ولاية ميزوري في الولاياتالمتحدة، باسم مارغريت جونسون، وكان أخوها الوحيد قد أطلق عليها اسم مايا عندما كانوا صغارًا، ثم اتخذت اسم مايا أنجيلو بعد زواجها من بحار يوناني سنة 1952 اسمه توش أنجيلو ودخولها عالم الفن والمسرح. مايا أنجيلو تعتبر صوتًا من أعظم أصوات الأدب المعاصر بوصفها امرأة رائدة متميزة، كشاعرة، أكاديمية، مؤرخة، ممثلة، كاتبة مسرحية، ناشطة في الحقوق المدنية، منتجة ومخرجة، لها من المؤلفات اثنا عشر كتابًا صنفت ضمن المؤلفات الأكثر مبيعًا، منها: "أعلم لماذا يغني الطائر الأسير"، و"أغنية أطلقت إلى السماء"، و"حتى النجوم تبدو موحشة". ظهرت مايا أنجيلو في عديد من البرامج التليفزيونية والمسلسلات والأفلام الوثائقية، كما أنها حصلت على ترشيح لجائزة إيمي لقيامها بدور الجدة في المسلسل الأمريكي الشهير "الجذور". حصلت مايا أنجيلو على عدد من الجوائز منها ميدالية الرئيس للفنون وجائزة جرامي لأفضل عمل صوتي، كما أن رايتر دايجست صنفتها ضمن أفضل مئة كاتب للقرن العشرين، كما أنها منحت "48" شهادة فخرية من قبل جامعات في أنحاء الولاياتالمتحدة. في عام 1981، تم تعيين د. مايا أنجيلو مدى الحياة لمنصب رينولدز بروفيسور للدراسات الأمريكية في جامعة ويك فوريست، في ولاية نورث كارولينا. في يناير 1993 أصبحت الثانية من الشعراء في تاريخ الولاياتالمتحدة ممن كان لهم شرف كتابة وقراءة عمل أدبي في حفل تنصيب الرئيس للولايات المتحدة بمساهمتها بتنصيب الرئيس بيل كلينتون وذلك بدعوة منه. قصيدة "ومع ذلك أنهض" من قصائدها الشهيرة المعبرة عن تجاوز الضعيف ضعفه والتغلب على المجابهات لينهض من جديد ويتخطى الصعاب وهي تعبر فيها عن حلم التحرر من العبودية والإذلال. من أجوائها: كما الأقمارُ وكما الشموسُ بيقينِ المدِّ والفصول وكما الآمال تنطلق عاليًا سوف أنهض هل أردتَ أن تراني ذليلةً؟ مطأطئةَ الرأسِ خافضةَ العينين؟ بأكتافٍ تنحدرُ كقطراتِ الدموع موهنةً بتوسلاتي المستعطِفة.