تبلغ الانتخابات الأوروبية ذروتها يوم الأحد حين تذهب بقية دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين إلى مراكز الإقتراع إذ يتوقع أن تؤكد الانتخابات هيمنة تيار الوسط المؤيد للاتحاد على الرغم من زيادة التأييد لأقصى اليمين واليسار. ومن بين الدول التي تجري الانتخابات يوم الأحد ألمانياوفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبولندا ويمثل سكانها معظم الناخبين الأوروبيين الذين يحق لهم التصويت ويبلغ عددهم 388 مليونا لينتخبوا 751 نائبا حتى يشغلوا مقاعد البرلمان الأوروبي من العام الحالي وحتى عام 2019. وبعد الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة والنمو الهزيل على مدى سنوات يشكك الكثير من الأوروبيين في النظرية وراء تكامل أوروبي أكبر ومن المتوقع ان يصوتوا للأحزاب الرافضة للاتحاد من اليمين واليسار والتي تعد بإجراء تغييرات جذرية. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ربع مقاعد البرلمان على الأقل ستذهب إلى أحزاب رافضة للاتحاد لكن 70 في المئة على الأقل ستظل في قبضة الكتل الأربع الرئيسية المؤيدة للاتحاد وهي يسار الوسط ويمين الوسط والليبراليون والخضر. وفتحت مراكز الإقتراع أبوابها في اليونان حيث التصويت إجباري. وستكون إيطاليا آخر من يغلق مراكز الإقتراع التي ستظل مفتوحة حتى الساعة 2100 بتوقيت جرينتش. ويتوقع أن تبلغ نسبة المشاركة نحو 40 في المئة في انخفاض طفيف عن 43 في المئة عام 2009. وقال ديميتريس باباديموليس النائب البارز من حزب ائتلاف اليسار الراديكالي (سيريزا) والمرشح في الانتخابات إن الانتخابات ستبعث برسالة قوية لأوروبا مفادها رفض إجراءات التقشف. وأضاف في مقال نشر على موقع الكتروني إخباري "نتمنى أن تكون رسالة ضقنا ذرعا بهذه السياسات التقشفية قوية ولا يمكن التشكيك فيها." وفي حين أشارت التوقعات قبل الانتخابات إلى أن أحزاب اليمين المتطرف ستسجل انتصارات تاريخية في دول مثل فرنساوهولندا وبريطانيا فإن استطلاعات آراء الناخبين عند خروجهم من مراكز الإقتراع في هولندا التي شهدت الانتخابات يوم الخميس كانت مفاجئة. وأظهرت استطلاعات لآراء الناخبين عند خروجهم من مراكز الإقتراع أجرتها مؤسسة أبسوس حصول حزب الحرية بزعامة خيرت فيلدرز الذي اشتهر برفضه للاتحاد الأوروبي وآرائه التي تنتقد الإسلام على المركز الرابع وليس الأول بينما صوتت الأغلبية لصالح الأحزاب المؤيدة للاتحاد. وبث هذا الأمل في نفوس المنتمين لتيار الوسط. كان البرلمان الأوروبي قد قال إنه سيعلن النتائج الأولية بعد الساعة 2100 بتوقيت جرينتش بقليل يوم الأحد وإن كان مسؤولون حذروا من أن قرار إيطاليا فتح مراكز الإقتراع حتى نفس التوقيت قد يرجىء إعلان النتيجة. ويتوقع إعلان النتائج النهائية وتوزيع المقاعد في البرلمان مساء الاثنين المقبل.