دعا الشيخ نشأت زارع "إمام وخطيب مسجد سنفا بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية جموع المصلين إلى الخروج إلى انتخابات الرئاسة للمشاركة واصفا ذلك بالواجب الوطني". وقال زراع خلال خطبة الجمعة: عليك أن تختار الأكفأ والأجدر حتى تعبر مصر إلى بر الأمان. وقال زارع خلال الخطبة الموحدة التي حملت عنوان "دروس من الإسراء والمعراج ": شاءت إرادة الله أن يكون شهر رجب ميقاتا زمنيا لصفة ولحدث، أما الصفة أنه من الأشهر الحرم أي التي حرم القتال فيها فكان العرب يتقاتلون والدماء لا تجف بينهم لأبسط الأسباب، والأشهر الحرم هي: محرم، ورجب، وذو القعدة، وذو الحجة. أما الحدث فهو الإسراء والمعراج وما حدث لنبينا الكريم ولها دروس عظيمة منها أن الحياة ليست مفروشة بالحرير وأن النبي محمد تعرض لكل أنواع الابتلاءات وضحى في سبيل الدعوة بكل غال ورخيص. وأضاف زراع خلال خطبته من الدروس أن القدس والمسجد الأقصى ضاعت نتيجة التفرق والتشرذم العربي حيث إن المسجد الأقصى هو الترمومتر لمقياس عزة الأمة إذا كان مع المسلمين فالأمة عزيزة قوية وإذا كان مع الصهاينة فالأمة متفرقة ضعيفة، لأن القدس مثل مكة والمسجد الأقصى مثل المسجد الأقصى في المكانة والقدسية. وأشار إلى أن من الدروس أيضا أن نحترم العلم والأسباب والسنن ونواميس الأرض، فعصر المعجزات انتهى والسماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة والدنيا لها قوانينها التي لا تجامل أحدًا، فقوانين الدنيا من جد وجد ومن زرع حصد ولكل مجتهد نصيب، ولن نتقدم حتى نحترم قوانين الأرض مثل الأمم التي طبقتها وتقدمت. وقال إن الرسول مدح الفضائل حتى لو خرجت من غير المسلم، فهو الذي بكى يوم وفاة جنازة المطعم بن عدي رغم أنه مشرك وهو الذي مدح الكرم عند حاتم الطائي رغم أنه غير مسلم، وهو الذي مدح العدل عند النجاشي وهو مسيحي وهو الذي أثنى على حلف الفضول في الجاهلية لأنه كان يهدف إلى نصرة المظلوم، وهكذا يجب أن نحترم ونمدح الفضائل عند أي إنسان دون النظر إلى عقيدته، وأن نندد بالرذائل حتى لو خرجت من أخيك.
