نظمت سفارة دولة فلسطينبالقاهرة، بالتعاون مع جمعية محبي الفنون الجميلة معرض «الفن مقاومة»، بمقر الجمعية الكائن في جاردن سيتي، وذلك إحياء للذكرى ال66 لنكبة فلسطين، ويستمر المعرض حتى الأربعاء المقبل. افتتح المعرض السفير الفلسطينيبالقاهرة د. بركات الفرا والدكتور أحمد نوار "رئيس الجمعية" والفنانة الفلسطينية لطيفة يوسف المستشار بالمركز الإعلامي للسفارة بصحبة لفيف من الفنانين المشاركين في المعرض، حيث شارك فيه 17 فنانا مصريا وفلسطينيا. استهل د. أحمد نوار كلمته في الندوة التي إدارة الناقد الفنان محمد كمال عقب افتتاح المعرض بقوله إن القضية الفلسطينية ستظل في وجدان الشعب المصري مهما كان الثمن المدفوع، تلك القضية المتأصلة في الوجدان العربي القومي. وقام د. نوار بإهداء الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمثال "جبل أبو غنيم"، تعبيرا عن حفاوته ودعمه وحبه لفلسطين التي أفنى عمره الفني في سبيل اعلاء قضيتها في شتى المحافل الدولية التي شارك بها، وقال: "علاقتي بفلسطين ممتدة فقد أقمت معرض جبل أبو غنيم إبان عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات في القدس وهأنذأ أهدى ما تبقى منه للقيادة الفلسطينية رمزا للصمود أمام المحتل الغاشم". ومن جهته عبر د. بركات الفرا عن خالص شكره وتقديره، مثمنا الدور المصري الحاضن الدائم للقضية الفلسطينية على شتى الصعد، وواصفا إياها بالذكرى الأليمة لنكبة الشعب الفلسطيني بأسره منذ 66 عاما والتي ما زال يدفع ثمنها حتى اللحظة. وعقّب الفرا على المعرض بقوله: "نحن هنا في رحاب القاهرة نستطيع أن نقول بأن ما شهدناه بالمعرض من لوحات فنية ومواد فيلمية يدل دلالة قاطعة أن القضية الفلسطينية هي قضية مصرية بامتياز، فتلك اللوحات تعبر عن عمق المأساة التي حلت بنا، والشعب المصري ضحى كثيرا من أجل فلسطين وقدم شهداءه في سبيل تحرير الأرض، ورغم ذلك ما زال الاحتلال الصهيوني مستمرا في عنجهيته واحتلاله العنصري مستغلا الظرف الفلسطيني الراهن وما أطلق عليه بالربيع العربي، باستمرار حصار غزة واعتداءاتهم اليومية في الضفه والتهويد في القدس واستمرار بناء جدار الفصل العنصري خارقة بذلك كل القوانين الدولية". وأضاف "نحن متمسكون بحقنا وعودتنا وهذا ما يرعب العدو الصهيوني، وستشرق شمس الحرية وستتحرر مقدساتنا.. ونتمنى لمصر الرقي والازدهار في هذه الفترة الانتقالية، وأن يحقق الشعب المصري الشقيق كل ما يتمنى ويرجو.. تحيا مصر وفلسطين حرة عربية والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار...". وقال الناقد الفني عز الدين نجيب إن فكرة معرض "الفن مقاومة" جمع جميل يجتاز عقود طويلة عشناها وكأننا نستعيدها الآن مرة أخرى لتلك اللحظات السامية للتمازج الوطنى من قلب الأمة العربية، سواء عني بها المقاومة الفلسطينية أو الإنسانية بشكل عام". وعقب على فيلم د. نوار "فلسطين 54 سنة احتلال" الذي عرض في الندوة أنه يختصر القضية ببضع دقائق ليثبت أن الفن أهم رسول، وأنه الأبقى والأكثر استمرارا عن أي لغه خطاب أخرى قد ترتبط بوقت معين، لأن الفن يستمد قوته من الحس الإنسانى والجمالى.. قائلا: "المصريون دائما في علاقة وحدوية مع الفلسطينيين حتى صارت القاهرة منصة إطلاق لوصول رسائلهم لكل العالم". وأضاف أن فكرة المقاومة تتجاوز الفعل المباشر لفكرة الجمال في حد ذاته والتمسك بالهوية الوطنية.