أثارت تصريحات الدكتور وائل الدجوي وزير التعليم العالي، الخاصة بقواعد اختيار القيادات الجامعية بدءا من رئيس القسم، وصولا بالعميد إلى رئيس الجامعة، حالة من الاستياء والتذمر بين أعضاء هيئة التديس، ووصل الأمر للمطالبة بعقد مؤتمرات وإصدار بيانات رافضة لهذا الاتجاه. المقترح الذي قدمه "الدجوي" يشير إلى إلغاء مبدأ الانتخاب الذي أثبت عدم جداوه. والنص على اختيار رئيس القسم والعميد من سلطة رئيس الجامعة، ويتم تشكيل لجنة مكونة من5 أعضاء في حالة اختيار أي من رئيس القسم أو العميد يتم اختيارهم من خارج الكلية، ولكن يفضل أن يتم اختيار اثنين من مجلس الكلية، وثلاثة يتم اختيارهم بمعرفة مجلس الجامعة، وترفع اللجنة أفضل ثلاثة أسماء إلى رئيس الجامعة لاختيار ما يراه الأنسب من بين الأسماء النهائية". اما اختيار رئيس الجامعة يتم من خلال لجنة مكونة من 7 أعضاء ذوي خبرة في العمل الجامعي، من بينهم اثنان يتم اختيارهما بمعرفة مجلس الجامعة المعنية، وخمس أعضاء يختارهم المجلس الأعلى للجامعات بصفته السلطة الأعلى، على أن ترشح اللجنة أفضل ثلاثة مرشحين للمنصب إلى الوزير، بعد تقييم الأسماء من نواحي الخبرة والتدريس والمشاريع التي قدمها والأعمال الإدارية ورؤيته للعمل، ويختار الوزير أحد المرشحين من بين الثلاثة ويتم رفع اسمه إلى رئيس الوزراء لصدور قرار توليه رئاسة الجامعة. عودة للتربيطات: من جانبه قال الدكتور عبد الله سرور وكيل مؤسسي نقابة علماء مصر: إن نظام الانتخاب الحالي معيب، لكننا لن نقبل أن يتم استبدال نظام الانتخاب الحالي المعيب، بنظام اختيار معيب جدا، مستنكرا اختيار مجلس الجامعة أشخاصا لعضوية لجنة اختيار رئيس الجامعة، وهو ما يعني عودة لنظام الشللية والتربيطات "بحسب تعبيره". وأضاف: إن المقترح يتجاهل وضع أي معايير للناخبين، مطالبا بإشراك أعضاء هيئة التدريس فى هذه الاقتراحات. إدارة فاشلة: فيما أكد الدكتور محمد كمال عضو حركة "مؤتمر 31 مارس" أن رؤساء الجامعات اتجهوا إلى فكرة التعيين، بعد إقرارهم أنه في حالة ترشحهم مرة أخرى سوف يكون مصيرهم الخسارة، بعد ثبوت فشلهم في حل مشكلة الجامعات خلال الفترة الماضية ، مؤكدا أن هناك عشرة وزراء تم تغيرهم منذ بداية الثورة إلى الآن، قاموا بتوريط الجامعات في العديد من المشكلات نظرا لقراراتهم الخاطئة. معايير واضحة: من جانبه أكد الدكتور أحمد زكي بدر، وزير التعليم الأسبق أن ما قيل عن تغيير انتخاب القيادات الجامعية، لم يتضح بعد، وتوجد به عدة سيناريوهات لم توضح بعد، لكن بصفة عامة لا بد من إلغاء نظام الانتخاب، لأنه أفرز قيادات فاشلة واتضح ذلك في تعاملهم مع أزمات العام الجامعي. وأضاف: إن جامعات العالم توجد بها لجنة تضم خبراء تعليم وقيادات بارزة من النواحي الإدارية والاقتصادية، تقوم بالاختيار، لكن يتم ذلك بعد وضع معايير محددة للاختيار، ولا نترك عناصر الاختيار فضفاضة ووفقا للأهواء الشخصية.
