«القاهرة الإخبارية»: التصعيد الإسرائيلي لا يتوقف تجاه الجبهة الشمالية    شوط أول سلبي بين توتنهام هوتسبير وآرسنال    أهمية الصدقة في يوم المولد النبوي الشريف 2024    قبول استقالة الحكومة الأردنية وتكليفها بتصريف الأعمال لحين تشكيل أخرى    إزالة تعديات ومخالفات بناء في حملات بالساحل الشمالي الغربي ومدينة سفنكس الجديدة    تحرير 6 محاضر مخالفات تموينية ببلطيم بكفر الشيخ    المفتي يهنِّئ الإمامَ الأكبر شيخ الأزهر الشريف بمناسبة المَولد النبوي    أسباب غياب زينتشينكو عن مواجهة توتنهام    إزالة تعديات ومخالفات بناء في حملات بالساحل الشمالي الغربي ومدينة سفنكس الجديدة    آخر فرصة للمصطافين لصرف الخبز المدعم في 5 محافظات    سياسيون وأحزاب: قرارات الحكومة الاقتصادية بداية مبشرة لجذب الاستثمار    قطع مياه الشرب عن مدينة شبين الكوم وضواحيها غدًا الاثنين.. المناطق والمواعيد    بعد 3 سنوات من اطلاقها .. كيف استهدفت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تحقيق العدالة الناجزة؟    وزارة التعليم توضح : مادة العلوم لأولى ثانوى تضم معارف متكاملة لا أبوابا منفصلة    ملك الأردن يقبل استقالة حكومة الخصاونة ويكلفها بتصريف الأعمال    هجوم شرس على إيفانكا ترامب بعد نشرها صورة «محرجة» لنجمة شهيرة !    خطوات الاستعلام عن نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة 2024 علمي وأدبي فور اعتمادها    "الأوقاف" تحتفل بالمولد النبوي الشريف غدا    في أقل من دقيقة.. الأهلي يتقدم على جورماهيا الكيني بثنائية ربيعة و تاو    ميلان يحقق فوزا كبيرا على فينيسيا برباعية نظيفة في الدوري الإيطالي    تشيلسي يحقق فوزا صعبا على بورنموث بهدف نظيف في الدوري الإنجليزي    أسعار حلاوة المولد إيتوال 2024 واستعدادات الاحتفال بالمولد النبوي    من المسؤول عن تصادم قطاري الزقازيق ؟ .. مستجدات ما وقع أمس وفيديو الحادث    إصابة 7 أشخاص فى حادث تصادم سيارتين على طريق الساحل الشمالى.. الأسماء    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة غدا الإثنين 16-9-2024    وزارة التعليم تتيح رابط تحميل مادة العلوم المتكاملة للصف الأول الثانوى .. اعرف التفاصيل    النصب عبر تطبيق إلكتروني.. حبس "مستريح" جديد في التجمع الخامس    11 عرضا في الدورة الخامسة لمهرجان المسرح العربي    أول تعليق من محمد سامي بعد تكريمه من مهرجان الفضائيات العربية    بالصور.. ترميم معبد إدفو يكشف عن نقوش ملونة لأول مرة    عمرو الفقي يتحدث عن تجربة "الشركة المتحدة" بصناعة الإعلام خلال مؤتمر ibc..فيديو    فرقة كورية ضمن الموسيقى التصويرية لمسلسل «أركان» الموسم الثاني    السقا يمازح العوضي: "مين أكتر حد ضربك".. والأخير يرد: "أنت"    وزيرا التعليم العالي والتضامن الاجتماعي يشهدان الحفل الختامي لمسابقة قادة الأنشطة الطلابية    دعاء للابن المتوفي في يوم ذكرى المولد النبوي الشريف 2024    موسم الجدل المتكرر.. هل الاحتفال بمولد النبي بدعة وما هو مباح في الاحتفال؟    «الصحة»: فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية يتفقد مستشفى السويس العام    صحة الشرقية: إجراء 9 عمليات باستخدام المنظار الجاسوس بمستشفى منيا القمح    الصحة: تنفيذ برنامج متكامل لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات ب 60 مستشفى    منظومة الشكاوى الحكومية تتعامل مع استغاثة أم لحجز ابنها بمعهد الأورام    الصحة: فريق الحوكمة يوجه بإعادة توزيع 69 ماكينة غسيل كلوي وحضانة بمستشفيات السويس    القاهرة الإخبارية: 11 شهيدا فى قصف إسرائيلى استهدف مناطق متفرقة بمدينة غزة    إعصار "أنيت" يسيطر على النمسا بقوة.. وسلطات العاصمة تطالب المواطنين بالبقاء بالمنزل    يسرى نصر الله ناعيا إلياس خورى بكلمات مؤثرة: مع السلامة يا حبيبى    الحوار الوطني يهنئ الشعب المصري والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوي    إغلاق 40 خط سكة حديد في التشيك بسبب سوء الأحوال الجوية    وزير الدفاع يتفقد قاعدة محمد نجيب العسكرية للوقوف على الاستعداد القتالي للقوات    من أهدر أموال النادي؟.. حرب باردة بين باريس سان جيرمان وكيليان مبابي    بمشاركة 600 طالب.. انطلاق الأسبوع الأول لشباب الجامعات التكنولوجية الثلاثاء بالإسكندرية    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 633 ألفا و800 جندي منذ بداية الحرب    حماة الوطن ينظم حفل جوائز الفائزين بالموسم الأول من مسابقة التميز التنظيمي    تحرير 146 مخالفة لمحال غير ملتزمة بمواعيد الغلق    سيارات الأحوال المدنية المتحركة تستخرج 6 آلاف بطاقة رقم قومي    أسعار اللحوم اليوم الأحد 15-9-2024 في أسواق محافظة البحيرة    موعد مباراة برشلونة وجيرونا في الدوري الإسباني    إسرائيل تعلن انفجار مسيرة فى بلدة المطلة الحدودية    عصام الحضري: مانويل جوزيه أفضل مدرب في تاريخ الأهلي    بعد إعلان موعد الظاهرة الفلكية الأربعاء المقبل.. اعرف خطوات صلاة الخسوف 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نقاد وباحثون ب"التجريبي" يناقشون مفهوم الجسد في المسرح العربي ومقارنته بالغربي
نشر في البوابة يوم 03 - 09 - 2024

انطلقت مساء اليوم الثلاثاء، رابع جلسات المحور الفكري لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، في دورته الحادية والثلاثين "دورة د. علاء عبد العزيز" والذي يرأسها الدكتور سامح مهران، وتحمل تلك الجلسة عنوان "تجارب حرة في الجسد المنفلت من المركزية" بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، وأدار الندوة الدكتور هشام زين الدين من لبنان، وبمشاركة كلاً من الدكتور تحرير الأسدي من العراق، والدكتور نشأت مبارك من العراق، والدكتورة أميرة الوكيل من مصر، والباحثة نوران مهدي من مصر.
استهل الدكتور هشام زين الدين حديثه قائلاً: إن موضوع الجلسة اليوم يطرح علينا مجموعة من الأسئلة لعل أهمها هل هناك مركزيات لمفهوم الجسد في المسرح؟ هل هناك مركزية لجسد المرأة أم لجسد الرجل؟ الجسد العربي في المسرح هل هو ذاته الجسد الأوربي في المسرح؟ كل هذه تعتبر قضايا اشكالية والغوص فيها به نوع من المخاطرة الكبيرة واليوم سنستمع من الباحثين الأربعة الرد على هذه الأسئلة.
وقال الدكتور تحرير الأسدي من العراق والحاصل على ماجستير في الإخراج المسرحي بجامعة بغداد: لماذا العولمة؟ هذا الموضوع الذي قمت بإختياره في الماجستر لأننا نتعاطى العولمة بشكل يومي، ولها تأثير بشكل كبير على المجتمع، وقد لاحظت في العديد من العروض المسرحية المقدمة أننا نستنبط الأنماط من الغرب وتفتقد هذه العروض لخصوصيتنا، فبعض العروض تكون في وادي والمجتمع في وادي آخّر، نعم نحن منغمسون في العولمة وهذا موضوع حتمي حتى لهجتنا بدأت تتغير يوم بعد يوم وهذه هي أهداف العولمة، فهل العولمة تسعى أن يكون العرض المسرحي في العالم واحد؟
وتابع: فهي تسعى دائماً لإبعاد الأفكار التي تسبب أزمة في توسعها مثل الدين، فالعولمة موضوع ثقافي يراها البعض هي تحالف الغرب ضد الثقافات الأخرى، مفهوم الجسد الأن في الغرب يختلف عن مفهوم الجسد لدينا، وبعض المخرجين يحاولون تقديم مفهوم الجسد في أوربا،ويجب الإشارة انه لا وجود لمسرح العولمة ولكن يوجد عولمة المسرح الذي يسعى لخلق مجتمعات استهلاكية، العولمة في نهاية الأمر هي اكتساح أشياء معينة لا تشمل فقط السلع بل الثقافة والفن كذلك.
من جهته قال الدكتور نشأت مبارك عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة الموصل: نحن الآن نمتلك أجسادنا لذلك فعلنا المقولة التي تقول أن الجسد مقبرة الروح، والعلم قال أن هناك ذاكرتين للجسد الذاكرة الأولى هي ذاكرة الجسد التي ترسخت بفعل الثقافات والثانية وهي ذاكرة منسية سميتها بالجسد الذاكرة وهو الذي نبحث عنه تماما، والتي نحاول دائماً أن نخلق من خلالها تاريخنا، في الذاكرة الأولى يرتبط الجسد بكل مرجعياته الدينية والثقافية والإجتماعية أما الذاكرة الثانية يتمحور حول كيف يمكن أن يكون الجسد صانع لتاريخه ليحقق بذلك كينونته المفقودة.
وأضاف: هل أصبح الجسد ملزما للدلالات المجتمعية أم أصبح على الجسد أن ينتقل لمنطقة تحليلية أقرب للميتاعلامة، وسأجيب بإختصار: نعم إن الجسد بحاجة لأنه يعاني من أزمة وسبب الحضور له في بعض الأحيان هو الإنغلاق بسبب التقاليد وافتقد الجسد حيويته وأصبح مكتشف لفجوة أسميت بالزجر ،الثاني أن الباحث عن تلك المنطقة هي محاولة منه لإعادة ذواتنا مرة أخرى حيث كانت الذات متحررة وهنا سنتمكن من تحديد الإنفلات عن الواقع والبحث عن الهوية بحكم ارتباطنا بمرجعيات أخرى.
وفي مداخلة الباحثة نوران مهدي الحاصلة على ماجستير في النقد المسرحي، قائلة: يعرف المفكر كمال عبد اللطيف في دراسته عن المركزية الثقافية، حيث ذكر أن المركزية ظهرت كي يتحول الغرب للمركز والدول الأخرى العربية تكون على الهامش، من خلال نموذج معين فرض علي الدول العربية وكي تنهض تلك الدول لابد أن تسير على نفس النهج، ويظهر لدينا مجموعة من الفنانين وقعوا في نفس الإشكالية ولم أجد أفضل من نموذج سيدي العرب الشرقاوي من المهجر، ويعيش في أوربا، ونجده هنا يمتلك الهوية العربية وتحتضنه البيئة الغربية، وطرحت سؤال في ذهني هل ستكون عروضه مائلة لأي اتجاه، لأن في بعض الفنانين يصروا على وجود الهوية العربية كنوع من الانتماء والبعض الآخر يمثل الثقافة الأوربية، فكيف تجلى مفهوم الهوية في أعمال سيدي العرب، خاصة أنه عروضه تعتمد على الجسد الراقص، ومن خلال ثلاث مقاطع من مسرحياته عرضت نوران طريقة تفكيره وتأثره بالثقافة الغربية في الأعمال.
واختتمت الدكتورة أميرة الوكيل أستاذ قسم المسرح جامعة حلوان، الجلسة بورقتها البحثية حيث قائلة: إن الاستكشافات الحديثة أدت إلي صُنع مسافة من القُرب والبعد في آن واحد عبر خلق عالمًا موازيًا، وهو ما يُشكل ليس اتجاهات ثنائية فحسب بل مسارات متنوعة ومتشابكة، وأصبح المتفرج يواكب الحدث بصورة آنية وشريكا بصناعته، كأن العمل الفني بمثابة بروفة دائمة التجدد، والمشاهد بوصفه آخر للعمل الفني؛ فلم تعد الإبداعات المسرحية الجديدة تنشغل بالإجابة عن الأسئلة الميتافيزيقة الكبري؛ بل تنحو للتلاعب وتجاوز الأفكار، كوسيلة لإعادة تقديمها بصيغ مختلفة.
وتابعت: هذا ما يعلن عن تذويب العلاقة بين الإنسان الذات الداخلية وبين الكون العالم الخارجي، لنكون بصدد تساؤل حول بداية حدود الآخر وأين ينتهي؟ في عالم بات مفتوحًا ومتداخلا علي نحو يُثير القلق والتأمل، كيف يُمكن تحديد هويتنا في عالم يذوب وتتماهي فيه العلامات؟ وصارت فيه الهوية تعددية وليست هوية أحادية كما أشار إدوارد سعيد، وهو ما يُحيل إلى إمكانية التداخل والتمازج بين الأنواع الأدبية المتنوعة، لعبة الهنا - الهناك"، المسافة ما بين الكاميرا وما يحدث في الواقع وما تتضمنه من فضاءات متعددة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.