أفادت وسائل إعلام في تركيا، صباح اليوم الثلاثاء، أن المخابرات التركية والشرطة المحلية ألقت القبض على سبعة مشتبه بهم قاموا بجمع معلومات استخباراتية وبيعها للموساد الإسرائيلي. ووفقا لوسائل الإعلام فقد تابعت السلطات لبعض الوقت مجموعة من تسعة مشتبه بهم، وتم اعتقال سبعة منهم صباح اليوم. وبحسب وسائل الإعلام التركية فقد تم اعتقلنا رئيس الجهاز الاقتصادي للموساد الإسرائيلي في البلاد. وعمل الفريق الذي تديره المخابرات الإسرائيلية، بحسب التقارير الواردة في تركيا، على جمع معلومات عن أشخاص مختلفين، وجمع معلومات استخباراتية، وإجراء تحقيقات، والحصول على توثيق بالفيديو لأهداف وغايات استخباراتية مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تابع المشتبه بهم أهدافهم وقاموا بإعداد أجهزة تنصت، جزئيًا من خلال محققين خاصين كانوا على اتصال بهم. ونشر مكتب المدعي العام في إسطنبول نص التحقيق، وحقيقة صدور مذكرة اعتقال بحق تسعة مشتبه بهم بزعم تورطهم في أنشطة الموساد. وتؤكد التقارير أن الموظفين قاموا بنقل معلومات مثل عناوين الإقامة وبيانات الطيران إلى الموساد - مقابل الحصول على مزايا مالية. ونفذت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة التركية مداهمات في إسطنبول وإزمير، وألقت القبض على المشتبه بهم السبعة. وذكر أيضًا أن اثنين على الأقل من المعتقلين قد تم اعتقالهما في الماضي، كجزء من نفس التحقيق بالضبط. وخلال مداهمات الشرطة، تم ضبط ثلاثة مسدسات مرخصة و50 طلقة وكمية كبيرة من المواد الرقمية. وأعلنت وسائل الإعلام التركية، أنه ضمن العملية تم اعتقال ليريدون ريكسيبي في إسطنبول، والذي حددته المخابرات التركية وعرفته بأنه رئيس الشبكة الاقتصادية للموساد في تركيا. وبحسب هذا التقرير، فقد أدار ريكسيبي جميع الأنشطة الاقتصادية لأجهزة المخابرات الإسرائيلية على الأراضي التركية. وتظهر تفاصيل التحقيق المبلغ عنه أنه أدار مجموعة من عمليات جمع المعلومات الاستخبارية باستخدام طائرات بدون طيار وعمليات التأثير النفسي ضد السياسيين الفلسطينيين في تركيا. بالإضافة إلى ذلك، قام بتحويل الأموال إلى عملاء ميدانيين يعملون في تركيا، والذين، بحسب التقرير، شاركوا أيضًا في جمع المعلومات الاستخبارية في سوريا. وفي تركيا، وورد أنه "اعترف بالجرائم المنسوبة إليه". كما أفادت التقارير أن نشاط الموساد في تركيا كان يهدف أيضًا إلى العمل في بلدان أخرى في أوروبا الشرقية، وخاصة كوسوفو. وكشفت التقارير أن الأموال المرتبطة بالموساد تم تحويلها من كوسوفو، عبر وكالة ويسترن يونيون والعملات المشفرة، إلى مصادر في سوريا.
