لا يزال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمر، وذلك عقب أيام قليلة من اختراق الهدنة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وما ترتب عليه من قصف إسرائيلي متواصل على عدة مناطق متفرقة في قطاع غزة. واتسمت الهجمات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ انهيار الهدنة، بأنها أصبحت لا تفرق بين جنوب وشمال للقطاع، حيث ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر عدة في مناطق جنوب قطاع غزة، على الرغم من تأكيده على أمان الجزب الجنوبي من القطاع. فيما أفاد تلفزيون فلسطين بأن 200 شخص استشهدوا في القصف الإسرائيلي على مدرسة الفاخورة التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة. وتؤوي مدرسة الفاخورة، التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، آلاف النازحين. فيما ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر في أحياء الشجاعية والزيتون واليرموك بالإضافة إلى خانيونس وغيرها من المناطق في قطاع غزة، ما ترتب عليه استشهاد المئات من الأبرياء أغلبهم من الأطفال كالعادة. فيما كثفت المقاومة الفلسطينية من حجم وكثافة الصواريخ التي تطلقها على إسرائيل، حيث وصلت الصواريخ خلال الساعات الماضية في كثير من الأحيان إلى تل أبيب والعديد من المستوطنات. ونشرت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس شريط فيديو السبت كشفت من خلاله العمليات التي نفذتها منذ اختراق الهدنة من استهداف تجمعات للجنود ومعدات وآليات إسرائيلية في القطاع. وإلى الجنوب، كثف حزب الله اللبناني من القصف الصاروخي والمسيرات على شمال إسرائيل، ما ترتب عليه وصول صافرات الإنذار إلى غالبية المدن الشمالية في إسرائيل، فيما أعلن الحزب أمس عن مقتل 2 من مقاتليه في قصف إسرائيلي متواصل على الجنوب اللبناني. وإلى الاحتلال، أكد وزير دفاع حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت على استمرار الحرب في قطاع غزة، مؤكدا بدء المرحلة الثانية من الحرب والتي تشمل قطاع غزة كله. وظهر في شريط فيديو وهو يطالب من قواته الفوز في الحرب على حركة حماس، مؤكدا أنهم كانوا مستعدين لعودة القتال. فيما كشفت الحكومة الإسرائيلية في تصريحات من مستشارها على استعداد القوات للقتال لمدة طويل قد يمتد لشهور في قطاع غزة، حتى القضاء على حماس، مدعيا أن حركة حماس هي المسؤولة عن اختراق الهدنة في القطاع وليس الجانب الإسرائيلي.
