تعد محافظة الشرقية من اهم محافظات مصر حيث إنها تقع فى الجانب الشرقى من دلتا النيل وتشتهر بالزراعة لخصوبة ارضها واعتدال طقسها. ونظرا لوجود أرض زراعية شاسعة بالمحافظة جعلتها تحتل مرتبة متقدمة في مصاف المحافظات، حيث احتلت المحافظة المراكز الأولي علي مدار الأعوام السابقة في توريد محصول الذهب الاصفر "القمح". وخلال الايام القليلة الماضية ومع نهايات موسم حصاد الارز كانت المحافظة علي موعد لتحقيق المركز الأول في إنتاجية الأرز حيث تم خلال الفترة الماضية حصاد اكثر من 200 ألف فدان من اجمالي المساحة المنزرعة 211 ألف فدان وسط فرحة عارمة من المزارعين الذين أكدو ان المحصول يبشر بالخير وان الإنتاج أفضل من الأعوام السابقة. ويعد محصول الأرز من أهم المحاصيل لدى المزارعين فهو وجبة أساسية ورئيسية على موائد الأسر المصرية وهو من أكثر المحاصيل التى يتم استهلاكها على مدار العام. وأعرب المزارعون بمحافظة الشرقية عن سعادتهم عقب جني محصول الأرز لأنه يسهم معهم ماديا ومعنويا للتغلب على أعباء المعيشة. وقال محمد يوسف من المزارعين بمركز منيا القمح ، إنه يشعر بالراحة النفسية بعد إنتهاء موسم حصاد الأرز لأنه يعود النفع على أسرتي حيث لا تخلو المائدة منه في غالب الوجبات. لافتا إلى أن جميع المزارعين كانوا ينتشرون في الحقول منذ الصباح الباكر لجني محصولهم حيث تكثو الفرحة وجوه الآباء والأبناء والأمهات خلال عملية درس الارز. وذكر عبدالله محمد من بلبيس أن محصول الأرز اصبح الاعتماد عليه الآن للفلاح خاصة بعد ارتفاع سعرة ليصبح هناك هامش ربح للفلاح بعد مصروفاته الباهظة في التقاوي والأيدي العاملة، مؤكدا أن الدولة المصرية بدأت تنظر إلى المزارعين لأن الزراعة أحد أهم مقومات الدولة ، كما أسار إلى وجود راحة نفسية بين غالب جميع المزارعين مع نهاية موسم حصاد الأرز. وأشار حاتم السيد أحد المزارعين بمركز ابوكبير إن الأرز هو قوت الفقير وفى الآونة الأخيرة اتجهت الحكومة للحد من زراعة مساحات من الأرز نظرا لاستهلاكه الباهظ والكثيف للمياه إلا أنه من أهم المحاصيل التى لا غنى عنها للفلاح مطالبا بزراعة محصول الأرز فى المناطق والتربة ذات الملوحة العالية ليعادل ويكافئ التربة مطالبا بعودة الدورة الثلاثية فى الزراعة والتى تتمثل فى زراعة محاصيل القطن والأرز والذرة. وقال علاء ابراهيم مزارع بمركز مشتول ، إن الأرز وجبة أساسية فى كل بيت ويعد ضمن أهم المحاصيل الزراعية الصيفية لأهميته الغذائية وما يحققه من عائد اقتصادى ولا يستطيع الفلاح الاستغناء عن زراعته كونه المقوم الأساسى للحياة ويعتمد عليه المزارعون لتحقيق هامش ربح وسداد ما عليهم من ديون والتزامات لافتا إلى أن المحصول مبشّر هذا العام. وأكد المهندس حسين طلعت وكيل وزارة الزراعة بالشرقية أن إجمالى المساحة المنزرعة بمحصول الأرز هذا العام بلغت 211 ألف فدان تم حصاد أكثر من 200 ألف منها منذ بداية انطلاق موسم الحصاد . وأضاف أن الأصناف المنزرعة هذا العام تختلف أنواع الأرز إلى أكثر من نوع فهناك أنواع جديدة تتفوق فى الإنتاجية وتتحمل الظروف المناخية ومنها سوبر 300 صنف عريض الحبة ومعروف عنه من زيادة فى الإنتاجية فيما تم زراعة صنفى 101 107 موضحا أن صنف سوبر 300 من أصناف الأرز الجديدة التى تتفوق فى المحصول والتحمل للظروف البيئية المعاكسة حيث أنه من التراكيب النباتية ذات الطرز الحديثة والتى تتحمل نقص المياه بشكل كبير. وأوضح أنه منذ بدء موسم زراعة الأرز قامت إدارة الإرشاد الزراعي بالمديرية بتنفيذ أكثر من 300 ندوة توعوية للمزارعين بمختلف مراكز ومدن المحافظة لتعريفهم بالطرق الحديثة لزراعة الأرز بهدف تحقيق أعلى إنتاجية له وكذلك طرق تدوير قش الأرز وتعظيم الاستفادة منه من خلال تحويله إلى أسمدة عضوية وأعلاف غير تقليدية مشيدا بالتعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية لتذليل كافة العقبات أمام المزارعين أثناء موسم حصاد الأرز لضمان الحفاظ على جودة المحصول باعتباره ثروة زراعية وقومية هامة وكذلك محاربة الحرق المكشوف لقش الأرز وتعظيم سبل الاستفادة منه واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفات المضبوطة. من جانبه قال المهندس أشرف طه نصير مدير عام الزراعة بمحافظة الشرقية إن إجمالى المساحة المنزرعة بمحصول الأرز هذا العام بلغت 211 ألف فدان تم حصاد اكثر من 200 ألف منها منذ بداية انطلاق موسم الحصاد موضحاً أن الفدان يعطى إنتاجية 3 طن. وأوضح "نصير" ان الأصناف المنزرعة هذا العام تختلف في كل محافظة فهناك أصناف بيتم زراعتها في شهر 5 وشهر 6 وهناك أنواع جديدة تتفوق فى الإنتاجية وتحمل الظروف ومنها سوبر 300 صنف عريض الحبة ومعروف عنه زيادة فى الإنتاجية فيما تم زراعة صنفى 101 و 107. وأضاف أن صنف سوبر 300 من أصناف الأرز الجديدة التى تتفوق فى المحصول والتحمل للظروف البيئية المعاكسة حيث أنه من التراكيب النباتية ذات الطرز الحديثة والتى تتحمل نقص المياه بشكل كبير. لافتا الي ان إدارة الإرشاد الزراعي بالمديرية قامت بتنفيذ أكثر من ندوة توعوية للمزارعين بمختلف مراكز ومدن المحافظة لتعريفهم بالطرق الحديثة لزراعة الأرز بهدف تحقيق أعلى إنتاجية له وكذلك طرق تدوير قش الأرز وتعظيم الاستفادة منه من خلال تحويله إلى أسمدة عضوية وأعلاف غير تقليدية. وأشاد بالتعاون والتنسيق بين وزارة الزراعة والبيئة ورئيس جهاز القطاع وكافة الجهات المعنية ولفت إلي ان اي حرق لقش الأرز يتم رصدت بالقمر الصناعي وبيتم وضع مخالفات ومحاضر وتبدأ المخالفات من 50 ألف الي 200 ألف لتقليل السحابة السوداء عن الأعوام الماضية وتبذل جميع الاجهزة التنفيذية جهودها لحماية البيئة من التلوث واحباط اى محاولة لاشعال النيران فيه. وأشار إلى أن الشرقية مشهوره بعدة محاصيل منها القمح والبنجر محاصيل استراتيجية بيتم زراعتها بكميات كبيرة موضحا أن إجمالى المساحة المنزرعة هذا العام أكثر من 400 ألف فدان قمح. واكد أن الوزارة اتجهت إلى زراعة المحاصيل الزيتية للحد من استيرادها وبدأت بزراعة عباد الشمس ويُعد من أهم المحاصيل الزيتية وإجمالي المساحة 24 الف فدان والسمسم 18 ألف فدان ويتميز الزيت المستخرج منه بجودة خواصه الكيماوية والطبيعية. وأكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية ضرورة تكثيف الندوات الإرشادية والتوعوية للمزارعين والمرشدين الزراعيين بجميع الإدارات الزراعية بنطاق المحافظة لتعريفهم بأهمية استخدام أحدث الأساليب العلمية في الزراعة للحصول علي أعلى إنتاجية للمحاصيل الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي بما يساهم في تقليل الاستيراد وزيادة الدخل القومي، لافتا إلى أن المحافظة تقوم بتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للارتقاء بقطاع الزراعة والمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل المزارعين وتذليل كافة المشاكل والمعوقات أمامهم لتحسين وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية من خلال توفير الأسمدة والبذور الجيدة للمحاصيل الزراعية وكذلك تكثيف نشاط المرشدين الزراعيين لتوعية المزارعين بالطرق الحديثة في الزراعة. photo_4_2023-10-05_09-28-54