قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنه "صُدم" برسالة من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان يطلب فيها استبدال المبعوث الخاص للسودان، فولكر بيرثيس وسط الحرب الدائرة الآن. المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك إن جوتيريس وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك، إن جوتيريس فخور بالعمل الذي قام به فولكر بيرتيس ويعيد تأكيد ثقته الكاملة في ممثله الخاص، وهذا في الوقت الذي تستمر فيه الهدنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الخامس، بوساطة الولاياتالمتحدة والسعودية، حيث اتهم كل منهما الآخر مرارًا وتكرارًا بانتهاك الهدنة. ولم يُصدر الجيش ولا الأممالمتحدة نسخًا رسمية من رسالة برهان، التي طلبت، بحسب ما ورد، إقالة بيرثيس من منصب مبعوث جوتيريش إلى السودان. هذا الأمر هو الأحدث في سلسلة من التحركات التي قام بها البرهان، الذي أقال دقلو رسميًا الأسبوع الماضي كنائبه في المجلس السيادي الحاكم، ويسعى الآن إلى تعزيز صفوف الجيش. ودعت وزارة الدفاع السودانية المتقاعدين من الجيش وكذلك كل القادرين على حمل السلاح للتوجه إلى أقرب وحدة قيادة عسكرية وتسليح أنفسهم لحماية أنفسهم وعائلاتهم وجيرانهم. كان بيرتيس وبعثة الأممالمتحدة في السودان هدفًا لعدة احتجاجات قام بها آلاف الأشخاص الذين اتهموا بيرثيس مرارًا ب"التدخل الأجنبي" وطالبوا بإقالته. واندلعت احتجاجات مماثلة في مدينة بورتسودان بشرق البلاد منذ بدء الحرب في 15 أبريل، وأسفر القتال في جميع أنحاء السودان عن مقتل أكثر من 1800 شخص، وفقًا لمشروع بيانات الأحداث ومكان النزاع المسلح. فيما أفاد شهود عيان في العاصمة الخرطوم بوقوع أعمال نهب واختطافات وعنف جنسي بوتيرة متزايدة، وذلك رغم سريان الهدنة بين الأطراف المعنية بالصدام. وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من مليون شخص نزحوا داخل السودان، بالإضافة إلى 300 ألف فروا إلى الدول المجاورة. بيرثيس موجود حاليا في نيويورك، حيث أطلع مجلس الأمن على الوضع في السودان في وقت سابق من هذا الأسبوع، ولا توجد معلومات حول موعد عودته إلى السودان، حيث لم تمنح السلطات تأشيرات دخول للأجانب منذ بدء الحرب.
