عقوبة الإعدام تعتبر من قديم الأزل قضية مثيرة للجدل في بعض الثقافات، وتتمثل حجة مؤيدي عقوبة الإعدام في أنها تردع الجريمة وتمنع العودة إليها، كما يرونها أقل تكلفةً على الحكومات من حياة المجرم داخل السجن وتعتبر صورة مناسبة من صور العقاب لبعض الجرائم. على صعيد آخر، تتمثل حجة معارضي هذه العقوبة في أنها تؤدي أحيانًا إلى إعدام الأبرياء وتتحيز ضد الأقليات والفقراء، كما أنها لا تردع المجرمين بشكل أكبر من السجن مدى الحياة بل تشجع ثقافة العنف وتعتبر مكلفة أكثر من السجن مدى الحياة، إضافة إلى أنها تنتهك حقوق الإنسان. وتعرف الجرائم التي تؤدي إلى هذه العقوبة بجرائم الإعدام أو جنايات الإعدام، وطبقت في كل المجتمعات تقريبًا، ما عدا المجتمعات التي لديها قوانين مستمدة من الدين الرسمي للدولة تمنع هذه العقوبة. وتعد هذه العقوبة قضية جدلية رائجة في العديد من البلاد، ومن الممكن أن تتغاير المواقف في كل مذهب سياسي أو نطاق ثقافي، وثمة استثناء كبير بالنسبة لأوروبا حيث إن المادة الثانية من ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي يمنع تطبيق هذه العقوبة. وترى منظمة العفو الدولية أن معظم الدول مؤيدة لإبطال هذه العقوبة، ما أتاح للأمم المتحدة أن تعطي صوتًا بتأييد صدور قرار غير ملزم لإلغاء عقوبة الإعدام. لكن أكثر من 60% من سكان العالم يعيشون في دول تطبق هذه العقوبة حيث إن الأربع دول الأكثر سكانًا وهي "الصين الشعبية والهند والولايات المتحدة وإندونيسيا" تطبق عقوبة الإعدام.