شهدت منطقة اللبانة نطاق حي الضواحي بمحافظة بورسعيد، واقعة قتل اتفق خلالها شقيقين على التخلص من صديقهما الذي حضر لهما في شقتهما ومعه الطعام الذي اعدته لهما زوجته. وتضمن قرار النيابة العامة بإحالة المتهمان إلى محكمة الجنايات المختصة توجيه الاتهام إلى كل من: "أ.ا.ط" 26 عامّا، وشقيقه "م.ل.ط" 42 عامًا، بقتل المجني عليه السعيد محمود السيد محمد عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيتا النية وعقدا العزم المصمم على قتله، وذلك على إثر خلاف سابق بينهم فأعدا سلاحا ناريا طبنجة، وحال تواجدهم بالشقة تعدى المتهم الثاني على المجني عليه مستخدما السلاح الناري بأن أطلق صوبه عيارا ناريا فاحدث اصابته التي أودت بحياته، وذلك حال تواجد المتهم الثاني على مسرح الجريمة قاصدين من ذلك إزهاق روحه. وشهدت زوجة المجني عليه ياسمين حسن عبد العزيز عيد، وتبلغ من العمر 26 عاما، بأنها عقب إعدادها طعاما للمتهمين والمقيمين باحدى الشقق بذات العقار محل سكنها على إثر طلب زوجها المجني عليه وحال تواجدها بمسكنها تنامي إلى سمعها صوت إطلاق عيار ناري، وباستبيانها للأمر فأبصرت مجهولين حال حملهما لزوجها مصطحبين اياه داخل إحدى المركبات، وبانتقالها للمستشفى أخبرها الأطباء بوفاة زوجها على إثر اصابته بعيار ناري، وأضافت باتهامها للمتهمين بإزهاق روح زوجها. وشهد أحمد مسعد، رائد شرطة ورئيس مباحث قسم شرطة الضواحي، بأن تحرياته السرية توصلت بأن تاريخ الواقعة كان حال تواجد المتهمين رفقة المجني عليه بالشقة محل الواقعة ونشبت فيما بينهم مشادة على إثر خلافات بينهما تعدى على إثرها المتهم الثاني على المجني عليه بإطلاق عيار ناري صوبه بواسطة سلاح ناري طبنجة فأحدث إصابته التي أودت بحياته، وذلك حالة تواجد المتهم الأول على مسرح الجريمة، قاصدين من ذلك ازهاق روحه. وثبت بتقرير الطب الشرعي أنه بتوقيع كشف الصفة التشريحية على جثمان المتوفي لرحمة مولاه السعيد محمود السعيد محمد، تبين أن إصابته بالصدر حيوية حديثة تنشأ عن طلق ناري معمر بمقذوف مفرد وهو مطلق من سلاح ناري، وقد أحدث جرحين أحدهما فتح الدخول تقع بمؤخرة الصدر وأخرى فتحه خروج تقع باعلى يمين مقدمة الصدر وباتجاه أساسي داخل الجسم من الخلف للأمام بميل من أسفل إلى أعلى، وإن المقذوف أطلق من مسافة جاوزت مدى الإطلاق القريب والتي تقدر بمثنى أو ثلاثة أمثال طول ماسورة السلاح المستخدم في الواقعة، وعزي الوفاة إلى الإصابة النارية التي طالت الأحشاء الصدرية وخاصة الرئة اليمنى والأوعية الدموية الرئيسية، بما نتج عنه من تهتكات وصدمة نزيفية انتهت بحدوث الوفاة. وثبت بتقرير قسم الأدلة الجنائية أنه بإجراء المعاينة على محل الواقعة والفحص الفني اللازم وكذا الإحاطة بالظروف والملابسات السابقة والمعاصرة لوقوع الحادث، تبين أن الحادث عبارة عن مقتل المدعو السعيد محمود السعيد محمد بالشقه رقم 2 عماره رقم 40 بمنطقة اللبانة بحي الضواحي، نتيجة تعرضه لطلق ناري اتخذ مسارا من الجهة القبلية من داخل الحجرة أمام التسريحة باتجاه مكان حدوثه بمستوى أفقي يميل إلى أعلى قليلا وتبين أن الآثار المرفوعة من محل الواقعة عباره عن ظرف فارغ لطلقة مما تستخدم في السلاح الناري عيار 9 مللي مرفوعة من على السرير الموجود بحجرة النوم الرئيسية، وكذلك قطع صغير الحجم من الرصاص تمثل القلب الداخلي لمقذوف طلقة نارية مرفوعة من أرضية حجرة النوم الرئيسية، والحرز الأول عباره عن مسدس حلوان صناعة مصرية بماسورة مششخنة من عيار 9 ملي، وتبين وجود آثار محو ميكانيكي لمفردات الأرقام بمواضع الترقيم المعتادة على جسم السلاح وهو صالح للاستعمال، وأما الحرز الثاني فهو عبارة عن عدد 2 طلقة كل منهما كاملة الأجزاء وغير مطرقة الكبسولة مما تستخدم في الأسلحة النارية. وثبت بتقرير قسم الفحوص البيولوجية والبصمة الوراثية أنه بإجراء الفحوص اللازمة على التلوثات بالعينات الواردة والمرفوعة في حادث إطلاق الأعيرة النارية ومقتل المجني عليه السعيد محمود السعيد محمد الملاحي، وتبين أنها دماء المجني عليه وتنتمي للفصيلة A، والتلوثات بباقي العينات المرفوعة من محل الحادث وكذا الفانلة الداخلية الخاصة بالمتهم الاول، والكيس البلاستيكي وملاءة السرير جميعها تحتوي على آثار لدماء ادميه تنتمي للفصيلة A. وتنظر محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار جودت ميخائيل قديس، وعضوية المستشارين تامر محمد رياض، وعمر أحمد فتحي، وأحمد محمد الجمل، وسكرتارية طارق عكاشة، ثاني جلسات هذه القضية في يوم 13 من شهر مايو المقبل.
