ذكرت صحيفة "الجارديان" أن خطة وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان لوقف عمليات عبور المهاجرين القنال الإنجليزي ستشهد منع ما يصل إلى 45 ألف طفل فعليًا من الحصول على وضع لاجئ في المملكة المتحدة. وأضافت الصحيفة البريطانية أن هذه النقاط وردت في تقرير قادم لمجلس اللاجئين البريطاني يحلل التأثير الكلي لمشروع قانون الهجرة غير الشرعية، الذي يكشف عن المدى المحتمل للأطفال الذين يمكن اعتبار طلبات لجوئهم غير مقبولة بموجب القوانين الجديدة. وتأتي هذه الأنباء في وقت تواجه فيه وزيرة الداخلية البريطانية تمردًا متزايدًا من كلا الجناحين لحزب المحافظين بسبب خططها المثيرة للجدل للتعامل مع عمليات عبور القنال، وسط مخاوف متزايدة بشأن تأثيرها على الأطفال وضحايا الاتجار بالبشر. وتقوم برافرمان حاليا بزيارة إلى رواندا في أعقاب صفقة بين البلدين لترحيل طالبي اللجوء إلى الدولة الإفريقية بمجرد وصولهم إلى المملكة المتحدة، وهي خطة مُعلّقة بعد طعن قضائي. ومع ذلك، فإن كبار المحافظين منخرطون بالفعل في خطط منذ مطلع هذا الأسبوع لإصلاح مقترحاتها، التي من شأنها منع طالبي اللجوء الذين يصلون في قوارب صغيرة تلقائيا من الاستقرار في المملكة المتحدة. وينخرط الوزراء السابقون في محاولات إعادة صياغة السياسة، في حين أن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي قد أثارت مخاوفها بالفعل بشأن تأثير هذه السياسة على ضحايا الاتجار بالبشر. ومن المتوقع أيضا، في غضون ذلك، بذل محاولة لتقوية قدرة الحكومة البريطانية على تجاهل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في معالجة عبور القنال. وعلى الرغم من المعارضات، تقاوم الوزيرة برافرمان أية تعديلات على مشروع قانون الهجرة غير الشرعية. وقالت مصادر مطلعة إن محاولات إضافة نصوص لحماية للأطفال والعائلات، وكذلك ضحايا الاتجار بالبشر، قد تؤدي في النهاية إلى خلق ثغرات يمكن أن تستغلها العصابات المتورطة في نقل الأشخاص عبر القنال. وتأتي مخاوف المحافظين المتزايدة بعد مناقشة مجلس العموم حول المقترحات الأسبوع الماضي والتي شهدت إعراب العديد من الشخصيات البارزة عن تحفظاتهم على مشروع القانون الذي ينص على أن اللاجئين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة دون إذن مسبق سيتم احتجازهم لمدة 28 يوما وأن طلبات اللجوء ستُعتبر "غير مقبولة" مهما كانت ظروف الفرد، وهذا يشمل الأطفال.
