دراسة: تنظير القولون يمكن أن ينقذ حياة الكثيرين

قدَّمت دراسةٌ حديثةٌ دليلًا إضافيًا على أنَّ تنظيرَ القولون بشكلٍ روتينيّ يمنحُ فوائد تُطيل فترة الحياة.
اشتملت هذه الدراسةُ على نحو 1100 مريضٍ؛ ووجدت أنَّ الذين اكتُشِف السرطان لديهم عن طريق تنظير القولون مالوا لأن يكون لديهم مراحل مُبكرة من المرض في وقت التشخيص، إضافةً إلى فرص بقاءٍ أفضل على قيد الحياة.
وبالمقُارنة، واجه المرضى، الذين لم يُكتشف سرطان القولون والمستقيم لديهم بواسطة تنظير القولون، زيادةً في خطر أن يكونَ الورم لديهم أكثر ميلًا لاجتياح الأنسجة السليمة، إضافةً إلى خطر أنواع أخرى من السرطان التي امتدّت مُسبقًا إلى مناطق أخرى من الجسم.
قال الدكتور ديفيد كارلوك، رئيس قسم الأمراض الهضميّة في مركز بيث الطبّي في مدينة نيويورك: "تُقدِّم النتائجُ سببًا إضافيًا مُقنِعًا للأشخاص فوق العقد الخامس من العُمر، والذين يواجهون خطرًا مُعتدلًا بدون أعراض، لإجراء فحص عن طريق تنظير القولون".
ترأس رمزي أمري، من مستشفى ماساشوستس العامة وكليّة هارفارد الطبيّة في بوسطن، فريق الباحِثين؛ ودرس الفريقُ النتائجَ الصحيّة لنحو 1100 مريض تلقُّوا علاجًا لسرطان القولون. اكتُشِف السرطان عن طريق فحص تنظير القولون عند 217 حالة.
أفاد الباحِثون أنَّه، في وقت التشخيص عند المرضى، كانت فرصُ وجود ورم يجتاح الأنسجة السليمة عند المرضى الذين لم يُكتّشف السرطان لديهم عن طريق تنظير القولون، نحو الضعفين بالمُقارنة مع المرضى الذين اكتُشِف الورم لديهم عبر تنظير القولون. أضاف الباحِثون أنّ فرصَ وجود ورم نقيلي (منتقل خارج موضعه)، سبق له أن انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، كانت أكثرَ بثلاث مرّات أيضًا عند المرضى الذين يُكتشف المرض لديهم عن طريق تنظير القولون.
وجد فريقُ الباحِثين أنّه، في أثناء المتابعة، كانت مُعدّلاتُ الوفاة أعلى عند المرضى الذين لم يُكتشف المرض لديهم عن طريق تنظير القولون، إضافةً إلى مُعدّلاتٍ أعلى لعودة السرطان وفترة بقاء أقصر وقِصرُ الفترة الزمنيّة التي لا يُعاني فيها هؤلاء الأشخاص من السرطان.
قال أمري: "إنّ الالتزامَ بإرشادات فحوصات تنظير القولون تُمارِسُ دورًا هامًا في الوصول إلى إطالة فترة الحياة، وتحسين نوعيّة الحياة، والتقليل من تكاليف الرعاية الصحيّة، عن طريق التحرّي المُبكر عن سرطان القولون".
قال الباحِثون إنّ إرشادات تنظير القولون، التي نصحت بها المعاهد الوطنيّة الأمريكيّة منذ العام 2000، ساعدت على إنقاص المُعدّلات العامّة لسرطان القولون والمستقيم.
قال الدكتور موريس سيرولي، الذي يعمل مُديرًا لبرنامج في قسم طبّ الجهاز الهضميّ وطبّ الكبد والتغذية لدى نظام نورث شور للصحّة في نيويورك: "أدّت المُثابرة على إجراء تنظير القولون إلى تخفيض عدد الأشخاص الذين يقضون نحبَهم بسبب سرطان القولون خلال السنوات العشرة الماضية".