التقى قداسة البابا تواضروس الثاني في أول لقاء عام مع أبنائه من الشعب القبطي الأرثوذوكس في النمسا مساء اليوم، حيث استقبل الشعب راعي ه بألحان الفرح ورايات البهجة، وقاد البابا تواضروس صلوات العشية في حضور الأساقفة الأجلاء الأنبا جبرائيل والأنبا أباكير والانبا ميصائيل وجمع من كهنة النمسا وسكرتارية قداسة البابا وقد امتلأت الكنيسة عن آخرها من الأقباط الوافدين من كل فيينا وربوعها . تحدث البابا تواضروس في بداية حديثه عن رحلته التاريخية الناجحة إلى إيطاليا والفاتيكان وأعرب عن تقديره للكنيسة الكاثوليكية ولمحبة البابا فرنسيس الأول واستجابته السريعة في تحديد موعد اللقاء في التاريخ الذي اختاره البابا تواضروس في 10 مايو لإحياء ذكرى الزيارة التاريخية لقداسة البابا شنودة الثالث التي جرت في نفس اليوم قبل أربعين عاما . كما تحدث عن زياراته المتعددة إلى النمسا وعمق محبته لأقباط النمسا وقال إن الرحلة كان مرتبًا لها من وقت طويل للتدريس في الكلية الإكليريكية وتدشين الكنائس، وأشاد بالتطور الكبير الذي يحدث في الخدمة من عام لآخر بفضل جهود أسقفها المبارك نيافة الحبر الجليل الأنبا جبراييل . وعقب ذلك ألقى محاضرة عن المحبة وقيمتها في المسيحية باعتبارها جوهر رسالة السيد المسيح له كل المجد، مشيرا إلى كثير من الآيات التي وردت في الكتاب المقدس التي تدعو إلى المحبة وتؤكد أن الأعمال هي الترجمة الحقيقية للمحبة من خلال إنكار الذات وبذل النفس من أجل الآخرين. وفي ختام اللقاء قام قداسة البابا بتوزيع الهدايا التذكارية على الشعب والتقاط الصور مع ضيوف الكنيسة القبطية من النمسا وخارجها إلى جانب شعب الكنيسة . وكان البابا قد رأس صباح اليوم أول قداس له بالنمسا في مستهل زيارته التي بدأها للنمسا أمس، أقيم القداس في كنيسة مارمينا بدير الأنبا انطونيوس في قرية اوبر زيبنبروند بالقرب من فيينا حيث تم تدشين مذبحها وإقامة القداس الإلهي بها.
