شهد اجتماع لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، برئاسة الدكتور محمود حسين، اليوم الإثنين، مناقشات موسعة حول القضاء على ظاهرة التعصب في الملاعب ووسائل الإعلام، وكذلك العمل علي زيادة أعداد الجماهير. وأكد الدكتور محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن مناقشة قضية التعصب الرياضى تأتي ضمن أولويات عمل اللجنة، وسيتم مناقشتها من حيث عدة أسباب من بينها "الإعلام الرياضى، ووسائل التواصل الاجتماعى"،مع وضع الحلول اللازمة لمواجهة تلك الظاهرة.
ومن جانبه، النائب حازم أمام أمين سر اللجنة، بضرورة دعوة المتخصصين والقائمين علي القنوات الرياضية خاصة القنوات الفئوية، وذلك من أجل وجود تغطية بعيدة عن التعصب.
وأكد النائب خالد بدوي عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أهمية العمل علي عودة الجماهير للمدرجات وزيادة الأعداد، متفقا معه النائب حازم أمام الذي أكد إلى ضرورة زيادة أعداد المشجعين إلى 6 آلاف.
فيما أكد الدكتور محمود حسين، علي أن ملف عودة الجماهير من الملفات التي حرصت اللجنة منذ دور الانعقاد الأول في الفصل التشريعي الثاني على فتحه، وهو ما تحقق انفراجة كبيرة بالسماح بدخول أعداد من الجماهير خلال الفترة الماضية.
وتضمنت خطة عمل اللجنة التي ناقشها أعضاء اللجنة عقد جلسات استماع بشأن قرار رئيس مجلس الوزراء بمشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الرياضة الصادر بالقانون رقم 71 لسنة 2017 بحضور الجهات المعنية وذوي الشأن "وزارة الشباب والرياضة، اللجنة الأولمبية المصرية، الاتحادات الرياضية، الأندية الرياضية، المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، الإعلاميين الرياضيين، ممثلى لجنة قطاع التربية الرياضية واللجان العلمية وعمداء كلية التربية الرياضية على مستوى الجمهورية والمتخصصين بالشأن الرياضى من ذوى الخبرة، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة" للاستماع إلى رؤاهم ومقترحاتهم بشأن مشروع القانون.
كما تضمنت أيضا مناقشة الخطة الاستثمارية للهيئة العامة لاستاد القاهرة الرياضي وسبل تنمية مواردها الذاتية في ضوء تحولها من هيئة خدمية إلى هيئة عامة اقتصادية، وذلك من خلال الاستغلال الأمثل لأصول الهيئة والاستثمار في منشآتها بما يعود على الهيئة بالنفع في زيادة مواردها.
يأتي ذلك في الوقت الذي تضمنت خطة عمل اللجنة مناقشة دور كل من صندوق الرياضة المصري، وصندوق التمويل الأهلي لرعاية النشء والشباب والرياضة في دعم وتمويل الرياضات بكافة أنواعها وأشكالها، وإقامة البطولات الرياضية المختلفة ودعم الرياضيين بكافة السبل المادية والمعنوية بهدف رفع كفاءة مستواهم الرياضي، وتمويل ما يحتاجه النشء والشباب والرياضة من أنشطة ومشروعات تهدف إلى توفير فرص النمو المتكامل والارتقاء بالمستوى الصحي والنفسي للنشء والشباب وتعظيم دورهم في الحياة العامة في كافة المراحل السنية.
ومن المقرر أن تركز اللجنة علي مناقشة مساعي الدولة المصرية لاستضافة عدد من البطولات الرياضية الدولية المقترحة مثل أولمبياد 2030 وكأس العالم لكرة القدم 2036 من حيث متطلباتها والمعوقات التى تواجهها، وكذلك استعدادات وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية المصرية والاتحادات الرياضية للبطولات الرياضية التي ستستضيفها مصر على أرضها أو التي ستشارك فيها في مختلف الألعاب الرياضية سواء كانت فردية أو جماعية. وتتضمن خطة اللجنة مناقشة استعدادات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المزمع إقامتها بباريس 2024 مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحادات الرياضية المشاركة، وكذلك استعدادات وزارة الشباب والرياضة واللجنة البارالمبية المصرية لبارالمبياد باريس 2024 ومتابعة توفير الدعم اللازم للأبطال الرياضيين في الألعاب البارالمبية. وفي سياق متصل تضمنت الخطة متابعة البرامج المنفذة من قبل وزارة الشباب والرياضة والتي تهدف لتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية في عدد من المحافظات الحدودية ومحافظات الصعيد والمناطق المصنفة مناطق نائية فضلا عن مناقشة موضوع الحافز الرياضي، ووضع المعايير الضابطة له على المستويين المحلى والدولي بما يتلافى السلبيات السابقة، وبما يحفز الطلاب على المشاركة في البطولات المحلية والدولية في ظل الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن دراسة الحوافز والمكافآت التشجيعية لممارسي الرياضة بالمدارس والجامعات، وتشديد العقوبات على من يثبت تلاعبه في منح هذا الحافز لغير مستحقيه.
كما تضمنت خطة لجنة الشباب تفعيل بروتوكول التعاون في مجال السياحة الرياضية الموقع بين وزارة السياحة ووزارة الشباب والرياضة للنهوض بهذا المجال في ظل عودة السياحة إلى مصر وتنظيم مصر للعديد من البطولات الرياضية الدولية خلال الفترة الماضية، وكيفية تعظيم العائد منها بما ينمى من موارد الدولة والاعتماد على السياحة الرياضية كأحد مصادر الدخل القومي.
ومن المقرر أن تناقش اللجنة تفعيل البروتوكول الموقع بين وزارة الشباب والرياضة ووزارتي التعليم والتعليم العالي، بشأن استغلال منشآتها الشبابية والرياضية لتفعيل النشاط الرياضي بالمدارس والجامعات لتنمية وتأهيل النشء والشباب بدنيًا وعقليًا ومناقشة دور اللجان الاستشارية بوزارة الشباب والرياضة للوقوف على ما قدمته من دراسات وأبحاث خلال الخمس السنوات السابقة وحجم الاعتمادات المالية المخصصة لتلك اللجان لتقييم وضعها ومدى جدواها لتطوير استراتيجية وزارة الشباب والرياضة وخططها وبرامجها المنفذة في قطاعي الشباب والرياضة.
