اشتهرت مهنة العطارة والتداوي بالأعشاب الطبيعية منذ مئات السنين، واحتضنتها شوارع مصر القديمة وعلى رأسها شارع المعز لدين الله الفاطمي وشارع الحمزاوي، ومازالت المهنة يتوارثها الأبناء عن آبائهم، لذلك رصدت "البوابة نيوز" كبار العطارين حول حقيقة جدية التداوي بالأعشاب. في البداية، يقول الحاج "محمد راضي" والذي أكد أنه توارث مجال العطارة عن أجداده، إن العطارة بشكل عام تنقسم إلى نبات عشبي ونبات غذائي وتدخل كشق أساسي في حياة الإنسان إلا أنه للأسف على الرغم من أهميتها فإنه يجهلها الكثيرون، مؤكدا أنه يوجد كتاب قديم خاص بأبحاث علمية تعرض عن فوائد العطارة ولكنه غير معروف. وأضاف أنه يوجد من ضمن الأعشاب ومنتجات العطارة ما يعالج أمراضا كثيرة ومستعصية مثل السكر وحساسية الصدر وعلاج زيادة الوزن وكل ذلك دون وجود أعراض جانبية، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أهمية الأعشاب فإنه ينبغي التعامل بحذر مع الأعشاب وعدم الانسياق وراء أي توجيه من شخص ليس لديه خبرة بمجال العطارة وفوائد الأعشاب، مؤكدًا أنه ضمن فوائد الأعشاب أنه يمكن تحويلها الي زيوت تستخدم لعلاج بعض الحالات مثل آلام العمود الفقري والألم بشكل عام بأي منطقة بالجسم. وقال الحاج عبدالوهاب سالم صاحب محل عطارة، إنه يعمل بالمجال منذ أكثر من 50 عاما، كما أنه توارث المهنة عن أجداده الذين بدأوا ممارسة المهنة بالمنطقة منذ أيام المماليك، لافتًا إلى أن الجميع قديما كانوا يعتمدون على الأعشاب والزيوت الطبيعية، مشيرًا إلى أن البعض مازالوا يتوافدون على محال العطارة لطلب منتجات معينة في العلاج من الأمراض المختلفة فيأتي من يبحث عن علاج للمسالك البولية وعلاج حصوات الكلى والكحة، نافيًا قدرة الأعشاب على علاج السرطان. وعرض محمد العطار صاحب محل عطارة، بعض أصناف وأنواع العطارة ومميزاتها المختلفة، حيث أكد أن بذر الكتان يستخدم في التخسيس والزعتر التركي يوسع الشعب الهوائية ويفيد الدورة الدموية والكاموميل مفيد للقاولون والتهاب المريء وعسر الهضم ويفيد في نمو الشعر، والدوم مفيد لمرضى ضغط الدم واللبان الدكر لعلاج البلغم ومفيد لحموضة المعدة، وهناك أيضا عشب رجل الأسد البحري ويدخل ضمن خلطة التخسيس، وعشب راوين يهدئ القولون العصبي، مؤكدًا أن الأعشاب تعالج أمراضًا مزمنة، مشيرا إلى أن بعض أنواع الأعشاب نجح في علاج مرض السكر، ولكنها تحتاج إلى فترة زمنية لا تقل عن 6 أشهر.
