قالت صحيفة اندبندنت البريطانية أنه في خضم الأزمة الاوكرانية قالت رئيسة ليتوانيا داليا جرايبا وسكايتي إن روسيا تحاول اعادة رسم حدود الدول المجاورة لها بعد التوغل في شبه جزيرة القرم في اوكرانيا، وتنطلق بعد القرم إلى ملدوفيا ودول البلطيق ولكن ما مدى صحة هذه التصريحات. وتقول الصحيفة إن هذه التصريحات تبدو ضعيفة لأن دول البلطيق " ليتوانيا ولاتفيا واستونيا " أعضاء في الاتحاد الاوربي وحلف شمال الاطلسي وتتمتع بالحماية ضد التدخل الروسي. ولكن استونيا هي الاقرب إلى روسيا مع وجود اقلية روسية تتمركز على الحدود التي يمكن أن ينظر إليها على أنها الأكثر عرضة للخطر. وأن روسيا يمكن أن تقوم بفعل ما فعلته في القرم في اوكرانيا عندما هددت بالتدخل لحماية العرقية الروسية في القرم. ولكن الصعوبة امام روسيا الآن أن استونيا عضوة في حلف الناتو، وان أي هجوم على دولة في الحلف يتم التعامل معه على أن هجوم على الحلف بأكمله، علاوة على أن هناك اتفاقية حدود بين استونيا وروسيا وهذا يعني أن الحدود لم تعد هي المتنازع عليها. وتشير الصحيفة إلى روسيا البيضاء التي يوجد بينها علاقات اقتصادية مع روسيا وانها لا تريد الآن الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي، كما أن العلاقات الاقتصادية بين بيلاروسياوروسيا قائمة على الطاقة، وان روسيا لا حاجة لها لاستخدام القوة في بيلاروسيا. وتشير الصحيفة إلى أن دولة مولدوفيا قد تكون عرضة للتدخل الروسي على الطريقة الاوكرانية وخاصة أن رومانيا تحاول توثيق العلاقات معها، وان روسيا ترى توثيق العلاقات تهديد لها ولكن مولدوفيا لم تقم باي أعمال تثير روسيا وخاصة أنه لم تتحرك إلى دمج منطقة ترانسنيستريا الواقعة على الحدود مع روسيا اليها. وتشير الصحيفة إلى دول القوقاز فأرمينيا الدولة ذات التفكير المستقل والتي لها هوية متوافقة مع دولة أذربيجان الغنية بالنفط وأن الدولتين تفضلان الابتعاد عن السياسية الدولية. كما توجد أقلية روسية عددها كبير في كازاخستان ولكن صعوبة تقديم الخدمات اللوجستية سوف يصعب جدا من مهمة روسيا. وتشير الصحيفة أن السبب الوحيد الممكن لروسيا للحد من نشاطها في آسيا الوسطى هو مكافحة نفوذ الصين، ولكن هذه الدول تعتبر من الدول الفقيرة وخاصة أن العوامل التي ساهمت في انهيار الاتحاد السوفيتي هو إحجام الروس عن مواصلة دعم الفقراء في الجنوب. وتختم الصحيفة تقريرها وتقول إن هذه الأسباب من الممكن أن تجعل روسيا أن تفكر مرتين قبل التدخل في شبه جزيرة القرم.