أصيب فريق مبادرة تنظيف مقابر سنورس بمحافظة الفيوم، من أعمال السحر والشعوذة، بصدمة كبيرة عندما عثروا على بقايا 5 أجنة داخل قطع من القماش ملقاة أعلى أسطح المقابر. وقال أحمد محمود منسق الحملة من أبناء مركز سنورس في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، إن هذا الأمر أحزن الحضور من أعضاء الحملة، حيث تم العثور على الأجنة على بعد 10 أمتار من دخول المقابر بمدينة سنورس، والتي فسرها رجال الدين المشاركين بالحملة، بأن هذا الفعل المشين ما جاء إلا بطريقة غير شرعية وأجهض خشية افتضاح الأمر. دشن 40 مواطنًا بينهم رجال دين، مبادرة تحدث لأول مرة في مركز سنورس بمحافظة الفيوم، لتنظيف المقابر من أعمال السحر والشعوذة، وعثرت الحملة على ملابس ممزقة وملطخة بالدماء، وأوراق مكتوب عليها طلاسم. من جانبه قال أحمد محمود مدشن الحملة من أبناء مركز سنورس، أن المبادرة استقرت في ذهنه عندما شاهد كثيرا من هذه الحالات أثناء تنظيف المقابر، وطرح الفكرة على آخرين لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة مع رئيس مجلس المدينة المهندس محمود هاشم الذي رحب بالمبادرة، ووفر سيارة لحمل القمامة المتراكمة أيضا في المقابر، ولليوم الرابع على التوالي، نظف الشباب، أكثر من ثلث المقابر التي تزيد مساحتها عن 30 فدان. وتابع: "المجموعة اتفقت على بدء الحملة بمقابر مدينة سنورس أولا ويليها قرى المركز، بتطهيرها من أعمال السحر والشعوذة، والتي لاقت إستجابة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مع أول يوم، وتجميع القمامة واستخراج أي أعمال دجل وسحر، بينها أعمال سحر سفلية بالموت وضيق الرزق والتفرقة وعدم الإنجاب وعدم الزواج، وكذلك العثور على جلود وعظام حيوانات، وعرائس، وأقمشة مكتوب عليها طلاسم، وأقمشة معقودة 7 عقد المتعارف عليها في عالم السحر والشعوذة، وأمبول بداخلة دم حيض. وأضاف: "من أصعب الأعمال التي عثرنا عليها هي لشخص واحد معروف لدينا ومن جيرتنا، وهو عمل منقسم جزئين أحدهما في بداية المقابر والأخر في نهايتها بمسافة كبيرة، وفسر ذلك بأنه في حال العثور على أحدهما يظل الآخر موجود ويظل مفعول السحر على صاحبه، وورقة داخل رغيف عيش مكتوب عليه اية قرأنية بالتشتيت والزلزلة، واطردوا فلان ابن فلان من عائلة فلان من حياة ومنزل فلانة بنت فلانة، والتي فسرها رجال الدين المرافقين لحملة التنضيف بأنه سحر سيدة لزوجة بهجر المنزل من أجل غرض مادي وأرثها في المنزل". وتابع رجال الدين المشاركين في الحملة وهم علاء اسماعيل وعبد الحميد اللاهوني والشيخ إسماعيل، بأنه تم العثور أيضا على دُمي "دباديب" بداخلها أسحار وملابس أطفال وملابس داخلية ملطخ بالدماء، بالإضافة إلى عظام مكتوب عليها سحر وطلاسم وملابس داخلية لشخص ما ملطخة بالدماء، وملابس داخلية نسائية ملطخه بالدماء وسحر العقد السبع"، مضيفا بأنه تم العثور أيضا على كيس بداخلة قطعة قماش بيضاء، مكتوب عليها أرقام ورموز داخل رسم هيكلي لطفل، وبداخل القماش صورة مطوية لشخص مقسومة من صورة رئيسية له مع زوجته وفسرة رجال الدين بعدم الانجاب وضيق الرزق، وتعرف عليه المشاركين بالحملة، وأكد حدوث خسائر فادحة له، والإعياء الشديد بلا سبب ومشكلات كثيرة تعرض لها، والصورة منذ 20 عاما أول صورة مع زوجته. وأكد منظم المبادرة أحمد محمود، إن الهدف من الحملة هو التوعية وعدم إعطاء أى فرصة لأصحاب النفوس المريضة بوضع هذه الأعمال والممارسات من الدجل والشعوذة، لافتا إلى أنهم اتخذوا كافة الإجراءات الأحترازية والوقائية اللازمة خلال حملة التنظيف داخل المقابر من قفازات وكمامات وكحول للوقاية من فيروس كورونا المسنجد أو من أي عدوي تنتقل إليهم من جمع القمامة، مشيرا إلى أن الحملة مستمرة حتى الانتهاء من تنظيف المقابر تماما.
