انقطاع الكهرباء بقرى محافظة بنى سويف، أصبح من الطقوس اليومية، التي تشهدها حياة المواطنين، حيث يتم قطع الكهرباء عن قرى الغروب بمركز ناصر، بهبشين، دنديل، البرج، كوم أبوخلاد، المنشية، الحرجة، المنصورة، الحمام،غيط البحارى، يوميًا من الساعة الثامنة مساءً وحتى الساعة العاشرة مساءً، كما تنقطع الكهرباء عن غروب مركز بنى سويف من الساعة السابعة مساءً وحتى الثامنة من مساء كل يوم، وهى قرى "باه، حاجر بنى سليمان، السعادنة، ابشنا"، وكذلك معظم قرى المحافظة. ولم تفلت مدينة أو قرية بمحافظة بنى سويف، من انقطاع الكهرباء، حتى مدينة بنى سويف، رغم وجود المستشفيات والمصالح الحكومية المهمة بها، ورغم ذلك تنقطع عنها الكهرباء، ويقوم المواطنون عقب انقطاع التيار الكهربائى بإشعال الشموع بديلًا لإنارة منازلهم، ولكن في المحال الكبرى يتم استخدام الكشافات الصينى التي بها بطاريات شحن وتتميز بأسعارها الرخيصة. وحول أسباب انقطاع الكهربا، قال المهندس رأفت شمعة، رئيس قطاع الكهرباء بمنطقة شمال الصعيد، أن الأسباب في انقطاع التيار ترجع لتخفيف الأحمال عن المولدات الكهربائية، وأنه يتم قطع التيار بشكل منظم وليس بصورة عشوائية، وليس هناك تركيز على أماكن معينة، حتى لا يسبب ذلك في نفور وغضب المواطنين. وقال المستشار مجدى البتيتى، محافظ بني سويف، إنه تقرر إقامة مشروع محطة كهرباء عملاقة بناحية قرية غياضة الشرقية، التابعة لمركز ببا، لدعم قدرة الشبكة القومية للكهرباء وإمداد المحافظة باحتياجاتها من الطاقة، خاصة بعد أن تزايدت أعداد المصانع كثيفة الاحتياج للطاقة الكهربائية بثمان مناطق صناعية، علاوة على التوسع العمراني الناتج عن زيادة عدد السكان، لواجهة ظاهرة انقطاع الكهرباء، وأكد المحافظ أن المحطة البخارية الجديدة ستقوم بتوليد الكهرباء عن طريق معالجة مياه النيل، وتحويلها إلى بخار لإنتاج الكهرباء، حيث يتكون المشروع من 3 وحدات تنتج كل وحدة 650 ميجا وات ليصبح إجمالي الطاقة الإنتاجية 1950 ميجا وات. وأضاف البتيتى، أنه تمت الموافقة على تخصيص 60 فدانًا لصالح وزارة الكهرباء، بمقابل الانتفاع المقرر للمشروعات التي تقام على أراضى أملاك الدولة، لافتًا إلى أن هناك جهودًا حثيثة لمكتب خدمة المستثمرين بالمحافظة، لسرعة الانتهاء من الموافقات الخاصة بإنشائها، وللبدء في إنشائها في منتصف العام الحالى. ويؤكد المواطنون، أن حالات السرقة تنتشر أثناء انقطاع الكهرباء خاصة في الريف، وفى القرى المجاورة للمناطق الجبلية، حيث يتم سرق المواشى من المنازل تحت تهديد السلاح.
