تعهد منغ جيان تشو المسؤول الأمني الصيني البارز اليوم بمعاقبة منفذي الهجوم الإرهابي بقسوة وفقا للقانون الصيني لضمان تحقيق الاستقرار الاجتماعي، وذلك في إطار الإجراءات التي اتخذتها السلطات الصينية للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه. جاء ذلك عقب تفقد منغ، رئيس لجنة الشؤون السياسية والقانونية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مدينة كونمينغ للإشراف على التحقيقات وإجراءات مكافحة الإرهاب التي أعقبت الهجوم الإرهابي على محطة القطارات بالمدينة ليلة أمس السبت. وأضاف منغ إن الهجوم الإرهابي أحدث أضراراً جسيمة على حياة الناس وممتلكاتهم، مشيرا إلى أن الإرهابيين مجردون من الضمير ليهاجموا بكل وحشية المدنيين العزل، ما يكشف عن معاداتهم للإنسانية وللطبيعة الاجتماعية، مؤكدا بأنهم سيعاقبون بقسوة وفقا لقواعد القانون الصيني. وشدد منغ "إن جميع الجهود يجب أن تستخدم لمعالجة الجرحى، ولإلقاء القبض على منفذي الهجوم الإرهابي ومعاقبتهم بشكل قاس وفقا للقانون الصيني، والعمل بحزم لتجنب وقوع حالات مماثلة، بالإضافة للعمل على ضمان حياة وسلامة الناس وممتلكاتهم والاستقرار الاجتماعي .. داعيا إلى استخدام كل الموارد والوسائل للتحقيق في هذه القضية واتخاذ تدابير قوية لمكافحة نشاطات الأعمال الإرهابية . كما دعا منغ، خلال تفقده المدينة مع قوه شنغ كون عضو مجلس الوزراء، وزير الأمن العام، إلى تمشيط وفحص جميع الأخطار الكامنة التي فيما يتعلق بالهجمات الإرهابية، وحث على تسيير دوريات في المناطق المزدحمة والقيام بمكافحة الجرائم بقسوة لتعزيز الإحساس بالأمن بين عامة الناس. من جانبه قال ليو شينهوا المتحدث باسم المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، إن الصين عازمة على معاقبة المسؤولين الفاسدين بشدة، بدون النظر لمن هم أو المنصب الذي يشغلونه، وان الصين تحقق في قضايا فساد تورط فيها مسؤولون بالحزب الشيوعي الصيني ومن بينهم شخصيات رفيعة المستوى. وأضاف "نقوم بذلك لنؤكد للحزب بأكمله والمجتمع كله، انه عندما نقول أن أي شخص ينتهك القوانين وقواعد الانضباط الحزبية، سيتم التحقيق معه ومعاقبته بشدة بغض النظر عن شخصيته او المنصب الذي يشغله، فإننا نقصد ذلك". من جانبه أعرب كبار المستشارين الصينيين التشريعيين والسياسيين اليوم عن دعمهم لمكافحة الإرهاب بالقبضة الحديدية، وذلك بعد موجة القتل الدموية التي قام بها انفصاليون من شينجيانغ وخلفت 30 قتيلا وإصابة العشرات، حيث أكد يين تشواه مدير لجنة الخبراء الاستشاريين في القوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني أنه "يجب علينا القيام بحملة وطنية ضد مثل هذه النشاطات الإرهابية وأن نحارب بحزم الإرهابيين"، مضيفا "إن الهجوم المخطط جيداً لم يكن لقضية عرقية أو دينية، فلقد كان قضية إرهابية مرتبطة بقوى إرهابية خارجية". بدوره حث تشن شو, عضو المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في البلاد "للقيام بحملة سريعة وقاسية لمحاربة النشاطات الإرهابية" حيث قال تشن وهو أيضا الرئيس الفخري لجمعية المحامين في مدينة قوانغتشو بمقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين،"إن الهجوم على المدنيين الأبرياء يعتبر جريمة ضد الإنسانية" .. مضيفا إن على جميع الدول أن تتحد سوية لمحاربة النشاطات الإرهابية مثل ما حدث هنا ". من جانبه قال موهانميتمين ياسين عضو المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني, وهو من منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتي الحكم في شمال غربي الصين إن منفذي الهجوم العنيفين هم أعداء لكل المجموعات العرقية في الصين ، مضيفا "بما أن البلاد محكومة بالقانون، فإن علينا أن نعاقب بشدة أولئك المجرمين وحماية مصالح الشعب والأمة". وأضاف أشهر تورسون, وهو عضو صيني في المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وهو من منطقة شينجيانغ أيضا إن أهداف الإرهابيين تتمثل في التحريض على الكراهية والتفرقة بين مختلف المجموعات العرقية وتخريب الاستقرار الوطني، مضيفا" إن معركة مكافحة الانفصالية في شينجيانغ على طويلة المدى، ومعقدة وشاقة، حيث يعلم الناس من جميع المجموعات العرقية بشكل جيد أن نية الانفصاليين هي التهديد"، وأنه يجب علي الصين أن نكون متحدين ومركزين على تطوير شينجيانغ اجتماعيا واقتصاديا". ومن المقرر افتتاح أعمال دورات اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في بكين غدا الاثنين حيث سيجتمع المستشارون التشريعيون والسياسيون من كافة الصين .
