قال تامر يسري، أحد المتعافين من الإدمان، إن أزمته مع المخدرات بدأت منذ أن كان في سن ال15 عاما، وكان ذلك عن طريق أصدقاء السوء حيث كان الأمر في البداية بالنسبة له حب استطلاع، واستمر في تعاطي جميع أنواع المخدرات حتى علمت عائلته بأنه مدمن بسبب سلوكه، وأستمر في تعاطي المخدرات لمدة 23 عاما، وخسر بسببه ميراثه وجميع أملاكه. وأشار يسري، إلى أنه بدأ في تعاطي مخدر الحشيش وكان يتصور حينها أنه ليس مدمن، قبل أن يتطور الأمر إلى تعاطي جميع أنواع المخدرات والهيروين. وأوضح يسري، في حواره مع تليفزيون "البوابة نيوز" ، مع مسئول ملف التضامن الاجتماعي نانجي السيد ، أنه حاول الانتحار بسبب الإدمان وفشل، وحاول التعافي والعلاج من الإدمان 13 مرة ولكنه كان يفشل، قبل أن يخبره أحد أصدقائه المتعافين بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، وكان حينها لا يملك المال الكافي، ولم يدفع حينها سوي جنيه فقط وتلقى العلاج بالمجان، واستمر هناك لمدة 3 أشهر حتى تعافى من الإدمان. وأضاف، أن بعد علاجه ظل في متابعة مستمرة مع الأطباء لمدة عام، حتى يتمكن من التعامل مع المجتمع، ونجح في إدارة ممتلكات والده، كما أن الصندوق ساعده في الحصول على قرض قيمته 80 ألف جنيه، حتى يستطيع إدارة مشروعه والعودة لسوق العمل وأصبح عضو منتج للمجتمع بفضل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان. ووجه يسري، نصيحة إلى أولياء الأمور بمتابعة ابنائهم، حيث أن الإدمان يبدأ عادة في سن ال15 عاما، حيث يجب على الأب أن يحتوي ابنه ويكون علاقة صداقة معه حتي تكون هناك مصداقية بينه وبين ابنه، وكي لا تتكون ضغوط لدى الابن تدفعه للإدمان.
