شدد نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ميرتشا جيوانا على أهمية التعاون بين الحلفاء من أجل الحفاظ على التفوق التكنولوجي لدول الحلف، وذلك خلال انعقاد المنتدى الأوروبي الرابع للأمن السيبراني بعنوان (منظور قادة بروكسل سايبرسك). وأوضح جيوانا، في خطابه أمام المنتدى، أن الناتو يجب أن يكون المحرك العالمي لنهج قائم على قيم الابتكار الدفاعي، للتأكد من أن القواعد والمعايير العالمية تتشكل من خلال قيم الحلف المتمثلة في الحرية والديمقراطية وسيادة القانون، وليس من قبل أولئك الذين يسعون إلى تقويض تلك القيم . وأضاف أن استراتيجية الناتو الجديدة المتعلقة بتنفيذ التقنيات الناشئة والمعطلة تهدف إلى تعزيز تطوير التقنيات الجديدة وحمايتها من الخصوم والمنافسين، منوهًا إلى أن الصين وروسيا تستثمران بكثافة في التكنولوجيا الحديثة، وهو ما اتضح من خلال الإعلان الأخير عن خطط لإنشاء محطة أبحاث مشتركة على القمر. وأشار نائب الأمين العام إلى أن قدرة الناتو على الحفاظ على أمن ما يقرب من مليار شخص، سكان الدول الأعضاء في حلف الناتو، لطالما كانت تعتمد على الحفاظ على تفوقه التكنولوجي. ودعا جيوانا إلى العمل على تجنب الفجوة التكنولوجية والابتكارية عن طريق إمكانية التشغيل البيني عبر دول المحيط الأطلسي وتعزيز العمل في "الحلزون الثلاثي" وهو الحكومة والصناعة والأوساط الأكاديمية، موضحًا أن التقنيات الناشئة وتعزيز المرونة سيكونان على رأس جدول أعمال قمة الناتو في بروكسل التي ستقام في وقت لاحق من العام الجاري.
