لاقت تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال تفقده، السبت الماضى، الوحدات المقاتلة للقوات الجوية بالمنطقة الغربية العسكرية، بأن أى تدخل من الجانب المصرى فى ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية، خاصة مع مواصلة دول خارجية تسليح ميليشيات متطرفة، مشيرا إلى أن سرت والجفرة خط أحمر، ترحيبا وتأييدا من قبل غالبية القوى السياسية الليبية، باستثناء ميليشيات الوفاق ومروجى الاحتلال التركى فى طرابلس. وقال الدكتور عارف النايض، رئيس تكتل "إحياء ليبيا" إن خطاب الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، جاء حازما مزلزلا، على إشارة (السلطان العثماني) الواهم بأنامله الآثمة إلى خريطة ليبيا الأبية، بكل غطرسة واستكبار واستفزاز. وأضاف النايض: "جاء الرد العربى المصرى مدويا على استعراضات (العساكر العثمانية) الجديدة فى وسط عاصمتنا طرابلس، وعلى مرتزقتهم الإرهابيين (الإنكشاريين) الجدد، وعلى متعهدى جمع (الميرى) نيابة عنهم، وعلى سماسرتهم الذين هرعوا إلى طرابلس يبصمون بنى جلدتهم على عقودهم الوهمية ليسلبوا ثروات ليبيا المستقبلية، كما سلبوا ثرواتها الماضية والحالية". وتابع رئيس تكتل "إحياء ليبيا": "اجاءت الرسائل قلبية وصادقة وواضحة، وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمته، وقالت القبائل الليبية الشريفة كلمتها مرحبة بإشارته الوافية والشافية والكافية، وستتوالى البيانات والمواقف المرحبة من كل أنحاء ليبيا بإذن الله". وأضاف النايض: "فى سيدى براني، تساقطت أوهام كل من ظن الحلم ضعفا، والصبر ترددا، والسعى إلى السلم تخاذلا. عاشت ليبيا، عاشت مصر، وعاشت الأمة العربية متضامنة متساندة متحدة أمام أطماع (العثمانيين الجدد) وغيرهم من المستعمرين". وتابع:"إن ليبيا عضو مؤسس فى جامعة الدول العربية، ومشارك أصيل فى منظومة الدفاع المشترك العربية، ولا يستغرب على أشقائها الإسراع إلى نجدتها وهى تتعرض إلى اجتياح تركي، بل وتحالف تركى- إيرانى". واختتم تصريحاته قائلا:"آن الأوان أن يمثل ليبيا فى جامعة الدول العربية وفى كل الدول، ممثلين عن البرلمان الليبي، صاحب الشرعية الانتخابية الوحيدة فى ليبيا، وعن الحكومة المنبثقة عنه والحائزة على ثقته، حكومة السيد عبدالله الثني". من جانبه، أعلن مجلس مشايخ ترهونة تأييده المطلق لما جاء فى خطاب الرئيس السيسى حول ليبيا، قائلا: "انكشف ستار الدولة المدنية الكاذب فى ليبيا من الوهلة الأولى فلا حكم إلا للميليشيات ولا قانون يعلو قانونهم". وواصل مجلس مشايخ ترهونة: "واليوم ونحن نتعرض إلى استعمار تركى يسعى إلى السيطرة على مقدراتنا، ونهب ثرواتنا، وتفكيك النسيج الاجتماعي، وإحياء الإرث العثمانى، علاوة على تحويل ليبيا إلى حاضنة للإرهاب والمرتزقة والدواعش، وإطالة حكم الميليشيات التى لا يمكن أن تصدر الخير والسعادة لليبيين مهما طال بها البقاء أو تهيئت لها الظروف". وأوضح مجلس مشايخ ترهونة: "أن مجلس مشايخ وأعيان ترهونة وهو يحى مصر الكنانة قيادة وشعبا، فإنه يؤكد على ضرورة البدء الفورى فى تطبيق ما جاء فى خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم. وأعلن أن تدخل مصر فى الشأن الليبى مشروع وفق معاهدة الدفاع العربى المشترك، ووفق ما شهده التاريخ الليبى المصرى من الوقوف صفا واحدا ضد العدو الأجنبى عبر التاريخ، سواء فى جهاد الليبيين ضد الطليان، أو ما قدمته ليبيا من دعم قوى لشقيقتها مصر فى حرب أكتوبر". وتابع مجلس مشايخ ترهونة أن الخطاب يأتى فى "إطار احترام الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار، واحتراما للمبادرة المصرية التى تضمنت كل مسعى دولى وإقليمى صادق لإيجاد حل للملف الأمنى الليبى". من جانبه قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب الليبي، على التكبالي، إن الدولة المصرية لها الشرعية الكاملة دوليًا ومحليًا للتدخل فى ليبيا، وهى لديها القدرة على ذلك. وأضاف التكبالي، فى تصريحات صحيفة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وضع النقاط على الحروف، وأنهى التكهن بتدخل مصر من عدمه بعبارات محددة قوية منه، وأن أمن مصر من أمن ليبيا وأنه لن يسمح بخرق هذا الخط الرفيع. ورأى المحلل السياسى الليبى على اوحيدة أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى وضع النقاط على الحروف، مؤكدا أنه اختبار حقيقى للعروبة فى مواجهة أطماع أردوغان. وأضاف "أوحيدة" فى تصريحات صحفية:" تركيا تدخل ليبيا تحت راية الميليشيات والناتو، ومصر تقول إنها ترفع راية القبائل ارفع راسك يا أخي"، فى إشارة إلى رفع مصر الشعب الليبى القبائل الليبية فى مواجهة الاستعمار التركى. وفى إشارة لتنظيم الإخوان الدولي، قال "أوحيدة":" طالما وقفت المملكة العربية السعودية مع مصر فإن ليبيا لن تضيع، سيجن جنونهم من مراكش للبحرى، لكن نهاية أردوغان كتبها عبدالفتاح السيسى". وتابع المحلل السياسى الليبى " أخيرا أردوغان عثر على من يختبره، إذا انحاز الناتو وترامب لتركيا، فإننا نشهد ميلاد ناصر جديد".