أعلن السيد عبد العزيز جراد الوزير الأول (رئيس الوزراء) الجزائري اليوم الخميس تمديد الحجر الصحي الجزئي المفروض جراء أزمة فيروس كورونا حتى 13 يونيو المقبل. وقال بيان لرئاسة الحكومة الجزائرية إنه "قرر عبد العزيز جراد الوزير الأول، بعد استشارة اللجنة العلمية والسلطة الصحية حول تطور الوضعية الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا، وبعد موافقة الرئيس عبد المجيد تبون تمديد العمل بنظام الحجر الصحي الجزئي حتى يوم 13 يونيو المقبل". وأضاف البيان أنه تقرر أيضا الرفع الكلي للحجر الصحي على ولايات سعيدة (شمال غرب)، وتندوف(جنوب غرب)، وإليزي (جنوب شرق) وتمنراست (جنوب) نظرا للنتائج الإيجابية التي سجلت في استقرار عدد الحالات الجديدة التي تم إحصاؤها ومعدل التكاثر الأساسي بالنسبة لعدوى انتشار الفيروس في هذه الولايات الأربعة الذي يقل عن حالة واحدة يوميا. وتطبق السلطات الجزائرية حظرا للتجوال من الساعة 5 مساء إلى 7 صباحا في 16 ولاية هي الجزائر العاصمة وباتنة، وبجاية، والبليدة، وتلمسان، وتيارت، وتيزي وزو، وسطيف، وسيدي بلعباس، وقسنطينة، وعنابة، والمدية، ووهران، وبرج بوعريريج، وتيبازة، وعين الدفلى، فيما تشهد بقية الولايات ال48 حظرا للتجوال من 7 مساء إلى 7 من صباح اليوم التالي. ودعت الحكومة الجزائرية المواطنين إلى مواصلة الجهود المبذولة في مجال الامتثال لتدابير النظافة، وإلزامية ارتداء الكمامات الواقية، والتباعد الاجتماعي، وجميع التدابير الوقائية التي تمليها السلطة الصحية، من أجل المساهمة في كسر سلسلة تفشي وباء فيروس كورونا. وقال البيان إنه "بفضل استمرار المواطنين في التجند، لمكننا أن نعزز النتائج المشجعة التي بدأت تبرز على مستوى بعض المؤشرات الوبائية، وقد لوحظ بالفعل أن الولايات التي تقيد فيها المواطنون بالتدابير الاحترازية الضرورية لحمايتهم وحماية محيطهم، قد حققت نتائج هامة". وأكد البيان أن هذه المؤشرات تبقى هشة وقد تشهد تدهورا سريعا في حالة التهاون في الانضباط وفي تطبيق التدابير الاحترازية المتخذة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك بالسلطات الجزائرية، في هذه الحالة، إلى تعزيز تدابير الحجر الصحي من جديد.