تفقد محافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفى، عددا من الأكمنة والدوريات الأمنية بمدينة الغردقة، في أوقات مختلفة، حيث تفقد بعضها ليلًا، والبعض الآخر نهارًا، وذلك للتأكد من أن المواطنين القادمين إلى البحر الأحمر، هم من أبناء المحافظة، وليسوا قادمين للتنزه أو قضاء أعياد الربيع، حيث إنه غير مسموح بذلك في ظل الإجراءات الوقائية والاحترازية المتخذة من قبل الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين. كشف محافظ البحر الأحمر أنه خلال تفقده للكمين الموجود على مدخل أحد المنتجعات السياحية الشهيرة بالغردقة، وجّه بعودة مجموعة من الشباب إلى القاهرة، بعدما اكتشف أنهم من أبناء محافظة القاهرة وليسوا من أبناء البحر الأحمر، وجاءوا لقضاء يوم شم النسيم في الغردقة، حيث وجّه كلامه لهم قائلًا "لو مش خايفين على نفسكم، خافوا على أسركم وبلدكم، اتفضلوا روحوا مفيش احتفالات عندنا السنة دي، ولو اتكرر الموضوع دا هناخد إجراء حاسم ضدكم". حرص المحافظ على تفقد عدد من القرى السياحية ليلًا بالغردقة، وحذر القاطنين بها من نزول البحر أو حمامات السباحة أو عمل أية تجمعات خلال أيام أعياد الربيع، وتأكد من توقف جميع المراكب السياحية والمراكب الخاصة ويخوت السفاري، مشددًا على استمرار تعليق الرحلات البحرية لحين إشعار آخر، والسماح لمراكب الصيد فقط بمزاولة عملها، محذرًا بأنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة تجاه المخالفين. ووجه المحافظ خلال جولاته الميدانية الشكر لرجال الشرطة لجهودهم المتواصلة وتضحياتهم المستمرة لحماية الوطن والمواطنين، قائلًا " زملائي رجال وزارة الداخلية يبذلون مجهود كبير من أجل الاستقرار الأمني وتأمين طول ساحل البحر الأحمر، إضافة إلى جهودهم في تأمين المنشآت الموضوعة تحت الحجر الصحي في مرسى علم، ودورهم الكبير في المتابعة واليقظة الأمنية وتطبيق قرارات الحكومة وعلى رأسها حظر التجول، ورغم ذلك بعض المواطنين الذين ليس لديهم وعي يقومون بتشتيت هذا المجهود بتصرفاتهم غير المسئولة ومحاولاتهم نزول البحر رغم إغلاقنا للشواطئ وتعليق الرحلات البحرية". يذكر أن محافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفى، كان قرر تعليق الرحلات البحرية للمراكب السياحية، ويخوت السفاري والمراكب الخاصة، بدءًا من الأحد الماضي وحتى إشعار آخر، مشيرًا إلى أن ذلك حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين، وأنه اتخذ هذا القرار كإجراء استباقي لمنع التجمعات، حيث تشهد هذه الرحلات زحامًا لقضاء يوم شم النسيم.
