قال بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم السبت إن الحكومة السورية والمعارضة لم تحترما المباديء الأساسية لقانون المساعدات الانسانية الدولي رغم إجلاء سوريين محاصرين من مدينة حمص القديمة. واضاف ماورير ان عملية الاجلاء لم تؤد الى أي تحسن اوسع نطاقا في دخول المساعدات الانسانية في سوريا حيث تقول الاممالمتحدة انها لا تستطيع الوصول الى ما يصل الى ثلاثة ملايين شخص يحتاجون المساعدة. وفي بادئ الامر كان ينظر لاتفاق اخراج المدنيين من المدينة القديمة على انه خطوة ستكسر الجمود الذي يعتري الازمة ومن شأنها ان تنعش محادثات السلام في جنيف لكن الجولة الثانية التي استمرت ستة ايام انتهت يوم السبت دون احراز تقدم بشأن جميع القضايا الاخرى. وقال ماورير ان هناك مناطق اخرى كثيرة محاصرة الى جانب حمص يعيش فيها اكثر من مليون شخص في ظروف بالغة الصعوبة. وقال في بيان "حاولت اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر العربي السوري مرارا العام الماضي دخول حمص والمناطق الاخرى المحاصرة لإدخال مواد الاغاثة التي تشتد حاجة السكان اليها." واضاف "المفاوضات التي أجرتها السلطات السورية وجماعات المعارضة لم تتمخض عن دخول جاد أو التزام صارم باحترام المباديء الأساسية لقانون المساعدات الانسانية الدولي. هذا النموذج ظهر ثانية في حمص خلال الأسبوع الماضي." وقال ان المبادئ الاساسية بسيطة وهي انه يتعين على طرفي الصراع توفير الاحتياجات الاساسية للسكان او السماح بعمل انساني محايد او بإجلاء السكان الذين يريدون المغادرة اذا دعت الحاجة. وتابع ان اي شخص يريد البقاء يظل محميا بقانون المساعدات الانسانية الدولي ويجب الا يتعرض للهجوم. واستطرد "لن يكون العمل الانساني مجديا وفعالا الا اذا كان مدعوما من الطرفين. هذا يعني توزيع معونات وعمليات (اغاثة) بشكل أكبر وليس لمرة واحدة فقط وهذا يتطلب دخولا متكررا لمناطق متضررة من القتال."