دعا مبعوثو الأمين العام للأمم المتحدة في الشرق الأوسط أنطونيو جوتيريش جميع الأطراف إلى العمل معا من أجل التركيز في المعركة الحقيقية في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد- 19). وأشار مبعوثو جوتيريش - في نداء مشترك وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم السبت - إلى النداء الذي أطلقه الأمين العام في 23 مارس الماضي من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم، وحث جميع الأطراف المتحاربة على ترك الأعمال العدائية، ووضع مشاعر عدم الثقة والعداوة جانبا، وإسكات بنادقهم حيث استجاب العديد من الأطراف بإيجابية لهذا النداء ولكن لايزال هناك المزيد لترجمة هذه الكلمات إلى أفعال. وقال الموقعون على النداء (بيدرسون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، ويان كوبيش المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، وجينين هينيس بلاسخارت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، ومارتن جريفيث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، ونيكولاي ملادينوف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط) : إن الكثيرين في الشرق الأوسط عانوا من الصراعات والحرمان لفترة طويلة جدا وتتفاقم معاناتهم الآن بسبب أزمة فيروس كورونا وآثارها المحتملة على المدى الطويل في المجال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.. وعلى جميع الأطراف إلى المشاركة بحسن نية ودون شروط مسبقة في التفاوض على وقف فوري للأعمال العدائية المستمرة والحفاظ على وقف إطلاق النار الحالي ووضع وقف إطلاق نار أكثر ديمومة وشمولا والتوصل لحلول طويلة الأمد للصراعات المستمرة في جميع أنحاء المنطقة. وناشدوا الجميع ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتخفيف حدة التوترات والعمل على حل الخلافات من خلال الحوار أو التفاوض أو الوساطة أو الوسائل السلمية الأخرى..داعين الجميع للامتناع عن أي أنشطة يمكن أن تؤدي إلى المزيد من التدهور في الاستقرار والأمن في أي بلد أو في المنطقة ككل. وحثوا الأطراف على التواصل عبر خطوط النزاع والتعاون محليا وإقليميا وعالميا لوقف الانتشار السريع للفيروس وتقاسم الموارد والسماح بالوصول إلى المرافق الطبية عند الحاجة..داعين جميع الأطراف إلى تسهيل الوصول والمساعدات الإنسانية إلى النازحين داخليا واللاجئين والمجتمعات المحاصرة وجميع الذين دمرتهم الحرب والحرمان دون تحيز أو تمييز. كما دعوا الجميع إلى تسهيل العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين والمشردين داخليا إلى منازلهم من خلال إجراءات وتدابير عاجلة وفعالة وذات مغزى..مطالبين بإيلاء اهتمام خاص لمحنة المعتقلين والمخطوفين والمفقودين وللإفراج الإنساني ولحرية وصول المنظمات الإنسانية ولخطوات عاجلة لضمان رعاية طبية كافية وتدابير وقائية في جميع أماكن الاحتجاز. وطالبوا جميع الشركاء للعمل مع الأممالمتحدة على خطط الاستجابة الدولية العاجلة وإجراءات التعافي ، حيث إنه لا يمكن لأي دولة أو منطقة أو مجتمع أن يواجه تحدي فيروس كورونا لوحده، وبالتالي فإن التضامن مطلوب اليوم وسوف تكون هناك حاجة ماسة إليه غدا. وقال مبعوثو الأممالمتحدة إن: فرق المنظمة ستواصل التركيز على الدبلوماسية الوقائية وعلى مساعدة جميع الجهود للاستجابة للعواقب الصحية والاجتماعية الاقتصادية للأزمة ، ودعم التعاون الشامل لمصلحة السلام ورفاهية الجميع والعمل بلا هوادة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لأكثر الفئات ضعفا والانخراط بحزم في تحقيق هذه الأهداف. وأكدوا أنه لن تنجح أيا من هذه الجهود إذا لم يتم إسكات أسلحة الحرب والصراع حيث يجب أن تتنازل الحزبية والمصالح الضيقة للقضية الأكبر ومصالح الشعب، مجددين دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لجميع الأطراف في الشرق الأوسط للعمل مع الأممالمتحدة للتركيز معا على المعركة الحقيقية في هذه الحياة.