عبدالرحمن مصطفى أحمد، فنان له هدف وقضية، ورغم براعته في الرسم باستخدام ألوان الزيت والرصاص والفحم، فإنه صاحب قضية وهي تغيير أفكار 50 شخصًا برسوماته ليكونوا أشخاصا أفضل في المجتمع. يحكى عبدالرحمن أو «rode» كما يطلق هو على نفسه، بسبب حبه لكارتون رودى والطباشير حيث كان البطل رسام الطباشير، حكايته مع الرسم، مؤكدًا أنه اكتشف موهبته وحبه للرسم عندما كان طفلًا صغيرا مع والده في زيارة لدار الأوبرا المصرية، حينها وقف أمام إحدى الجداريات، رافضًا أن يتحرك، متأملا في الجمال الذى يراه. وأشار عبدالرحمن إلى أنه أسس أول معرض فنى له وهو في سن 18 سنوات تحت عنوان «الأسود يتدفق» في ساقية الصاوى، وحضرته الفنانة التشكيلية صباح النعيم. وأوضح عبدالرحمن أنه مع عشقه لفن الرسم دخل إلى كلية التربية الفنية، وتخرج في 2016 من قسم النقد والتذوق، وتوج دراسته بالحصول على دبلومة تربية فنية في عام 2019، ويكمل حاليا دراسة الماجستير، طامحا أن ينشر رسالته ويغير أفكار الناس. وأوضح أنه خلال دراسته في الكلية في السنة الثانية أقام معرضا فنيا له ب15 لوحة. وواصل عبدالرحمن: «كان المعرض أول حلم لى، واستطعت تحقيقه، فعندما كنت أرى أحدا ما من الجمهور يقرأ شرح أحد لوحاتى أشعر بنجاح عظيم. المعرض الذى ضم 15 لوحة يناقش جرائم الرأس مالية ضد الطبيعة، حيث حول الإنسان كل ما حوله إلى أموال، فأخذ يقتص من الطبيعة دون تفكير بالنتائج المستقبلية، وهذا ما أدى إلى انقراض العديد من النباتات والحيوانات». وأشار إلى أنه تم تكريمه في ملتقى مصر الدولى للفنون في ساقية الصاوى الذى شارك فيه فنانون من مصر ودول عربية، منذ أيام بشهادتى تقدير وتمثال، عن لوحة طبيعة صامتة باسم «البوصلة». وتابع: «كان -وما زال- هدفى تغيير تفكير 50 شخصا إلى الأفضل، فالفن عندى ليس مجرد هواية بل هو رسالة» متابعا: «بالنسبة للعائد المادى فهو ضعيف ولا يذكر، ولكن يجب التركيز عليه لأنه مصدر الرزق».