السلاح في محافظة أسيوط في يد الصغار قبل الكبار، فلا يخلو منزل من قطعة سلاح، وشهدت المحافظة ارتفاعا ملحوظا هذه الأيام في الأسعار والانتشار، واحتل مركزي البداري وديروط المركز الأول بتسجيلها المعدلات الأعلى تسجيلا في بيع الأسلحة وتداولها. ويأتي مركز الغنائم وساحل سليم في المرتبة الثانية أيضاً، حيث ازدادت البلاغات والمحاضر المحررة ضد مروجي وحاملي الأسلحة المرخصة كانت أو غير المرخصة وترجع أسباب الانتشار لوجود خصومات ثأرية متعددة حيث رصدت "البوابة نيوز" أعداد الخصومات الثأرية بالقرى والمراكز بالمحافظة التي بلغت 453 خصومة ثأرية تم تنفيذ 34 مصالحة فقط خلال عام 2013 والمتبقي منها 438. ورغم كل الجهود التي تبذلها قوات الأمن إلا أن مركز البداري أصبح معقلا لتجارة السلاح في الصعيد لاسيما أن هذه التجارة تلقى رواجا شديدا وخاصة لدى العائلات التي أصبحت تتفاخر باقتنائها أحدث أنواع الأسلحة ، وانتشرت جرائم ترويع المواطنين وفرض إتاوات أو طلب فدية, واستحدث بعض المواطنين أساليب جديدة لجلب الأسلحة. ففي مركز منفلوط هناك بعض القرى الملاصقة للجبل يتاجر معظم أهلها في الأسلحة الواردة من ليبيا، وفي ديروط في قرية أولاد عبد المالك, وشارع عباس بمدينة ديروط وقرية أولاد عزوز, و قرية أولاد سليم, وعائلتي السنانية والحدايدة في قرية الحوطة الشرقية وقرية المندرة وقرية مسارة ،انتشرت الأسلحة الإسرائيلية فالبندقية القناصة على حد قول الأهالي لها إمكانات هائلة، إلا أن مشكلتها الكبرى في طلقاتها فهي شحيحة وانتشرت بكثرة في أبو تيج والغنايم إلى جانب البنادق الأوتوماتيكية من الإسرائيلي والأمريكي التي تضرب بنظامي الخزنة العادية والشريط فضلا عن البنادق الكلاشينكوف أو ما يعرف بالآلي أما الذخيرة فيقوم بالتجارة بها كثير من المسجلين خطر في البداري و الغنايم وقرية الشامية و درنكة و بني محمد ويتم الإتجار في الطلقات المصرية والليبية. ومن الجدير بالذكر أن جزيرة النخيلة من أهم القرى التي تمتلك كميات هائلة من السلاح، وكانت قبل الثورة تتمثل في إمبراطور النخيلة,عزت حنفي ,والذي تم إعدامه وأخيه حمدي, ولكن بعد الثورة و ما حدث من انفلات أمني. وشهدت أسيوط مبادرة واحدة فريدة من نوعها لتسليم السلام على إثر إنهاء خصومة ثأرية بين أفراد عائلتي زليتم والزوايدة والذين قاموا بتسليم 11 قطعة سلاح متنوعة منها 8 بنادق آلية ورشاش جرانوف و2 بندقية خرطوش فيما تعد أقدم خصومة ثأرية بمحافظة أسيوط، حيث بدأت الخصومة منذ عام 1956 بسبب خلاف على قطعة أرض بين العائلتين استمر على أثرها الخلاف ونزيف الدم و راح ضحيتها أكثر من 20 من أبناء العائلتين. وأكد أحد الأشخاص بائعي الأسلحة المرخصة بأسيوط أن الأسعار شهدت ارتفاعا، فقد وصل سعر الطبنجة 9 حلوان 13 ألف جنيه والبندقية الآلية الروسي مابين15 إلى 18 ألفا وفرد الخرطوش ألف جنيه، حيث كان سعرها منذ عام100 جنيه فقط. وأضاف أن البندقية الإسرائيلي بلغ سعرها 20 ألفا والجرينوف 70 ألفا والصاعق الكهربائي للرجالي500 و750 للحريمي، وسعر الطلقات الروسي جملة10 جنيهات وقطاعي14، والطلقة 9 ملم سعرها13 جنيها، والطبنجة الصيني600 والبندقية الصيني1500 جنيه,والقنابل اليدوية التي يتردد أن أسعارها تتراوح ما بين 250 و 300 جنيه ووصل سعر الجيلونوف بأسيوط إلى 75 ألف جنيه، وسعر "البنادق آلي 20ألف جنيه، و"المسدس العادي" 15ألف جنيه. .. وقال الحاج علي الحسيني بمركز ساحل سليم، إن السلاح أهم من أي شي فهي حامي وواقي له من اي اعتداء لوجود خصومات ثارية بينه وبين عائلة اخري مؤكدا ان احيانا الشخص يكون غير قادر علي بناء سقف منزله ويسارع بشراء بندقية وهذا هو العرف والتقاليد بين العائلات خاصة مع اصحاب الخصومات الثارية . واوضح عبدالرحمن درويش عمدة العقال البحري بالبداري ان السلاح منتشر بالبداري لارتفاع الخصومات الثارية حيث بلغ عددها 19 خصومة وارتفاع الدخل خاصة انها معظم الأهالي يمتلكون مزارع للرومان ويشتهر المركز بالتصدير للخارج .وعن الدور الامني اكد العمدة ان مركز البداري تم اقتحامه خلال احداث الثورة وتم إغلاقه لعدة شهور ثم تم استعادته منذ شهرين، مضيفا أن موقع البداري ووجود جبال محيطة به من كافة النواحي تصعب علي الامن التعامل فحائزي الاسلحة دائماً يتسلقون الجبال. ومن جانبه صرح اللواء حسن سيف مدير المباحث الجنائية بمديرية امن اسيوط انه تم ضبط 3157قطعة سلاح و47301طلقة خلال العام وتصنيفها 13رشاش جرينوف ،781 قطعه الي ،88 مششخن ،341مسدس ،353غير مششخن ،1581محلي ،34ورشة لتصنيع السلاح و 47301 طلقة متنوعة .واضاف "ابوضيف"انه تم ضبط 453قضية مخدرات بحوزة 372متهم من بينهم 4،5كجم أفيون ،7كجم و52كجم وأشاد "سيف "بمجهودات المديرية في قضايا الخطف حيث انه خلال هذا العام شهدت المحافظة 34 حالة استطاعت استعادة 33 حالة خطف واسترداد الفدية المستحقة ومحاسبة القائمين بها . وفي مجال التشكيلات العصابية كان اجمالي قضايا التشكيلات العصابية 17 قضية القت قوات الشرطة القبض علي 56 متهما من مجمل حوادث 102. وأعرب "سيف" عن استيائه هذا العام من ارتفاع عدد قضايا السرقة بالإكراه حيث بلغ عددها 100قضية تم ضبط 57منها مشيرا إلى أنه لن يتم غلق أو تجاهل تلك القضايا وأنه سوف يتم الاستمرار في العمل بها حتي يتم ضبطهم، وأشار إلى أن عدد الأحكام التي تم تنفيذها 9101 مخالفة،40025 غرامة، 93172 جنحة حبس . وسجلت مديرية أمن أسيوط 722305 مخالفة مرورية و9272 قضية مرافق.