علقت رابطة تجار السيارات في مصر، على تخفيضات أسعار السيارات الأخيرة والتي وصلت إلى 40 ألف جنيه، في السيارات الاقتصادية، مؤكدة أنها بسبب المنافسة وتراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه. قال منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات في مصر، إن تخفيضات الأسعار ستؤدي إلى تذبذب في سوق السيارات خلال شهر يناير الجاري. وأضاف زيتون في تصريح ل"البوابة نيوز"، أن عدم استقرار وثبات الأسعار ستؤثر سلبيا على مبيعات السيارات، وستكون سببا في تأجيل قرار الشراء من قبل العملاء، مطالبا الوكلاء بضرورة تقديم الأسعار المناسبة وتثبيتها، لتجنب التذبذب والتخبط بالسوق. وأشار إلى أن تطبيق الشريحة الأخيرة من اتفاقية الشراكة المصرية التركية، أدى إلى تخفيض أسعار بعض السيارات بقيمة وصلت إلى 40 ألف جنيه، مؤكدا أن الوكلاء سيقومون بإعادة تسعير السيارات من جديد لمواكبة التطورات والتغيرات التى تشهدها السوق، لافتًا إلى أن السيارات التركية انخفضت أسعارها بسبب ثلاثة عوامل أولها "صفر جمارك" على الواردات التركية، صاحبها تعديل سعر الدولار، بالإضافة إلى إعادة تسعير السيارات للمنافسة. وأوضح أن السيارات الأخرى التى انخفضت أسعارها بقيمة وصلت إلى 40 ألف جنيه، نتيجة المنافسة في السوق، ما جعل الوكلاء يقدمون تخفيضات على طرازاتها لضمان الاستمرار في السوق، قائلًا: "بعض الشركات بدأت في سحب السجادة من تحت السيارات الصينية والكورية واليابانية، ما جعلها تقوم بإعادة تسعير سياراتها وإثبات التواجد في السوق". وتوقع عضو الرابطة، أن بعض الشركات ستقدم تخفيضات على سياراتها خلال شهرى يناير الجارى وفبراير المقبل، بقيمة تصل إلى 20 آلاف جنيه، لافتًا إلى أن شركات السيارات لن ترد فروق الأسعار ولم تقم بتعويض العملاء عن الفارق السعرى في الطرازات التى انخفضت. كما توقع زيتون، استقرار سوق السيارات خلال شهر فبراير المقبل بعد حالة التذبذب التى تشهدها السوق في الوقت الحالي، مع حدوث انتعاشة في المبيعات مع بداية الربع الثانى من العام الجاري، لعدة أسباب أولها ثبات الأسعار وتقديم التخفيضات، وتخفيض سعر الفائدة، وزيادة حد الاقتراض ل50%. وأضاف عضو الرابطة، أن قرار البنك المركزى الأخير، برفع الحد الأقصى لأقساط القروض لأغراض استهلاكية، لتصل إلى 50% من إجمالى دخل العميل بدلًا من 35% في السابق، سوف يؤدي إلى انتعاش سوق السيارات الذي يعتمد في المقام الأول على التقسيط.