الرئيس الجزائري: الصناعة العسكرية تمثل قاطرة للصناعة الوطنية

دعا الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، اليوم الأحد، رجال الصناعة في بلاده إلى الاقتداء بالصناعة العسكرية في مجال نسبة الاندماج الوطني، لافتا إلى أن الصناعة العسكرية تمثل قاطرة للصناعة الوطنية.
جاء ذلك على هامش افتتاحه الدورة 28 لمعرض الإنتاج الوطني الجزائري بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، والذي يقام تحت شعار "الجزائر: اقتصاد متنوع، خلاق وتنافسي"، ويستمر حتى 28 ديسمبر الجاري بمشاركة 467 مؤسسة جزائرية عامة وخاصة وكذلك مؤسسات ناشئة على مساحة إجمالية قدرها 22.352 م2، وذلك بحضور العديد من الوزراء والشخصيات وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين بالجزائر.
وقال تبون - في تصريح على هامش الافتتاح - إن قطاع الصناعات العسكرية في الجزائر يجب أن يشكل قدوة للمتعاملين الصناعيين في مجال الاندماج، داعيا إلى الاستلهام بوطنية والتزام وجدية القطاع العسكري في مسار التقويم الصناعي.
وأضاف أن معتبرا أن هذه الصناعة هي الصناعة الميكانيكية "الوحيدة" الموجودة في الجزائر، داعيا القائمين على الصناعة العسكرية إلى توسيع نشاطهم لتشمل الاستخدامات المدنية.
وأعرب الرئيس الجزائري عن استيائه من بعض المتعاملين الذين تسببوا في تبذير موارد مالية كبيرة بالعملة الوطنية والصعبة لسنوات دون تقديم أية نتيجة، قائلا: "لا يمكن أن نطلق على بعض المشاريع تسمية صناعة لأنها مجرد استيراد مقنع، ولا يمكننا أن ندخل في الصناعة غصبا"، داعيا إلى مراجعة كيفيات الاستيراد ومعالجة بعض الأمور غير الأخلاقية التي تشوبها.
ويعد هذا الافتتاح هو أول نشاط رسمي للرئيس تبون عقب أدائه اليمين الدستورية لتولي مهام منصبه، يوم الخميس الماضي.
وتمثل المؤسسات المشاركة في معرض الإنتاج الجزائري مختلف المجالات، ومنها الطاقة والكيمياء والبتروكيماويات والصناعات التحويلية والبناء والأشغال العمومية، والصناعات الغذائية والخدمات.
ويشارك في المعرض الذي يقام للعام الرابع على التوالي مؤسسات الصناعة العسكرية ومؤسسات تجميع السيارات.
وتمتاز هذه الدورة كذلك بمشاركة 30 مؤسسة ناشئة و20 مقاولا شابا جاءوا لعرض خبراتهم ومنتجاتهم وخدماتهم على مستوى جناح "الجيريا إينوف".
وبحسب المنظمين، يهدف هذا المعرض إلى التعريف بقدرات الإنتاج للمؤسسة الوطنية، وتطوراتها وطموحاتها في إطار النموذج الجديد لنمو الاقتصاد الجزائري.
كما سيقام على هامش المعرض العديد من الندوات والورشات التي تتناول مختلف المواضيع تتعلق بنشاط الصناعة في الجزائر خصوصا الرقمنة والابتكار وتحدي التصدير وتمويل المؤسسات الناشئة.
من جهة أخرى، سيتم إطلاق 3 حملات توعوية من قبل منظمات المجتمع المدني ورجال أعمال وهيئات من أجل محاربة تبذير الخبز وتشجيع استعمال الأكياس الورقية عوضا عن البلاستيكية وكذلك استعمال وسائل الدفع الإلكتروني.