تخطط مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الكندي الذين يميلون إلى حزب المحافظين إلى إنشاء تجمع برلماني يمكن أن يمثل غرب كندا بعد اكتساح المحافظين لمنطقة البراري في الانتخابات الأخيرة، وعدم حصول الحزب الليبرالي على أي مقعد في هذه المنطقة، ويمكن أن يصل عدد هذا التجمع ما بين 9 إلى 12 عضوا في مجلس الشيوخ. ومن المتوقع تشكيل المجموعة في وقت قريب، مع بعض التقارير التي تشير إلى أن الإعلان عن إنشائها سيتم في وقت قريب نظرا لأن المجموعة ستضم ما لا يقل عن تسعة أعضاء، سيتم منحهم تلقائيا الوضع الرسمي داخل مجلس الشيوخ. وإذا تم تشكيل هذه المجموعة الجديدة سيكون لها على الفور ميزانية لتوظيف الموظفين وإجراء البحوث، وسيتم السماح لهم أيضا بالوقت المحدد لطرح الأسئلة أثناء إجراءات مجلس الشيوخ. وتتكون هذه المجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الذين لديهم انتماءات سابقة لحزب المحافظين والليبراليين، وكذلك بعض المستقلين، وطموحهم المعلن هو تقليل الشعور بالعزلة في غرب كندا، وكان انتخاب جستن ترودو هو الدافع الرئيسي لتشكيل هذه المجموعة. ويشمل أعضاء هذه المجموعة المقترحة من حزب المحافظين سكوت تاناس وفيرن وايت، والمحافظ السابق خوسيه فيرنر، ودوجلاس بلاك، الذين يشغلون الآن منصب المستقلين. ومن المتوقع أن ينضم أعضاء مجلس الشيوخ المستقلون إيلين مكوي، باميلا والين، ديان جريفين، وستيفن جرين إلى صفوف هذا التشكيل، وكل هؤلاء الشيوخ لديهم صلات سابقة بحزب المحافظين. يأتي ذلك في الوقت الذي شهد فيه هذا الأسبوع تنظيم مسيرة "ويكست" في مدينة إدمونتون، الداعية لانفصال غرب كندا عن باقي البلاد، وتشمل الأهداف الرئيسية لحركة "ويكست" مواجهة سياسة الحكومة الليبرالية فيما يتعلق بالمساواة والبيئة. وبدأت حركة "ويكست" على الإنترنت ليلة انتخابات 2019 بعد أن كشفت أن ترودو سيبقى في منصب رئيس الوزراء، ومنذ إعادة انتخاب ترودو حاول كل من رئيس وزراء ألبرتا جيسون كيني وساسكاتشوان سكوت مو، الاستفادة من غضب أقاليمهم من الليبراليين من خلال اقتراح إصلاحات لبرنامج التسوية. وخرج في التظاهرة أكثر من 700 شخص، مطالبين بالانفصال عن شرق كندا، حيث يسعى القائمون على هذه الحركة إلى التسجيل كحزب سياسي. ويعتبر صعود ويكست السريع إلى دائرة الضوء على الخطاب السياسي الوطني هو جزء من ظهور ما يمكن اعتباره "شعوبية يمينية"، وفي السنوات الأخيرة شوهد ذلك بانتخاب رئيس الوزراء دوج فورد في أونتاريو، وحركة يلو فيست ومؤخرا مع ظهور حزب الشعب الكندي، وامتد ذلك إلى حركة "ويكست". وعلى الرغم من أن فكرة الانفصال عن كندا ليست بالأمر الجديد في ألبرتا، فقد تزايدت مؤخرا، وخاصة في مقاطعة ألبرتا الغنية بالبترول.