في مثل هذا اليوم من العام الماضي عاش الشعب التونسي يوماً حالك الظلام، عقب اغتيال المعارض اليساري التونسي شكري بلعيد، الذي يتبع التيار "الماركسي اللينيني". اغتيل بلعيد أمام منزله من قبل مجهولين، الأمر الذي أتبعته مظاهرات عارمة في جميع أنحاء البلاد، أعلن في أعقابها الاتحاد العام التونسي للشغل عن الدخول في إضراب عام، وبعد سنة من اغتياله - يوم 6 فبراير عام 2013 - أعلن منذ يومين عن مقتل المتهم الأساسي في اغتيال بلعيد، وهو متشدد إسلامي، إلا أن نظرية المؤامرة تخللت حادث الاغتيال عندما شكك الناشط السياسي التونسي المقيم في نيويورك "قيس المعالج" في موت بلعيد، وقال إنه ما زال حيّاً، وقال: لماذا لم يُظهروا ولو صورة واحدة لجثة بلعيد؟!. شكري بلعيد من مواليد 26 نوفمبر 1964، سياسي ومحامٍ تونسي، عضو سابق في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي، والأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد، وأحد مؤسسي تيار الجبهة الشعبية وعضو مجلس الأمناء فيها، وقد كان بلعيد من أشدّ المنتقدين لأداء الحكومة الائتلافية في تونس.