أقر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بأن الرئيس السوري بشار الأسد اكتسب بعض القوة مؤخرا بعد الاتفاق حول الكيميائي، لكنه أكد أن نظامه عاجز عن الفوز عسكريا. واعتبر كيري في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية أمس الأربعاء، أن صمود الأسد يعود لدور "حزب الله" وإيران والاقتتال الداخلي بين فصائل المعارضة السورية، مشيرًا إلى أن "الوضع حاليا يتلخص ببساطة في أن الأسد ليس على طريق تسجيل انتصار، لكنه أيضا ليس على طريق الهزيمة، وبالتالي هناك مراوحة في المكان". وقال كيري إن الاتفاق حول السلاح الكيميائي نقطة مهمة في مسار الأزمة، وتمثل تقدما واضحا، مشيرًا إلى أنه حدث بعض التباطؤ بالفعل خلال الشهر الأخير لكننا أثرنا القضية وأظن أن الملف سيتسرع الآن. وحول مباحثات "جنيف 2" أشار كيري الى أن الجهود الدبلوماسية تمكنت للمرة الأولى من جمع المعارضة والنظام في سورية على طاولة مفاوضات واحدة، مضيفا أن وفد المعارضة السورية ظهر بفاعلية أكثر من النظام. وأشاد كيري بالاتفاق مع إيران في جنيف حول برنامجها النووي، مشيرًا إلى أن الاتفاق أوقف البرنامج ودفعها إلى تدمير بعض مخزونها من اليورانيوم المخصب. وأكد كيري أن بلاده "لا تخسر شيئا" من خلال المفاوضات مع إيران، ويمكنها إعادة فرض العقوبات خلال 5 ساعات في حالة امتناع طهران عن تنفيذ الاتفاق، لافتا إلى أنه لدى واشنطن خيارات أخرى وأن جميع البدائل مازالت على الطاولة.