في إطار التعاون المصري الألماني، والتبادل المستمر للخبرات، شارك أكثر من 30 من المصممين الشباب المتدربين بمركزي التصميمات والموضة والحلي والصناعات التقليدية، التابعين لمجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار بوزارة التجارة والصناعة، في فعاليات المعرض السنوي "Import Shop Berlin" والمقام بالعاصمة الألمانية برلين والذي استمر لمدة أسبوع. وقالت المهندسة حنان الحضري، مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار، إن هذه المشاركة تأتي في إطار دعم شباب مصممي الأزياء المصريين والارتقاء بقدراتهم في مجال التصميم والابتكار، لافتةً إلى أن مركزي التصميمات والموضة والحلي والصناعات التقليدية قد وقّعا اتفاق تعاون خلال عام 2011 مع كلٍّ من: غرفة التجارة العربية الألمانية و"Import Shop Berlin" إلى جانب "Global Project Partners" بهدف تدريب المدربين في مجال التصميم والابتكار تحت مظلة وزارة التعاون الاقتصادي والتطوير الألمانية. وأشارت إلى أن هذا المشروع قدم للشباب الخبرة الفنية اللازمة من خلال ورش العمل التي تم تنفيذها والرحلات الميدانية إلى العديد من الأسواق، بهدف تأسيس الخبرات ودعم القدرة التنافسية في الإنتاج، وكذلك تعريف المصممين بمتطلبات صناعة الأزياء العالمية والمحلية، وكيفية توظيف الحرف التراثية في تصميمات حديثة متناغمة مع صيحات الموضة العالمية، وقد أثمر هذا التعاون العلامة التجارية الجديدة "allaga" التي خرجت إلى عالم الموضة خلال فعاليات معرض "Import Shop Berlin" والذي أقيم في ألمانيا خلال الفترة الماضية. ومن جانبها، أوضحت عايدة زايد، رئيس مركز التصميمات والموضة، أن معرض برلين شاركت فيه مجموعة من المصممين الشباب من مركز التصميمات والموضة، حيث قام 21 شابًا من مركز التصميمات والموضة بالاشتراك في هذا المعرض، منهم 16 من الطلبة الدارسين في المركز إضافة إلى 5 من المدربين في فرعي المركز بالقاهرة والإسكندرية، كما اشترك 9 من الطلبة من مركز الحلي والصناعات التقليدية و2 من المدربين، وقد قامت الحضانة التكنولوجية المقامة داخل مركز التصميمات والموضة بتنفيذ جميع التصميمات، وهي الحضانة التي أنشئت خصيصًا لخدمة صغار المصمّمين وتطوير صناعة الملابس الجاهزة في مصر. وأوضحت أن العلامة التجارية "allaga" جمعت بين الابتكارات الإبداعية للمصممين الشباب في مجالات الأزياء والحلي والمنتجات الجلدية وجمال وأصالة الحرف اليدوية والصناعات التراثية الصغيرة مثل الخيمية والتطريز الآسيوي والسيناوي والنسيج اليدوي في مدينة كرداسة، وقد حققت تصميمات المشاركين هذا العام مبيعات عالية وقبولاً من السوق الألمانية، كما لفتت الأنظار جودة الصنع والخامات والتطريز والحرف اليدوية التي استعان بها المصممون في منتجاتهم، وجودة الخامات المصرية القطنية والكتانية المريحة، ومواكبة التصميمات لخطوط الموضة العالمية من حيث التصميم والجودة العالية في القص والتنفيذ، وقد جاء هذا نتاجاً لأشهر من العمل الشاق والاستفادة من خبرات المشاركين في العام الماضي، والاستعانة باثنين من مصممي الأزياء والجرافيك الدينماركيين. وقالت إن هذه المشاركة - للمرة الثانية - داخل هذا المعرض، لافتة إلى أنه قد تمت مناقشة سبل التعاون المستقبلية مع نفس مجموعة العمل، وكيفية ضمان استمرارية المشروعات الصغيرة الناتجة عن هذا التعاون، إضافة إلى كيفية إيجاد آلية للتواصل المستمر بين الزائرين ومنتجي هذه المنتجات، وأشارت إلى أنه خلال فعاليات المعرض قام وفد من السفارة المصرية في ألمانيا بزيارتهم في الجناح المصري بالمعرض، وهم: الوزير المفوض للشؤون الاقتصادية والتجارية محمد خلاف، والمستشار التجاري أسامة باشا، والملحق التجاري منى عبود، حيث أبدوا إعجابهم الشديد بالمعروضات وتشجيعهم على ضرورة تواجد المعروضات المصرية بصفة دائمة في ألمانيا، لأنها تنقل صورة مشرفة لمصر إلى العالم، تمزج بين مصر القديمة بتراثها الثري ومصر الحديثة التي ينتظرها المستقبل المشرق على أيدي شبابها.
