نجحت ثورة 30 يونيو في القضاء على جماعة الإخوان، وقضت على العديد من المخاطر التي كانت تحيق بالوطن خلال فترة حكمهم لمصر، وأكد العديد من المفكرين وخبراء الشأن السياسي والاجتماعي أن 30 يونيو كانت بمثابة الحدث الذي مهد الطريق لإزالة كافة أشكال التطرف في مجتمعنا. وقال أكد الدكتور سعيد صادق، المفكر السياسي وأستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن ثورة 30 يونيو أثبتت نجاح المصريين فيما نجحت فيه العديد من الشعوب حول العالم، حيث أطاحت بكافة أشكال الاستبداد والتطرف، وذلك باجتماعهم حول هدف واحد وهو الخوف على الوطن وضرورة المحافظة عليه. وأكد صادق أن ثورة 30 يونيو نجحت في تخليص الشعب المصري من كتائب جماعة الإخوان الإرهابية التي كانت تحكم وتتحكم في مصير البلاد، حيث أنقذت مصر من المصير المجهول الذي كانت تسير فيه بفضل السياسات الفاشلة لحكم الجماعة. وتابع: "أن مواجهة مثل تلك العناصر شديدة التطرف تتطلب منا جميعا العمل على صياغة خطة محكمة حول كيفية مواجهة التطرف والطائفية في المجتمع المصري، فللتطرف أشكال كثيرة منها ما هو ديني ومنها ما هو جنسي ومذهبي إلخ". أما فريدة الشوباشي، الكاتبة، فأكدت أن ثورة 30 يونيو كانت بمثابة القاطرة التي حولت مسار الدولة المصرية من الخراب إلى البناء والتقدم والتطور، فالواقع الذي نعيشه اليوم يثبت يوما بعد يوم أن ثورة 30 يونيو كانت ثورة نحو الطريق الصحيح. وأضافت الشوباشي أن ما نراه اليوم من مشروعات عملاقة وتقدم مستمر تحت راية القيادة السياسية الرشيدة، يعود الفضل فيه لثورة 30 يونيو التي خلصتنا من حكم الجماعة المتطرفة، مشددة على أن الشعب المصري نزل إلى الشوارع خوفا من التفكك الذي كانت تقوده سياسات الإخوان". وقالت فريدة الشوباشي إن نزول ما يقرب من 35 مليون مصري إلى الشوارع يجمعهم دافع واحد وهو الحفاظ على وطننا ما هو إلا أسمى تعبير عن عزيمة المصريين في مواجهة الصعاب، وهو الأمر الذي شهدت به كل وكالات الأنباء العالمية التي كانت موجودة على أرض الواقع، ووثقت أحداث ثورة 30 يونيو بكل أحداثها.
