عضو المجلس الوطني الإماراتي: علاقاتنا مع القاهرة تاريخية.. جاسم عبدالله النقبى: نقف مع مصر في معركتها ضد الإرهاب.. التحالف العربي فى اليمن يهدف لإيقاف الزحف الإرهابي الإيراني

قال جاسم عبدالله النقبى عضو المجلس الوطنى الإماراتى وعضو اللجنة التشريعية والقانونية بالبرلمان العربي، إنه إذا لم ترجع قطر إلى الصواب ستستمر دول الرباعى العربى فى المقاطعة لأن استقرار الأمن فى الوطن العربى أعظم من علاقة مع دولة، مشيرا إلى أن هناك مطالب محددة إذا تم تنفيذها من قبل القطريين والحكومة القطرية سينتهى كل الأمر فى يوم وليلة، ونحن لا نقاطع الشعب القطرى، ولكن نقاطع الحكومة القطرية وأفعالها المشينة فى احتواء وإيواء الإرهابيين على أرضها.
وأضاف فى حواره ل «البوابة»، أن وجود الإمارات والسعودية ومصر فى التحالف فى اليمن هو لإيقاف الزحف الإرهابى الإيراني، مشددا على أن جماعة الحوثى وحزب الله هما ذراعا الإرهاب الإيرانى فى الدول العربية، ووجود التحالف العربى فى اليمن لنصرة الشرعية ونصرة الشعب اليمني.. وفيما يلى نص الحوار.
■ كيف ترى العلاقات بين مصر والإمارات وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين فى مواجهة التحديات الراهنة؟
- العلاقات بين مصر والإمارات تاريخية ونحن لا ننسى دور جمهورية مصر العربية فى استقرار الوطن العربى الكبير، فالعلاقة بين الإمارات ومصر قديمة منذ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، الذى كان يحث الشعب الإماراتى على محبة مصر والعلاقة الطيبة، وهذا ما توارثه أبناؤه فى ضرورة استمرار العلاقة الطيبة بين الإمارات ومصر، هناك عنصر مشترك بين البلدين فى محاربة الإرهاب، نحن فخورين أن نكون فى خندق واحد للعمل المشترك سواء السياسى أو الاجتماعى أو الاقتصادى، حتى نكون كيانا أقوى مما نحن عليه، وهذا شىء بسيط نعبر به عن حبنا لمصر العظيمة.
■ ما الذى يمكن أن تقدمه اللجنة لتوثيق جرائم الحوثيين، وكذلك جرائم الاحتلال الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى وملاحقتهم دوليا؟
- اللجنة التشريعية والقانونية بالبرلمان العربى هى لجنة انبثقت منها لجان فرعية مثل لجنة فلسطين، ولجنة حقوق الإنسان، فقضية فلسطين هى القضية المركزية للعرب، وقد ناقشت لجنة فلسطين الإرهاب الواقع على الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة من قتل وإرهاب، وما يقوم به الكيان الصهيونى من إرهاب وتعد على هذه الحقوق، حيث كان هناك ما يقارب من 77 شهيدا، منهم نساء وأطفال وإصابات كبيرة، وصلت 4 آلاف إصابة خلال الأيام الماضية، ونحن نبحث هل هناك تطبيق لحقوق الإنسان فى الكيان الصهيونى، ونجد أنه لا تطبيق لتلك الحقوق، وهناك انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان ومبادئها، ونحن لدينا لجنة فلسطين توثق كل ما يتم على أرض فلسطين من انتهاكات أو قتل وتعذيب أو تشريد، كلها فى تقرير لجنة فلسطين، ويناقش فى اللجنة التشريعية، وتم عرضه على الجلسة العامة للبرلمان العربي مؤخرا.
■ ما أبرز ما تضمنه تقرير لجنة فلسطين بشأن جرائم الاحتلال الإسرائيلى؟
- تقرير لجنة فلسطين سلط الضوء على الانتهاكات التى طالت حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية، ومن أبرز بنوده قتل وإصابة الفلسطينيين على أيدى قوات الاحتلال، واستمرار الحصار والقيود على حرية الحركة فى الأرض الفلسطينية المحتلة، والاعتقال وممارسة التعذيب والمعاملة غير الإنسانية، والاستيلاء على الأرض بهدف الاستيطان، وهدم البيوت والمنشآت، والاعتداء على الفلسطينيين فى باحات المسجد الأقصى، واستمرار الانتهاكات فى مدينة القدس المحتلة، واقتحام مناطق سكنية وما يصاحبه من قصف جوى وإطلاق نار. وهنا نؤكد رفض البرلمان العربى لقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فالقدس ستظل عاصمة فلسطين الأبدية.
■ كيف السبيل لردع التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية؟
- هناك تحركات سياسية، ولكن إيران تأبى إلا أن تتدخل فى شئون الدول العربية وانتهاك سيادة الدول العربية، حيث تقوم باعتداء مباشر على الخطوط التجارية البحرية، وهنا يجب أن تكون هناك ردود فعل دولية؛ لأنه لا يمثل مصالح دول الخليج أو الوطن العربى فقط، وإنما يمثل مصالح دول العالم، فلا بد أن يكون هناك تدخل أممي في هذا الموضوع.
■ الإمارات كانت من أكثر الدول الداعمة للشعب اليمنى وتقديم المساعدات الإنسانية.. كم تقدر تلك المساعدات؟
- الإمارات بالفعل من أكثر الدول التى قدمت مساعدات إنسانية للشعب اليمنى؛ حيث صرفت أكثر من مليار دولار فى اليمن للتعليم والصحة والغذاء والدواء، وهذا يدل على أن الإمارات هناك ليست لتأخذ وإنما لتعطي، لتعطى الشرعية حقها وكذلك لتعطى الشعب اليمنى ما تستطيع أن تعطيه من علاج وسكن وأمن وأمان، فالوجود الإماراتى مع التحالف فى اليمن هو للعطاء وليس للأخذ، كما أن وجود الإمارات والسعودية والتحالف فى اليمن هو لإيقاف الزحف الإرهابى الإيراني، فنحن نحمى اليمن بوجودنا فى اليمن.
■ ماذا عن تطورات موقف الرباعى المقاطع لقطر.. فى ظل استمرارها فى سياساتها وعدم الاستجابة لمطالبهم؟
- إذا لم ترجع قطر إلى الصواب ستستمر المقاطعة لأن استقرار الأمن فى الوطن العربى أعظم من علاقة مع دولة، هناك مطالبات إذا تم تنفيذها من قبل القطريين والحكومة القطرية سينتهى كل الأمر فى يوم وليلة، نحن لا نقاطع الشعب القطرى، ولكن نقاطع الحكومة وأفعالها المشينة فى احتواء وإيواء الإرهابيين على أرضها.