أحمد بن محمد الجروان أكد أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي علي ضرورة رفض الشعوب العربية ممثلة في البرلمان العربي لأي تدخل في شئونها الداخلية ورفض التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي البحريني، مع ضرورة دعوة القادة العرب إلي تبني مشروع عربي يدافع عن مصالح المنطقة في مواجهة أي خطط دولية أخري. وشدد الجروان في حوار له مع " الأخبار" بالعاصمة البحرينية المنامة علي رفض البرلمان العربي للإرهاب بكافة أشكاله وبكل طوائفه وتوجهاته وخاصة الحوادث الإرهابية التي تحدث في دولنا العربية سواء الحادث الإرهابي الذي وقع في بيروت منذ أيام ، وما يحدث في العراق من قتل للسنة وللشيعة وكذلك الجرائم الاخري في مصر من قتل لأبنائنا وإخواننا الجنود علي الحدود الذين هم واقفون لحماية أراضي وحدود مصر فهذا شئ نستنكره. بعد أيام يمر عام علي إقرار النظام الأساسي للبرلمان العربي، فماذا أضاف البرلمان العربي لمنظومة العمل العربي المشترك؟ منذ نشأة البرلمان العربي في 2005 مرورا بمرحلته الانتقالية، وحتي إقرار نظامه الأساسي وتحوله إلي برلمان عربي »دائم« تم التركيز علي إشهار البرلمان العربي في المحيط العربي، مع المنظمات والمؤسسات الخارجية علي المستوي الأوروبي والإفريقي والدولي، حيث عقدنا بعض الاتفاقيات وورش العمل المشتركة، حيث أصبح معترفا به لدي المجتمع الدولي واصبح للشعب العربي صوت، وبدأنا نفتح قنوات للتواصل حتي يسمع المجتمع الدولي كلمة وتوجهات الشعب العربي. وحرصنا علي وجود كل الدول العربية داخل منظومة البرلمان العربي. التجاذبات السياسية في العالم العربي مازالت مستمرة، فما هو موقف البرلمان من هذه المواقف؟ البرلمان العربي لا يدعم أي طائفة أو حزب ولا يتأثر بتوجهات سياسية متغيرة، ولكنه مؤمن بالثوابت، ونحن نأخذ بعين الاعتبار المصلحة العليا للأمة العربية، والأمن القومي العربي، وإذا تم المساس بالأمن القومي العربي فإن البرلمان العربي يكون له كلمة تصل إلي القيادات العربية، لأننا لسنا جهة تنفيذية، ونحن جهة استشارية. التقارب الغربي الإيراني ماهو تأثير التقارب الغربي الإيراني علي دول الخليج والمنطقة العربية ؟ من حق أي دولة في العالم أن تبني علاقات مع من تشاء، ونحن كدول في المنطقة لنا علاقات مع دول أخري بناء علي السياسات التي تخدم العالم العربي. وهناك واقع جغرافي يفرض علينا حقائق معينة منها أن إيران دولة جارة لدول الخليج، ومايدور الآن من تقارب أمريكي إيراني، أو تركي إيراني، فهذه كلها شئون سياسية متغيرة، طبقا للإدارات المختلفة التي قد تري أن التقارب يصب في مصالحها، ولكن علينا نحن في العالم العربي أن نبحث عن مصالحنا أيضا، وعلينا أن نوجد مشروعنا العربي، والبرلمان العربي يسعي لطرح هذا الأمر. تحدثت عن مشاركة البرلمان العربي في وضع النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان التي سيكون مقرها مملكة البحرين ،فما هي ملامح هذا النظام ومتي يمكن الانتهاء من وضعه ؟ البرلمان يقوم الآن بمبادرة للمشاركة في صياغة النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان ،وبهذه المناسبة سيتم خلال يومي 27و28من هذا الشهر عقد ورشة عمل في دولة الإمارات بمشاركة لجنة حقوق الإنسان العربية للبدء في وضع النقاط الأساسية الخاصة بميثاق العمل في المحكمة العربية لحقوق الإنسان. كيف يري البرلمان العربي التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية وخاصة الخليجية وما هو الحل في مواجهة تلك التدخلات؟ البرلمان العربي يدين وبشدة التدخلات الإيرانية السافرة في الشئون الداخلية للشارع العربي ،لأننا كممثلين للشارع العربي لا نقبل باحتلال إيران للجزر الإماراتية، وندين تدخل إيران في الشئون البحرينية وندين دعمها للنظام السوري الذي يقتل شعبه ،وندين أيضا دعمها للحوثيين في اليمن ،كذلك أدان البرلمان العربي الزيارة التي قام بها مجلس الشوري الإيراني للجزر الإماراتيةالمحتلة أبو موسي وطنب الكبري وطنب الصغري ،وندعو إيران إلي أن تتحمل مسئوليتها تجاه جيرانها، وتعمل علي صيانة العلاقة بين الشعب العربي والشعب الإيراني، لأن الشعوب في النهاية هي من سيبقي بغض النظر عن الطائفية المذهبية، لذلك فإننا نحمل إيران أي تدهور في العلاقات بين الشعب العربي والشعب الإيراني، والبرلمان العربي يدين باستمرار التدخل الإيراني في الشئون الداخلية للدول العربية. ندين مقتل الجنود المصريين ما هو دور البرلمان العربي في الحفاظ علي الأمن القومي العربي ؟ البرلمان العربي يدعم السياسات العربية والقيادات العربية بما يخدم مصلحة الشارع العربي ،وكل قرار يصدر من أي قائد عربي وأي قمة عربية فنحن داعمون لتلك القرارات سواء المساندة لأشقائنا الفلسطينيين ،آو في سوريا ودعم اللاجئين ..أو في أي أمر يخص الدول العربية وأمنها القومي. الإرهاب تحد آخر يواجه الدول العربية، وعادة القادة العرب يحتاجوا إلي دعم من الشعوب ، فهل البرلمان العربي يوفر هذا الدعم ؟ البرلمان العربي بالفعل تعبير عن الشعب العربي وداعم للقادة العرب في مواجهة الإرهاب ،لان القادة العرب هم من هذا الشعب ويمثلونه فهم ليسوا مستوردين من الخارج كما كان في السابق سواء من تركيا أو من دول إقليمية والبرلمان العربي يدين الإرهاب بكافة أشكاله وبكل طوائفه وتوجهاته والبرلمان العربي في السابق وحاليا وبشكل مستمر يدين كل من يقتل عربيا بغض النظر عن انتمائه أو توجهه وندين بشدة الحوادث الإرهابية التي تحدث في دولنا العربية ،وندين الحادث الإرهابي الذي وقع في بيروت منذ أيام. وما يحدث في العراق من قتل للسنة وللشيعة ،وما يحدث في مصر من قتل لأبنائنا وإخواننا الجنود علي الحدود الواقفين لحماية أراضي وحدود مصر ، فهذا شئ مستنكر والبرلمان العربي زار قداسة البابا تواضروس قبل شهر في مصر ، وأدان تفجير الكنيسة الذي أودي بحياة مسلمين ومسيحيين ،فنحن نقف خلف قياداتنا العربية وخلف شعبنا العربي لدرء هذه الظاهرة، ولكن نطالب كذلك المجتمع الدولي بان يوحد المعايير في النظرة. وفي مواجهة تلك الظاهرة والحد منها ،ولإفشال المخططات الإرهابية التي تأخذ من بعض تلك القرارات ذريعة لممارسة الإرهاب..فما يحدث في فلسطين الآن من تعديات من قبل قوات الاحتلال الغاشم في تهويد القدس واستباحة مقدساتنا يعتبر إرهاب دولة ،ولكن هذا الإرهاب من دولة الاحتلال الذي لم يواجه من المجتمع الدولي من خلال قرارات رادعة سنجد جماعات إرهابية متطرفة قليلة الفكر والنظرة ستخرج نتيجة هذا الظلم وازدواجية المعايير،لذلك فإننا نحمل المجتمع الدولي في ازدواجية معاييره. الرفض السعودي كيف رأي البرلمان العربي القرار السعودي برفض مقعد مجلس الأمن؟ البرلمان العربي من أول يوم صدر قرار المملكة العربية السعودية ساند ودعم المملكة في هذا التوجه واعتبرنا تلك الخطوة بمثابة جرأة عربية في مواجهة التعامل الغربي مع قضايانا العربية ،ونشكر المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز علي هذا القرار ..الذي يعد كلمة حق أتت في الوقت المناسب.