بحث الفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مجموعة واسعة من القضايا، من بينها إيرانوسوريا، وجددا الالتزام بالشراكة والصداقة القوية بين الإمارات وأمريكا. وأصدر البيت الأبيض بيانًا أعلن فيه عن استقبال أوباما سموّ الشيخ محمد بن زايد، مشيرًا إلى أنهما جدّدا الالتزام بالشراكة والصداقة القوية بين بلديهما. وعبر محمد بن زايد عن تعازيه للمتضررين من تفجيري بوسطن، فيما ركز الجانبان على تعزيز الروابط الإماراتيةالأمريكية، ما يعكس المصالح الاستراتيجية المشتركة. وشكر محمد بن زايد الرئيس الأمريكي على قيادة الولاياتالمتحدة في المنطقة، بما في ذلك الجهود التي يبذلها لدفع عملية السلام والأمن والفرص في الشرق الأوسط، فيما شكر أوباما الإمارات على إسهاماتها في مهام حلف شمال الأطلسي “,”الناتو“,”. وبحث الجانبان العلاقات الاقتصادية والتجارية والمبادرات التي من شأنها توثيق أوجه التعاون بين البلدين، وأكدا في هذا الجانب ضرورة مواصلة المشاورات والتعاون والتنسيق المشترك في جميع المجالات التي تعود بالنفع على الجانبين، وترتقي بمستوى علاقات التعاون والصداقة بما يعكس تميزها بين دولة الإمارات العربية المتحدةوالولاياتالمتحدة. كما تطرق محمد بن زايد وأوباما إلى مجموعة من التحديات الإقليمية، ومن بينها ضرورة امتثال إيران لالتزاماتها الدولية فيما يتعلق ببرنامجها النووي، والنزاع الدائر في سوريا، إلى جانب مواجهة تهديد التطرف العنيف. وقد كان الملف السوري موضع نقاش بين أوباما والأمين العام للأمم المتحدة “,”بان كي مون“,” الأسبوع الماضي، في البيت الأبيض. ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي في الوقت الذي يستعد فيه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، للمشاركة في نهاية الأسبوع في إسطنبول في اجتماع مجموعة “,”أصدقاء الشعب السوري“,”، علمًا بأن آخر اجتماع لهذه المجموعة الدولية الكبيرة عقد في روما في فبراير. وتعهد الجانبان المضي في توسيع الروابط الاقتصادية الإماراتيةالأمريكية، وأشارا إلى أن الإمارات تبقى سوق التصدير الكبرى لأمريكا في الشرق الأوسط، ومستثمرًا مهمًا في الولاياتالمتحدة. وناقش أوباما وآل نهيان العلاقات الإماراتية مع كبرى المؤسسات الأمريكية في مجالات عدة، من بينها التعليم والصحة والفنون. وجددا التأكيد على التزامهما المشترك في التعاون الدفاعي والأمني الوثيق، بما في ذلك التدريبات المشتركة والتعاون في محاربة “,”الإرهاب“,”، ونشر أنظمة دفاعية أمريكية. وتعهد الطرفان الاستمرار في تعميق الشراكة الإماراتيةالأمريكية عبر التشاور الوثيق والمستمر بين البلدين. والتقى محمد بن زايد نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في البيت الأبيض وناقشا مسائل إقليمية ذات اهتمام مشترك، وجددا الالتزام بتعزيز الروابط الاقتصادية والدفاعية بين الإمارات وأمريكا. وأجرى سمو ولي عهد أبوظبي خلال الزيارة التي استغرقت يومين، سلسلة لقاءات مع كبار المسئولين في الحكومة الأمريكية وعدد من أعضاء الكونجرس، لبحث المبادرات الرامية لتعزيز العلاقات التجارية ودفع النمو والفرص الاقتصادية بين البلدين الصديقين.