من جديد تكشف الولاياتالمتحدةالأمريكية عزمها إعادة رسم خريطة منطقة الشرق الأوسط، دون وجود للنفوذ الإيراني، سواء في شمال الجمهورية الإسلامية، حيث سورياولبنان، أو جنوبا في اليمن. وبعد تأكيدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الفترة الماضية، بأن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا، لمراقبة التحركات الإيرانية، بادرت الخارجية الأمريكية، إلى إصدار سلسلة من التصريحات، التي يرى المراقبون أنها تمثل تمهيدا لتنفيذ خطة محكمة لطرد إيران من اليمن، وتفكيك ميليشيات الحوثي، بالإضافة إلى تقليص نفوذ حزب الله داخل لبنان. أحدث التصريحات التي تكشف النية الأمريكية الأكيدة، لإخلاء المنطقة من النفوذ الإيراني، جاءت هذه المرة على لسان المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية لشئون إيران، بريان هوك، الذي أكد في حديث أجرته معه صحيفة "ذا ناشيونال"، أمس، أن واشنطن لن تسمح لإيران بأن تفعل في اليمن ما فعلته في لبنان، من خلال إنشاء قوة عسكرية منظمة، كحزب الله. وأضاف: "إيران التي هددت لسنوات بإغلاق مضيق هرمز، لن تُمنح موطئ قدم في اليمن، حتى لا تمتلك القدرة على تهديد مضيق باب المندب أيضا، مما يجعلها قادرة على خنق التجارة الدولية". "هوك" كشف عن أن العقوبات الدولية على الملالي، حرمت حزب الله من 700 مليون دولار، كانت تصله كتمويل ثابت من النظام الإيراني، مشددا على أن قطع تمويل الميليشيات، جزء من تأثير العقوبات الأمريكية على إيران. ووجه المبعوث الأمريكي، رسالة إلى الحكومة اللبنانية، مفادها أن حزب الله منظمة إرهابية تعمل على إزهاق الأرواح، داعيا لعدم منح أي استثناءات أو إعفاءات حول العقوبات التي تطال قطاع الطاقة الإيراني، وبخاصة النفط، والتي يتم تطبيقها على إيران منذ نوفمبر الماضي. ولفت هوك أيضا إلى أن الزخم الذي أعقب مؤتمر وارسو، ساهم في تشكيل مجموعات عمل مع الدول العربية والأوروبية، لمواجهة التهديد الإيراني على مستويات عدة، محذرا من أن دور إيران الواسع في اليمن، ومنح الحوثيين مئات الملايين من الدولارات، منذ بدء الحرب في عام 2015، يستهدف إنشاء قوة عسكرية تشبه حزب الله في لبنان، مضيفا: "لن نسمح بذلك حتى لا تهدد إيران حركة التجارة في باب المندب، كما تهددها في مضيق هرمز". وشدد هوك، أن بلاده لن تسمح لإيران بأن تفعل في اليمن ما فعلته في لبنان، من خلال أن تصبح لها قوة مركزية لها ميليشيات عسكرية تهدد منطقة الخليج.