سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر الأولى عالميًا في معدلات الطلاق.. 198 ألف حالة خلال 2017.. الأمم المتحدة: النسبة ارتفعت من %7 إلى %40 خلال ال50 عامًا الأخيرة.. 300 حالة انفصال يوميًا.. و10 ملايين طفل ضحية
دموع المطلقات فى مصر مستمر، تقريبًا فى كل شارع مطلقة تنعى الحظ، باكية ضد من أوصلها إلى هذه المحطة الحزينة، المؤشرات تقول إن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا فى معدلات الطلاق، وأن أكثر من 198 ألف حالة طلاق تمت عام 2017 فقط، بمعدل 300 حالة انفصال يوميًا، وحالة كل 4 دقائق. جرس الإنذار متصاعد فى دقاته يعلن عن خطر جسيم يتضاعف حين تكشفت إحصائيات حديثة، أن فى مصر أكثر من 5 ملايين مطلقة و10 ملايين طفل ضحية من أبناء الشقاق، وحذر تقرير لمنظمة الأممالمتحدة، ضد مخاطر ارتفاع نسبة الطلاق فى مصر الذى قفز من 7٪ إلى 40٪ خلال ال50 عامًا الأخيرة. وكشفت إحصائية حديثة لمركز البحوث الاجتماعية أن نسب الطلاق قفزت ل 44.6٪، موضحًا أن عدد المطلقين فى مصر بلغ 710 آلاف و850 نسمة، وتزيد الإناث المطلقات بنسبة 64.9٪ عن الذكور بنسبة 35.1٪ فى مقابل 938 ألف حالة زاوج. وأعلنت محاكم الأسرة «زنانيرى» فى تقريرها الأخير، أنها تشهد حوالى 14 مليون قضية طلاق سنويًا، تتنوع أسبابها ما بين إفشاء الأسرار الزوجية وتدخل الأهل والأصدقاء بتفاصيل الحياة الزوجية. قائمة ضحايا الطلاق فى مصر تطول وتتعدد أسباب وصولهم لمحطة «أبغض الحلال»، تقول «هبة. م»، 30 عامًا، مُطلقة منذ 3 أعوام، إن زواجها استمر لمدة عامين فقط، وبدأت فى السنة الأولى من الزواج ظهور الخلافات والأزمات التى أدت فى النهاية إلى الطلاق أو الانفصال، موضحة أنها أنجبت طفلة، حينما تم الانفصال كان عمرها عامًا واحدًا فقط، والذى كان وراءه ضيق الأحوال المادية لطليقها، وزيادة الأعباء المعيشية، خاصةً بعد إنجاب الطفلة، حيث زادت المصروفات التى يحتاجها المنزل والطفلة أيضًا بشكل كبير. وتابعت: «أول 5 شهور من الجواز كنا كويسين، واتجوزنا بعد قصة حب طويلة، بس بعد الجواز الحب بدأ يقل لحد ما اختفى خالص، وكنت كل يوم فى مشكلة وخناقة معاه، والجيران كانوا بيسمعونا وبيحاولوا يدخلوا يحلوا الخلاف بس كنا بنهدى يوم ونرجع نتخانق تاني، علشان العيشة بقت غالية أوي، وهو كان شغال باليومية وعلى قد اليوم، لكن بعد ما خلفنا بنتى بدأت المشاكل تزيد لحد ما لاقيته بيطلقنى لوحده علشان مش قادر على المصاريف». وتروى «ناهد. أ»، 35 عامًا، مُطلقة أخرى، ظروف وأسباب طلاقها من زوجها بعد زواج دام لمدة عام واحد فقط، موضحة أن أسرتها لم تصدق حتى الآن سبب الطلاق، بالإضافة إلى المحيطين بها أيضًا، فالجميع يصيبه الدهشة من السبب، وهو طلبها من الزوج التوقف عن التدخين لما يحمله من أضرار سلبية على الصحة. وتابعت: «لما كنا مخطوبين مكنش بيدخن خالص، ومكنش فيه أزمة أو حتى كلام عن السجاير، وأد إيه بتتعبنى ريحتها علشان عندى ضيق فى التنفس، بعد الجواز ب 6 شهور لاقيته بدأ يدخن ويجيب علب السجاير ويشرب فى البيت كتير أوي، وطلبت منه فى البداية بيطل يشرب علشان أنا بتعب، ووعدنى أنه هيبطلها وقال إنه مش بيحبها، بس شربها من ضغط الشغل». مشيرة إلى أن الخلاف ظل قائما بعدما تلقت العديد من الوعود منه بتوقفه عن شرب السجائر قريبًا، ولكنه لم يفِ بوعده، حتى يوم الطلاق، الذى ظهرت به «مساوئه» كما وصفت، وقام بإهانتها وواجهت العديد من السباب والشتائم والتى انتهت بالطلاق فى الحال.