في احتفال كنسي كبير، احتفل البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان الكاثوليك بالعراق، برسامة أسقفين جديدين للكنيسة الكلدانية بالعراق. الأساقفة هم مار ميخائيل-نجيب موسى ميخائيل رئيس أساقفة إيبارشية الموصل وعقرة، ومار روبرت سعيد جرجيس، معاونًا للبطريرك، وذلك في كاتدرائية مار يوسف الكلدانية في بغداد – الكرادة. بمشاركة الكردينال فيليب باربران، رئيس اساقفة ليون – فرنسا، والسفير البابوي المطران البرتو اورتيغا مارتن وسكرتيره المونسنيور خوسيه ناحوم. وحضر الرسامة عددًا من الأساقفة بالعراق، وكذلك حضور عدد كبير من الآباء الكهنة من مختلف إيبارشيات العراق والرهبان والراهبات وجمع غفير من المؤمنين. وقد بدأ الاحتفال بقراءة نبذة مختصرة عن حياة الأسقفين الجديدين، ثم تلى الأسقفين قانون الإيمان وتقديم الطاعة للبابا والبطريرك وبعد ذلك بدأت رتية الرسامة الاسقفية، ثم كانت القراءات والإنجيل وموعظة البطريرك ثم شارك الأساقفة الجدد بالقداس الإلهي. وأوصى آباء السينودس الكلداني الأساقفة رسالتهم الجديدة بثلاث وصايا: أن تتذكرا أنكما وريثا إيمان رسول كنيسة المشرق مار توما عندما سجد قائلا: "ربي وإلهي" فتحبا الله من كل قلبكما وتسلما له ذاتكما تسليمًا مطلقًا وتتكلا عليه، أي أن تمتلئا من الله وليس من الذات أو المال أو العالم، فتقدرا ان تقودا مؤمنيكما اليه كما قاد النجم المجوس حيث ولد يسوع. وأن تُحبّا الكنيسة الكلدانية وابنائها وبناتها، وأن تعملا من أجل تقوية وحدتها، من خلال علاقتكما بالبطريركية الكنيسة الأم، ومع الكنيسة الجامعة فنكون معًا فريق عمل جماعي واحد. فتعكسا نور الله على كل شيء خصوصًا في مثل هذه الظروف التي نعيشها. وأخيرًا؛ أن تُحبا العراق "الأرض والوطن" فهو هويتنا، وتعملا من أجل وحدته واستقراره لينعم بالسلام ويسير نحو التقدم والازدهار. وأخيرًا أوصى المؤمنين أن يلتفوا حولكما بمحبة وثيقة واحترام، وأن يحمِلُوكما في صلواتهم. فالراعي يتقوّى ويتشجع ويفرح بالتفاف رعيته حوله.