هدد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بوقف المساعدات إلى اليمن، إذا لم يكفّ المتمردون الحوثيون عن ممارساتهم في نهب المساعدات وسرقتها من المواطنين اليمنيين، كما طالبت الأممالمتحدة المتمردين بوقف سلوكهم الإجرامي. وذكرت "سكاي نيوز" أن تحقيقا استقصائيا قد أثبت تورط ميليشيات الحوثي في سرقة شحنات المساعدات الإغاثية من أفواه الجائعين في اليمن، والاتجار بها في السوق السوداء المفتوحة في مناطق سيطرتهم ومنها صنعاء. التحقيق الذي أجرته وكالة "أسوشييتد برس"، نقلت فيه عن مسئولين في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة قولهم إن الحوثيين يقومون بتوزيع حوالي نصف المساعدات الغذائية التي تقدمها الأممالمتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، فيما يتم توزيع النصف الآخر على مسلحيهم أو يبيعونها في السوق السوداء. وخلص التحقيق إلى أن المتمردين الحوثيين يسيطرون على تدفق المساعدات في مناطقهم، مما يشكل ضغوطا على عمال الإغاثة وبالتالي دفع الرشى مقابل السماح بمرور المساعدات. وفي تعز المحافظة الأكثر تضررا، قال التحقيق، إن الحوثيين يقفلون الطرقات الرئيسية في مدينة تعز، مما يجعل عملية إيصال المساعدات أمراً صعباً. وأنفقت السعودية والإمارات ودول أخرى في عام 2018، أكثر من 4 مليارات دولار مساعدات في اليمن. ومع ذلك، فإن قرابة مليون شخص من أصل 29 مليون بالبلاد لا يحصلون على ما يكفي من الطعام، كما يعاني عشرات الآلاف من المجاعة، بفعل تسلط الميليشيات الحوثية ونهب المساعدات.