انطلقت فعاليات منصة القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، لتعزيز التعايش واحترام التنوع وقبول التعددية وبناء السلام، تحت مظلة "المواطنة المشتركة"، برعاية مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد". وعقد في أربيل، اجتماعا للحوار والتشاور حول المواطنة المشتركة والتعايش السلمي، بمشاركة 30 فردا يمثلون مؤسسات دينية ومؤسسات المجتمع المدني من الطوائف والديانات المتنوعة في العراق. ركز الحوار على مدى يومي 17 و18 من ديسمبر الجاري، على بعض المواضيع والتعريفات والتحديات المتعلقة بالمواطنة المشتركة والتعايش السلمي بين الأديان والطوائف المتنوعة في العراق ودور المؤسسات والقيادات الدينية والنشطاء والباحثين في الشئون الدينية في تعزيز المواطنة والتعايش السلمي. واقترح المشاركون، إطلاق مبادرة محلية في السياق العراقي، لتعزيز المواطنة المشتركة والتعايش السلمي من خلال تشكيل فريق وطني يعمل على وضع برنامج عمل وإطلاق مبادرات تساهم في تعزيز التماسك الاجتماعي. تهدف المبادرة إلى تعزيز دور الأفراد القيادات والمؤسسات الدينية ونشطاء الحوار في بناء السلام والتماسك الاجتماعي ووضع خطة عمل موجهة لتعزيز التماسك الاجتماعي وتعزيز المشترك بين الديانات والطوائف المتنوعة. ويهدف الفريق إلى تفعيل دور الجهات الفاعلة الدينية والمجتمعية في بناء التماسك الاجتماعي وترسيخ التعايش وبناء السلام بين أعضاء المجتمعات الدينية المتنوعة، والعمل على تعزيز قدرة الأفراد والمؤسسات والقيادات الدينية ونشطاء الحوار على نشر ثقافة المواطنة المشتركة بما يساهم في ترسيخ التماسك الاجتماعي والتعايش السلمي ومساندة صناع السياسات في بناء القيم والتشريعات التي تسهم نحو ترسيخ المواطنة المشتركة.