وصفت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، التواجد العسكري الأمريكي في سوريا بالمعرقل لمحاربة الإرهاب. وقالت زاخاروفا -في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم الخميس- إن التواجد الأمريكي في سوريا لا يلبي مصالح القضاء النهائي على الإرهابيين الدوليين في الأراضي السورية وأضحى عقبة حقيقية أمام حل هذه المهمة. وفي سياق آخر، نفت المتحدثة وجود سلاح نووي روسي في القرم، واصفة التصريحات المتعلقة بهذا الأمر مجرد خيال وفبركة وافتراء. وقالت زاخاروفا إن الافتراءات المتعلقة بوجود أسلحة نووية روسية في القرم سنتركها على ذمة المندوب الأوروبي للأمن جوليان كينج، الذي يستعد لمغادرة منصبة في الاتحاد الأوروبي. وحول الشأن الأوكراني، ذكرت زاخاروفا أن موسكو لديها معلومات بأن كييف قد تجري استفزازًا عسكريًا على خط التماس في "دونباس"، حيث تقوم بتحضير هجوم على محور ماريوبول. وقالت: "للأسف، وفقًا معلوماتنا تعتزم كييف في الأيام القريبة القادمة القيام بعمل استفزازي مسلح على خط التماس باستغلال نظام الأحكام العرفية المفروض في "دونيتسك" و"لوهانسك"، وتنظيم هجوم مسلح سريع في محور ماريوبول بهدف الاستيلاء على الأراضي المحيطة ببحر آزوف، التي تقع تحت سيطرة "دونيتسك" والوصول بذلك إلى الحدود مع روسيا". وأضافت زاخاروفا: "الرئيس الأوكراني بوروشينكو يحتاج إلى توتير حاد للوضع من أجل وقف تراجع شعبيته عشية الانتخابات"، مشيرة إلى أن هذا التفاقم الحاد يعطيه أيضا حجة لتمديد حالة الأحكام العرفية وإمكانية إلغاء الانتخابات الرئاسية. وذكرت المتحدثة أن موسكو طردت دبلوماسيًا عسكريًا سلوفاكيًا؛ ردًا على طرد دبلوماسي عسكري روسي من سلوفاكيا مؤخرًا. وقالت زاخاروفا: "هذا الأمر جاء ردًا على طرد السلطات السلوفاكية دبلوماسيًا عسكريًا روسيًا في نوفمبر الماضي"، وأضافت: "إن هذه الأعمال غير الودية من قبل سلوفاكيا تتطلب عادة الرد بالمثل، ومن ثم اعتبرنا الدبلوماسي العسكري السلوفاكي شخصًا غير مرغوب فيه". كما أشارت إلى أن هذا الدبلوماسي يتعين عليه مغادرة روسيا في غضون يومين، موضحة أنه تم تسليم السفير السلوفاكي في موسكو مذكرة بهذا الشأن في 11 ديسمبر الجاري. في سياق آخر، أعلن المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإسكان اللاجئين في سوريا أنه خلال ال24 ساعة الماضية عاد 1259 لاجئا من الخارج إلى الأراضي السورية. وذكر المركز -في بيان- أن من بين هؤلاء اللاجئين العائدين 174 شخصا (52 امرأة و89 طفلا) عادوا من لبنان عن طريق معبري (جديدة يابوس - تلكلخ) و1085 شخصا (326 امرأة و553 طفلا) عادوا من الأردن عبر معبر (نصيب). وأوضح أن إجمالي عدد من عادوا إلى سوريا من الخارج منذ يوليو الماضي بلغ 63 ألفا و797 شخصا يشملوا 30 ألفا و282 شخصا عادوا من لبنان و33 ألفا و515 شخصا عادوا من الأردن، مشيرا إلى أن هناك 31 نازحا عادوا أيضا إلى منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق و221 شخصا قد عادوا إلى مناطق إقامتهم الدائمة في محافظتي دير الزور ودمشق عن طريق معبر الصالحية. وأشار أيضا إلى أن وحدات سلاح المهندسين السوريين طهرت خلال ال24 ساعة الأخيرة مساحة 12 هكتارا من الألغام، حيث تم اكتشاف وتدمير 33 عبوة قابلة للانفجار منها 4 عبوات محلية الصنع.
